(CNN) -- أدانت دول العالم الهجوم الإسرائيلي على حماس في الدوحة ، الثلاثاء، واصفةً إياه بانتهاك سيادة قطر والقانون الدولي، فيما أعرب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ، عن استيائه، رغم أن البيت الأبيض لم يُدن الهجوم صراحةً .
وأفادت قطر بأن الهجوم استهدف مبانٍ سكنية تضم عددًا من أعضاء المكتب السياسي لحماس، والذين شارك بعضهم في محادثات الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وكانت قطر وسيطًا رئيسيًا في المحادثات، وقد استخدم قادة حماس العاصمة القطرية علنًا كمقر خارجي، وقالت الحركة إن مفاوضيها يراجعون اقتراحًا حديثًا لوقف إطلاق النار بدعم من ترامب .
وهدد الهجوم الإسرائيلي الأخير على أراضي دولة أخرى بعرقلة محادثات وقف إطلاق النار المتجددة، فضلًا عن الجهود المبذولة لتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين لدى حماس.
وأدان العديد من القادة الأوروبيين والعرب وقادة دول آسيا والمحيط الهادئ الضربة باعتبارها انتهاكًا لسيادة قطر، قائلين إنها تُخاطر بتصعيد الوضع أكثر وتُعرّض جهود إنهاء الحرب في غزة للخطر، وحثّ البعض المجتمع الدولي على محاسبة إسرائيل .
حبل دبلوماسي مشدود: قطر هي واحدة من وسيطين إقليميين فقط يقودان المسار الدبلوماسي الوحيد الذي يحاول إنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، وتستضيف قطر آلاف الجنود الأمريكيين في أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، بينما تسمح أيضًا للمكتب السياسي لحماس بالعمل في الدوحة، التي تُصرّ قطر على أنها أُنشئت بناءً على طلب واشنطن قبل عقد من الزمان لتسهيل قنوات الاتصال غير المباشرة .
عائلات الرهائن: أعربت عائلات الرهائن الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين في غزة عن قلقها وانتقادها للضربة، قائلةً إنها قلقة بشأن مصير الأسرى المتبقين. وقالت والدة أحد الرهائن إنها تخشى أن تكون الضربة بمثابة حكم الإعدام على ابنها .
الموقف الإسرائيلي: صوّر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الهجوم على أنه عمل من أجل السلام، وقال مكتب رئيس الوزراء إن الضربة كانت "عملية إسرائيلية مستقلة تماما".