آخر الأخبار

1000 قتيل بدارفور.. والأمم المتحدة تستجيب للمساعدة

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي



قرية ترسين في جبال مرة بالسودان - رويترز 1 سبتمبر 2025

بينما أفاد مراسل "العربية/الحدث"، بأن عدد ضحايا الانهيار الأرضي بقرية ترسين بإقليم دارفور غرب السودان، قد وصل إلى 1000 شخص حتى الآن، وسط مطالبات بمساعدات دولية، استجابت الأمم المتحدة.

فقد أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء أنها تعمل على الاستجابة لانزلاق أرضي مدمّر وقع في إقليم دارفور السوداني وأتى على قرية جبلية بأكملها موديا بأكثر من ألف شخص.

وأفاد منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان لوكا ريندا في بيأن أن "الأمم المتحدة وشركاءنا الإنسانيين يتحرّكون لتقديم الدعم للسكان المتضررين".

كما أكد نقلا عن مصادر على الأرض بأنه يعتقد بأن الانزلاق الأرضي أودى بحياة ما بين 300 وألف شخص.

1000 قتيل

جاء هذا بينما أفاد مراسل "العربية/الحدث" الثلاثاء من بورتوسودان، بأن الإمكانيات التي يعمل بها الأهالي في القرية المنكوبة لانتشال الجثث وما حولها بسيطة جداً، وبدائية.

وتابع أن الجهود التي يقوم بها الناس كبيرة جداً لكن النتائج ضئيلة بسبب ضعف الإمكانيات.

كما أوضح أن العائق الأكبر يبقى مرتبطاً بالجغرافية الوعرة التي تعرف بها المنطقة والتي تحتاج لفرق إنقاذ خاصة، وسط فتح المعابر المجاورة.

بدوره، أفاد الناطق الرسمي باسم حركة جيش تحرير السودان محمد عبد الرحمن الناير، بأن كل سكان القرية قضوا بالحادث ما عدا شخص واحد.

وأكد وجود جهود محلية لانتشال الجثث من تحت الأنقاض.

ولفت إلى أن وسائل الاتصال صعبة جدا بسبب وعورة الطريق، موضحا أن الوصول يحتاج ساعات وسط الجبال والكهوف وضعف شبكة الاتصال.

كذلك لفت إلى أن المنطقة المنكوبة كانت منطقة أراض لزراعة الفواكه لم يقطنها أحد حتى عام 2016، حينما بدأ الرئيس السابق عمر البشير استهدافها ما أدى إلى نزوح آلاف المواطنين.

وتابع أن المنطقة كانت شهدت عام 2018، انزلاقات أخرى لكن عدد ضحايا كان قليلاً، لافتا إلى أن الكارثة طبيعية ولم تعطي أي مؤشرات تنذر بضرورة التحرك.

إلى هذا أكد المسؤول أن هناك أكثر من 10 قرى مهددة بمثل هذه الانزلاقات تأوي آلافا، موضحا أن الحركة طالبت بدعم أممي ودولي.

وعن الدعم الداخلي فأعلن أن الحركة لا تدعم أي طرف في الحرب الدائرة في السودان، كما أن السماح بدخول أي طرف للمساعدة يحتاج ترتيبات أمنية لأن له تبعات عسكرية وسياسية، في إشارة إلى الجيش السوداني والدعم السريع.

جاء هذا بعدما أفادت مصادر "العربية/الحدث"، بانتشال ٩٠ جثة حتى الآن من مكان الانهيار الأرضي بقرية ترسين في إقليم دارفور في غرب السودان، حيث لقي أكثر من ألف شخص مصرعهم في انزلاق أرضي ضخم.

كما بينت أن عملية الانتشال تتم فقط بواسطة أدوات محلية، مشيرة إلى أن جميع القرى استنفرت بهدف انتشال الجثامين.

طمرها انهيار أرضي.. أين تقع قرية ترسين المنكوبة في السودان؟

وكانت حركة "جيش تحرير السودان"، أعلنت أنه لم ينج من الانهيار الأرضي سوى شخص واحد.

وأضافت الحركة، التي يقودها عبد الواحد نور، أن الانهيار الأرضي وقع يوم الأحد الماضي إثر هطول أمطار غزيرة. وأوضحت أن "انزلاقات أرضية كبيرة ومدمّرة أدت إلى دمار كامل لقرية ترسين - شرق جبل مرة، بالقرب من منطقة سوني، ومصرع كامل سكّانها الذين يُقدَّر عددهم بأكثر من ألف شخص، لم ينجُ منهم سوى شخص واحد".

وشددت الحركة على أن القرية "سوّيت بالأرض تماما" نتيجة لهذا الانزلاق الأرضي، مناشدة "الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية والضمير الإنساني الحي مساعدتنا لانتشال جثامين الموتى من تحت التراب ويقدّر عددهم بأكثر من ألف شخص من الرجال والنساء والأطفال"، وفق ما أفادت وكالة "فرانس برس".

"مأساة إنسانية"

من جهته، وصف حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، أن ما وقع بقرية ترسين بالمأساة الإنسانية التي تفوق حدود الإقليم. وأضاف في منشور على صفحته بفيسبوك "أن الإقليم فقد عددً كبيراً من المواطنين في كارثة طبيعية مدمرة".

كما ناشد حاكم إقليم دارفور المنظمات الإنسانية الدولية بالتدخل العاجل لتقديم الدعم والمساعدة، واصفاً الموقف باللحظة الحرجة.

ويغطي جبل مره الواقع غربي البلاد مساحة 12.800 كلم2، حيث يبلغ ارتفاعه 10.000 قدم فوق مستوى سطح البحر، ويتكون من سلسلة مرتفعات بطول 240 كلم، وعرض 80 كلم، تتخللها الشلالات والبحيرات البركانية حيث تهطل الأمطار في كل فصول السنة تقريباً.

يشار إلى أن السكان الذين فروا من الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في ولاية شمال دارفور، كانوا لجأوا إلى منطقة جبال مرة حيث لا يتوفر الغذاء والدواء الكافي.

في حين أدت الحرب المستمرة منذ عامين إلى أزمة جوع، ودفعت الملايين إلى النزوح من منازلهم مع قصف الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

الأكثر تداولا بوتين دونالد ترامب أمريكا

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا