علقت صحيفة واشنطن بوست على القرار الخاص بالتخفيضات الهائلة على خدمة البث والإذاعة العامة في الولايات المتحدة الأميركية، وقالت إن محطات الإذاعة والتلفزيون الصغيرة قد تضطر إلى خفض التكاليف أو الإغلاق، مشيرة إلى أن إنهاء التمويل الفدرالي للمؤسسات الإعلامية العامة سيترك سكان الريف الأميركيين في مأزق.
وقالت الصحيفة الأميركية البارزة، إنه وعندما هز زلزال بقوة 7.3 درجات على مقياس ريختر بحر بيرينغ يوم الأربعاء الماضي، على بعد 50 ميلاً جنوب ساند بوينت، ألاسكا، أرسلت السلطات أول تحذيرات من حدوث تسونامي مباشرة إلى أقرب محطة إذاعية عامة، وهي إذاعة كي يو سي بي في بلدة أونالاسكا في جزر أليوتيان. كما أرسلت إلى محطات إذاعية محلية أخرى، وقد بثت المحطات المذكورة على الفور تحذيرات للسكان والسياح ودعتهم للذهاب إلى الأراضي المرتفعة.
ونقلت واشنطن بوست عن مدير وكالة إدارة الطوارئ في ألاسكا، بريان فيشر، قوله، إن الوكالة عندما اتصلت بمجتمعات الجزر الأخرى، كان الخبر قد انتشر فعلا.
سرعة تمرير مشروع القانون أظهرت أن معظم الجمهوريين يؤيدون رأي الرئيس دونالد ترامب بأن مؤسسة الإذاعة العامة هي ”وحش“ يساري.
بواسطة واشنطن بوست
وبحسب واشنطن بوست وقع الزلزال المشار إليه في الوقت الذي كان فيه أعضاء مجلس الشيوخ في واشنطن يناقشون ما إذا كان سيتم إلغاء 1.1 مليار دولار من التمويل الفدرالي المخصص للبث العام والذي كان من المقرر توزيعه على مدى العامين المقبلين على مؤسستي البث العام والإذاعة العامة ومحطات الإذاعة والتلفزيون المحلية في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأميركية.
وقال فيشر: "إذا تم إلغاء التمويل ولم تتمكن كي يو سي بي من الاستمرار في البث، فسوف نفقد قناة الإنذار الحيوية للجمهور والبحارة والسياح في مجتمعاتنا الساحلية".
وأقر مجلس الشيوخ مشروع القانون بفارق ضئيل، وكانت السناتور ليزا موركوفسكي من ألاسكا واحدة من اثنين فقط من الجمهوريين الذين صوتوا ضده، مشيرة إلى "الخدمة العامة الرائعة التي تقدمها هذه المحطات"، بما في ذلك "تنبيهات الطوارئ التي تنقذ أرواح البشر".
وفي وقت مبكر من يوم أمس الجمعة، أقر مجلس النواب مشروع القانون وأرسله إلى الرئيس دونالد ترامب للتوقيع عليه.
وترى واشنطن بوست أن سرعة تمرير مشروع القانون أظهرت أن معظم الجمهوريين يؤيدون رأي الرئيس دونالد ترامب بأن مؤسسة الإذاعة العامة هي "وحش" يساري. لكن مقاومة ممثلة ولاية ألاسكا السيناتور موركوفسكي ومشرعين آخرين من الولايات الريفية كشفت حقيقة مزعجة عن التمويل الفدرالي لمحطات الإعلام العام، فهذه المحطات تعتمد بشكل كبير على التمويل الفدرالي من أجل البقاء، على عكس المحطات في الأسواق الأكبر التي يمكنها الاستفادة بشكل أفضل من تبرعات المستمعين.
ونقلت واشنطن بوست عن إميلي شوينغ، وهي صحفية استقصائية تعمل منذ فترة طويلة في ألاسكا وتعمل الآن في محطة كي يو سي بي: "نحن المكان الوحيد الذي يمكن الحصول منه على الأخبار والمعلومات المحلية.. إذا كان هناك تنبيه طارئ، فإنه يأتي من عندنا".