قتل 7 سوريين من بينهم 6 جنود في الجيش، الثلاثاء، بقصف إسرائيلي استهدف موقعين أحدهما قرب دمشق والثاني في جنوب البلاد، حسبما أعلنت مصادر رسمية في دمشق التي نددت بـ"خرق فاضح" للقانون الدولي.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع السورية لـ"فرانس برس"، إن "مسيّرة إسرائيلية استهدفت أحد المساكن العسكرية التابعة للفرقة 44 في منطقة الحرجلي بناحية الكسوة بريف دمشق الغربي، مما أدى لسقوط 3 ضحايا من عناصر الفرقة".
ولاحقا أعلنت قناة الإخبارية السورية أن عدد القتلى الجنود بلغ 6.
وأتت هذه الغارة بعيد ساعات على إعلان وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن "استشهاد شاب من جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا في قرية طرنجة بريف القنيطرة الشمالي".
ومنذ إطاحة حكم بشار الأسد في الثامن من ديسمبر 2024، شنت إسرائيل مئات الضربات على مواقع عسكرية في سوريا، مبررة ذلك برغبتها في الحؤول دون وقوع الترسانة العسكرية في أيدي السلطات الجديدة.
كما توغل الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، الواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله إسرائيل من الهضبة السورية.
وتتقدم قوات إسرائيلية بين الحين والآخر الى مناطق في عمق الجنوب السوري.
ودانت وزارة الخارجية السورية في بيان "الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة"، واستنكرت توغل القوات الإسرائيلية في بلدة في ريف القنيطرة.
كما نددت الوزارة بشن القوات الإسرائيلية "حملات اعتقال بحق المدنيين، وإعلانها الاستمرار في التمركز غير المشروع على قمة جبل الشيخ والمنطقة العازلة".
واعتبرت أن "هذه الممارسات العدوانية تمثل خرقا فاضحا لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتشكل تهديدا مباشرا للسلم والأمن في المنطقة".
وطالبت كذلك "المجتمع الدولي، لا سيما مجلس الأمن، بالتحرك العاجل لوضع حد لهذه الانتهاكات المستمرة".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الأحد أن قوات تابعة له أجرت الأسبوع الماضي أنشطة ليلية عدة جنوبي سوريا، بهدف البحث عن أسلحة ومشتبه بهم.
وأكدت إسرائيل أن قواتها عثرت على مخازن ضمت صواريخ وعبوات ناسفة وبنادق رشاشة وكميات كبيرة من الذخيرة، وصادرتها.
ولا تزال سوريا وإسرائيل في حالة حرب رسميا منذ عام 1948، بينما أكد الرئيس الانتقالي أحمد الشرع منذ توليه الحكم أن سوريا لا ترغب بتصعيد مع جيرانها، ودعا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها.
ويخوض الطرفان مفاوضات مباشرة، في محاولة لخفض التصعيد، والتقى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الأسبوع الماضي وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في باريس.
وأوردت "سانا" أن النقاشات تجري بوساطة أميركية، في إطار "الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في سوريا والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها".