في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الأربعاء- تصعيده العسكري على مدينة غزة ، تزامنا مع توسيع الهجوم البري، مما أدى لاستشهاد وجرح عدد من الفلسطينيين، في وقت يستمر نزوح عشرات العائلات وسط القطاع وجنوبه.
وأفادت مصادر في مستشفيات القطاع باستشهاد 37 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم بينهم 24 في مدينة غزة.
كما أعلن مجمع ناصر الطبي عن استشهاد 5 فلسطينيين إثر قصف إسرائيلي استهدف خيمة للنازحين بمنطقة مواصي في خان يونس جنوب قطاع غزة .
وأفاد مستشفى شهداء الأقصى بتسجيل إصابات بين الفلسطينيين جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار شرق مدينة دير البلح (وسط القطاع).
من جهتها، أعلنت طواقم الإسعاف والطوارئ في غزة عن استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة العشرات بنيران الاحتلال أثناء انتظارهم المساعدات قرب مركز توزيع شمال مدينة رفح .
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت إسرائيل منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما تعرف بـ" مؤسسة غزة الإنسانية ".
وفي السياق ذاته، أفاد مصدر محلي بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجّر روبوتات مفخخة في محيط بركة الشيخ رضوان (شمال غربي مدينة غزة).
وقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استهدف 150 موقعا في مدينة غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، وذلك في إطار عملياته العسكرية المستمرة على القطاع الفلسطيني.
ويوم أمس، بدأ جيش الاحتلال عمليته العسكرية لاحتلال مدينة غزة بمشاركة فرقتين عسكريتين حتى اللحظة.
وقال الجيش في بيان سابق "بدأنا مرحلة أخرى من عملية مركبات جدعون في قلب مدينة غزة" وأضاف أن "هدف العملية هو تدمير البنية التحتية لحركة حماس وهزيمتها".
وفي السياق ذاته، أفاد مراسل الجزيرة بانقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت عن مساحات واسعة من مدينة غزة، في وقت تشهد فيه تصعيدا عسكريا مكثفا من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مما يزيد من صعوبة وصول المعلومات والإغاثة للمدنيين.
إنسانيا، تواصل عشرات العائلات رحلة النزوح من مدينة غزة باتجاه وسط القطاع وجنوبه، هربا من الهجوم الإسرائيلي على المدينة.
وأفاد مراسل الجزيرة أن شارع الرشيد يكتظ بالشاحنات والعربات وسط ظروف صعبة، حيث لا يجد معظم النازحين مكانا يستقرون فيه بسبب تكدس مئات الآلاف منهم في الجنوب.
وقال المراسل إنّ عشرات العائلات تبيت في العراء دون خيام، في وقت قال الجيش الإسرائيلي إنه فتح مسار انتقال مؤقتا لسكان مدينة غزة عبر شارع صلاح الدين لتسهيل انتقالهم جنوبا، حسب زعمه.
ويأتي ذلك في حين أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن سلطات الاحتلال تمنع بشكل متعمد محاولات منظمة الصحة العالمية إدخال الوقود إلى مستشفيات القطاع، مما يفاقم أزمة تشغيل المعدات الطبية ويهدد حياة المرضى.
كما أدانت الوزارة الفلسطينية جريمة استهداف الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الرنتيسي للأطفال، معتبرة أن جريمة تؤكد سياسته الممنهجة لإخراج منظومة الصحة عن الخدمة.
وناشدت "صحة غزة" الجهات المعنية توفير الحماية للمؤسسات الصحية والطواقم الطبية والمرضى في محافظة غزة.
وتوالت الإدانات من حكومات غربية ومسؤولين وسياسيين بعد إعلان إسرائيل توسيع هجومها البري على مدينة غزة سعيا لتهجير سكانها واحتلالها في إطار العملية المسماة " عربات جدعون 2″.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري ، متجاهلة النداءات الدولية لوقف الحرب وأوامر محكمة العدل الدولية بهذا الصدد.
وقد خلّفت الإبادة نحو 65 ألف شهيد و165 ألف مصاب، كما استشهد جراء التجويع 428 فلسطينيا، منهم 146 طفلا، وفق أحدث إحصاءات وزارة الصحة في قطاع غزة.