دهم عناصر مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي " إف بي آي " صباح اليوم الجمعة منزل مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق جون بولتون في ضاحية بيتسدا بولاية ماريلاند، في إطار تحقيق يتعلق بالتعامل مع وثائق مصنفة سرية، وفق ما أفادت به وسائل إعلام أميركية.
وقالت مصادر مطلعة إن التفتيش جرى بموجب مذكرة قضائية، في وقت لم يكن بولتون متواجدا بالمنزل، قبل أن يجتمع لاحقا مع محققين من المكتب بمقر عمله في واشنطن، وأكدت المصادر أنه لم يتم توقيفه أو توجيه اتهامات رسمية له حتى الآن.
وأثارت العملية ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية الأميركية؛ إذ نشر مدير مكتب التحقيقات كاش باتيل رسالة عبر منصة إكس قال فيها "لا أحد فوق القانون"، في حين أعادت المدعية العامة بامي بوندي نشر الرسالة مضيفة أن "العدالة ستلاحق الجميع".
في المقابل، وصفت ميغان هايس المستشارة السابقة في إدارة بايدن التفتيش بأنه "مسيس وانتقامي"، وعدّته "إساءة لاستخدام موارد مكتب التحقيقات".
أما روجر ستون، الحليف المقرب من الرئيس السابق دونالد ترامب ، فقد سخر من بولتون قائلا "كيف تشعر عندما يُدهم منزلك فجرا؟".
وبولتون هو سياسي ودبلوماسي ومحام أميركي، يعتبر من صقور اليمين المحافظ في الولايات المتحدة الأميركية، وأحد رموز السياسة المتشددة حيال عدد من الملفات الخارجية، ناضل من أجل غزو العراق ودعا إلى ضرب إيران وتقويض الأمم المتحدة ، وصفته إحدى الصحف البريطانية بأنه متشدد ومستفز ووقح ومنفلت.
وكان بولتون -الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي في إدارة دونالد ترامب بين 2018 و2019- قد واجه في وقت سابق اتهامات بنشر معلومات حساسة في كتابه الصادر عام 2020 بعنوان الغرفة التي شهدت الأحداث، لكن وزارة العدل أوقفت التحقيق في القضية عام 2021.
وفي أول يوم لعودة ترامب لمنصبه العام الجاري، ألغى التصريحات الأمنية لأكثر من 48 مسؤولا سابقا بالاستخبارات، من بنيهم بولتون. كما كان بولتون من بين 3 مسؤولين سابقين في إدارة ترامب ألغى الرئيس الجمهوري حراستهم الأمنية في وقت سابق من العام الجاري.