سقطت طائرة مسيرة، مساء الأربعاء، بالقرب من أحد الفنادق في مدينة إيلات جنوبي إسرائيل، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى من بينهم حالات حرجة بحسب جهاز الإسعاف الإسرائيلي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن مسيّرة أطلقت من اليمن "سقطت في منطقة إيلات" على ساحل البحر الأحمر، بعد أن أخفقت الدفاعات الجوية في اعتراضها.

وبعد لحظات من الحادث، أفادت خدمة الإسعاف الإسرائيلي (نجمة داوود الحمراء) بإصابة خمسة أشخاص، قبل أن تعلن عن ارتفاع عدد الجرحى إلى 20 شخصاً، بينهم رجلان في الستينيات من عمرهما وُصفت حالتهما بالخطيرة، ومصاب آخر في حالة متوسطة، إضافة إلى 17 آخرين أصيبوا بجروح طفيفة نتيجة تناثر الشظايا.

مصدر الصورة

"أسلوب حزب الله"

في موازاة ذلك، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الحادث تسبب في إصابة 24 شخصاً، مشيرة إلى أن هذه ثاني طائرة مُسيّرة تستهدف إيلات خلال أسبوع.

ونقلت هيئة البث عن الجيش الإسرائيلي أن قواته حاولت "اعتراض الطائرة"، مشيرة إلى أن خبراء المتفجرات تواجدوا في مكان الحادث لتحديد ما إذا كانت الشظايا المنتشرة من صاروخ اعتراضي أم من الطائرة التي سقطت.

فيما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنّ سلاح الجو دفع بطائرات إخلاء لنقل المصابين ذوي الحالات الخطيرة من المدينة إلى مستشفى بوسط إسرائيل لتلقي العلاج.

وذكرت الإذاعة أنّ تسجيلات مصوّرة من إيلات، أظهرت تحليق الطائرة المسيّرة على ارتفاع منخفض للغاية، وهو ما صعَّب على سلاح الجو اعتراضها، إذ فشلت صواريخ القبة الحديدية في إسقاطها.

وأضافت أنّ أسلوب الهجوم "يشبه إلى حدّ كبير التكتيك الذي سبق أن انتهجه حزب الله اللبناني العام الماضي، حينما كان يستخدم مسيّرات منخفضة الارتفاع تعيق عمليات الرصد والاعتراض".

ونشرت صفحات إسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو قالت إنها للمسيرة وهي تحلّق على ارتفاع منخفض قبل لحظات من سقوطها.

"عطل فني أم بشري!"

كما انتشرت مقاطع فيديو أخرى للحظة سقوط الطائرة على فندق سياحي، وهو ما تسبب في سقوط عدد من الجرحى بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وقالت الشرطة الإسرائيلية من جانبها، إن سقوط المسيّرة أسفر عن "وقوع أضرار، وعدة إصابات بجروح متفاوتة".

ولم يتسنى لبي بي سي التحقق من صحة الفيديوهات بشكل مستقل.

وأوضحت القناة الـ12 الإسرائيلية أن السلطات فتحت تحقيقاً حول أسباب تأخر اكتشاف المسيّرة وما إذا كان ذلك مرتبطاً باحتمالية وجود عطل فني أو بشري.

وأشارت القناة إلى أن هذه الحادثة هي الثانية في أقل من أسبوعين، إذ أصابت مسيرة أخرى مدينة إيلات مطلع هذا الأسبوع أيضاً.

وفيما أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن الطائرة انطلقت من اليمن، إلا أن جماعة الحوثي اليمنية لم تعلن حتى الآن مسؤوليتها عن إطلاق المسيرة.

وعلى الرغم من ذلك، جدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تهديد جماعة الحوثيين، قائلاً في منشور على منصة إكس إن "الإرهابيين الحوثيين يرفضون التعلم من إيران ولبنان وغزة، وسيتعلمون بطريقة صعبة"، مؤكداً في ذات المنشور أن "من يؤذي إسرائيل سيتعرض لأذى أعظم بمقدار سبع مرات".

من جهته دعا رئيس بلدية إيلات إيلي لنكري خلال مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، إلى "ضرب الحوثيين بقوة"، مشيراً إلى أن "هجماتهم المتكررة عطلت العمل في ميناء إيلات".