آخر الأخبار

تحقيق أممي: كل أطراف حرب الكونغو ارتكبوا فظائع ترقى لـ"جرائم حرب"

شارك
عناصر من جماعة "إم. 23" يحرسون جنوداً كونغوليين استسلموا في غوما في شمال كيفو في مايو الماضي (نقلاً عن وكالة "رويترز")

خلصت بعثة تقصي حقائق تابعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إلى أن شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية يشهد أعمال عنف خطرة قد تُشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية "ارتكبتها جميع الأطراف"، بما في ذلك حركة "إم. 23" المدعومة من رواندا والجيش الكونغولي، أو المجموعات التابعة له.

وفي تقرير لها، ذكرت بعثة الأمم المتحدة في منطقتي شمال وجنوب كيفو، أن الحقائق الثابتة "تُبرز خطورة واتساع الانتهاكات وأعمال العنف التي ارتكبتها جميع أطراف النزاع، بما في ذلك أفعال قد تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وتشهد منطقة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية الغنية بالموارد الطبيعية والتي تنتشر فيها جماعات مسلحة غير حكومية قرب الحدود مع رواندا، أعمال عنف خطرة منذ أكثر من ثلاثة عقود.

ومنذ عودتها إلى حمل السلاح في نهاية عام 2021، سيطرت جماعة "إم. 23" المسلحة على مساحات شاسعة من الأراضي في المنطقة بدعم من رواندا، ما تسبب في أزمة إنسانية متفاقمة.

وقال فولكر تورك المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بيان اليوم، إن "الفظائع المذكورة في هذا التقرير مروعة"، داعياً إلى محاسبة مرتكبيها من أجل الضحايا.

وسيطرت حركة "إم 23" على غوما، أكبر مدن شرق الكونغو، في يناير (كانون الثاني) الماضي وواصلت تحقيق مكاسب في إقليمي شمال وجنوب كيفو.

وأسفر القتال عن مقتل الآلاف وتشريد مئات الآلاف هذا العام في ظل تصاعد خطر اندلاع حرب شاملة في منطقة غنية بالقصدير والذهب والكولتان.

وفي حين اتهمت العديد من الهيئات المعنية بحقوق الإنسان والأمم المتحدة أطراف النزاع في الكونغو بارتكاب فظائع جسيمة، يعد هذا أول تقرير للأمم المتحدة يخلص إلى أن هذه الانتهاكات قد تشكل جرائم ضد الإنسانية.

وخلص التقرير إلى أن حركة "إم. 23"، بقيادة قبيلة التوتسي، نفذت عمليات إعدام بموجب إجراءات موجزة وتعذيب واختفاء قسري وهو ما قد يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية.

كما ذكر التقرير أن الحركة قامت بأعمال عنف جنسي ممنهج، بينها الاغتصاب الجماعي، ضد النساء بشكل أساسي بقصد "إهانة الضحايا ومعاقبتهن وانتهاك كرامتهن".

وأشار التقرير إلى أن حركة "إم. 23" تلقت تدريباً ودعماً عملياتياً من قوات الدفاع الرواندية وكانت هناك "مزاعم قابلة للتصديق" بوجود عناصر سرية من هذه القوات في صفوف الحركة.

ونفت رواندا مراراً دعمها لحركة "إم. 23" وتقول إن قواتها تتصرف دفاعاً عن النفس ضد جيش الكونغو و"ميليشيات الهوتو" العرقية المرتبطة بالإبادة الجماعية برواندا في 1994.

وسبق أن نفت حركة "إم. 23" مزاعم ارتكابها جرائم وحشية.

وخلص التقرير أيضاً إلى أن القوات المسلحة بجمهورية الكونغو الديمقراطية والجماعات المسلحة التابعة لها مثل مقاتلي الميليشيات الموالية للحكومة والمعروفة باسم "وازاليندو" ارتكبت انتهاكات جسيمة بينها الاغتصاب الجماعي وقتل مدنيين عمداً والنهب.

ووقعت الكونغو والمتمردون إعلان مبادئ في 19 يوليو (تموز) الماضي بوساطة قطرية تعهدوا بموجبه ببدء التفاوض على اتفاق سلام في أغسطس (آب) الماضي. ورغم ذلك، لم يلتزم الجانبان بالمهلة المحددة.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا