طائرات الاحتلال تستهدف مربعا سكنيا في البلدة القديمة بحي الزيتون، شرق مدينة غزة. pic.twitter.com/bPBCTTKccd
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) July 15, 2025
أفادت مصادر طبية باستشهاد 61 فلسطينيا اليوم الثلاثاء في غارات إسرائيلية جديدة على غزة ، في حين استهدفت قوات الاحتلال مجددا المجوّعين عند مراكز التحكم بالمساعدات التي تديرها شركة أميركية.
وقالت المصادر الطبية إن 42 شخصا استشهدوا في مدينة غزة وحدها، بينهم 23 في مخيم الشاطئ ، حيث يدمر الاحتلال مربعات سكنية على رؤوس ساكنيها.
وتجدد القصف الجوي والمدفعي العنيف على العديد من أحياء مدينة غزة، بما في ذلك الأحياء الشرقية على غرار حيي التفاح والشجاعية والجنوبية مثل حي الزيتون .
وكثف الاحتلال غاراته على مدينة غزة في وقت تواجه فيه قواته عمليات متصاعدة من جانب المقاومة الفلسطينية.
ففي أحدث التطورات، أفاد مصدر في مستشفى الشفاء باستشهاد 9 -بينهم 5 أطفال- وإصابة 25 في قصف إسرائيلي على متنزه في مخيم الشاطىء غربي مدينة غزة.
وتعرض مخيم الشاطىء فجرا لقصف أوقع 6 شهداء بينهم 3 أطفال جرى انتشالهم جثامينهم بعد ساعات من البحث، ثم توالت بعد ذلك الغارات مخلفة المزيد من الضحايا.
كما انتشل الدفاع المدني 4 شهداء إثر غارة إسرائيلية على منزل في حي الزيتون جنوب شرقي المدينة.
وتعرض حي الزيتون في الساعات الماضية لقصف كثيف أوقع إصابات عديدة معظمها من الأطفال، وازداد الوضع تعقيدا في ضوء صعوبة وصول سيارات الإسعاف إلى المناطق المستهدفة.
وفي وقت سابق اليوم، أوقعت غارة إسرائيلية 3 شهداء في حي التفاح، كما تم انتشال جثمان شهيدة فلسطينية إثر قصف إسرائيلي سابق لمنزل بالحي، وخلفت غارة أخرى شهيدا ومصابين بحي الدرج القريب.
وأضاف الدفاع المدني أنه لا يزال هناك 14 مفقودا تحت أنقاض المنزل المستهدف بحي التفاح لا يستطيع انتشالهم لانعدام الآليات الثقيلة.
في الوقت نفسه، تتواصل النداءات من الأهالي للتدخل من أجل إنقاذ عدد من العالقين تحت ركام منزل يعود لعائلة عرفات قصفته طائرات إسرائيلية بينما كان داخله أكثر من 15 فردا من العائلة.
وفي تطور آخر، استشهد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال بمنطقة السودانية شمال غربي قطاع غزة بينما كان ينتظر ومجوّعين آخرين الحصول على مساعدات.
وفي وسط قطاع غزة، أطلقت آليات الاحتلال النار شمال مخيم النصيرات ، بينما تجدد القصف المدفعي على مخيم البريج القريب، وفق ما نقلته قناة الأقصى الفضائية.
وفي جنوب القطاع، أفادت مصادر فلسطينية باستشهاد 7 أشخاص جراء قصف نفذته مسيّرة إسرائيلية على دوار بني سهيلا شرق مدينة خان يونس ، بعد أن شهدت الأيام الماضية استهدافات متكررة لخيام النازحين في منطقة المواصي .
وغير بعيد عن خان يونس، استشهد فلسطينيان وأصيب نحو 30 بنيران قوات الاحتلال قرب مركز للتحكم بالمساعدات شمال مدينة رفح .
ومنذ تولي " مؤسسة غزة الإنسانية " المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائبل توزيع المساعدات في مايو/أيار الماضي، استشهد أكثر من 800 فلسطيني وأصيب آلاف آخرين برصاص قوات الاحتلال ومتعاقدين مع المؤسسة في محيط مراكز مخصصة لذلك.
وقالت وزارة الصحة في غزة اليوم إن 93 شخصا استشهدوا وأصيب 278 آخرون جراء غارات الاحتلال خلال الـ24 ساعة الماضية.
ومنذ استئناف العدوان على غزة في مارس/آذار الماضي، استشهد أكثر من 7600 فلسطيني وأصيب ما يزيد عن 27 ألفا، بحسب أحدث بيانات وزارة الصحة بالقطاع.
وفي وقت سابق اليوم، جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي إنذاره للفلسطينيين بالإخلاء الفوري في أحياء بمحافظتي غزة والشمال، وذلك في إطار سياسة تهجير تتوسع شيئا فشيئا.
وأنذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان، الفلسطينيين بإخلاء مناطق كان قد وجه إليها أمرا بالإخلاء مرات متكررة خلال يونيو/حزيران الماضي.
وتضم مناطق مدينة غزة التي ذكرها الجيش في البيان: شرق حي الزيتون والبلدة القديمة والتركمان والجديدة والدرج والصبرة والتفاح. في حين تضم مناطق محافظة الشمال، وفق ما جاء في البيان: جباليا البلد وجباليا النزلة ومعسكر جباليا وأحياء الروضة والنهضة والزهور والنور والسلام وتل الزعتر.
على صعيد المعاناة الإنسانية، أعلن مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة محمد أبو سلمية توقف مستشفى الخدمة العامة عن العمل بسبب نفاد الوقود.
وقال أبو سلمية للجزيرة إن ساعات قليلة تفصل مستشفيي الشفاء والحلو عن توقف العمل فيهما نتيجة لتجدد أزمة الوقود.
وأشار إلى أن مئات الجرحى والمرضى في خطر حقيقي مع إغلاق ما تبقى من مستشفيات في القطاع.
من جهتها، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن النقص الحاد في الوقود والإمدادات الطبية لا يزال مستمرا في جميع أنحاء قطاع غزة مما يهدد خدمات الرعاية الصحية بالخطر ويجعلها معرضة للتوقف التام إذا لم تجدد الإمدادات بشكل عاجل ومستدام.
وجددت المنظمة دعوتها للسماح بإدخال المساعدات الغذائية والوقود والمساعدات الصحية بشكل مستمر وعلى نطاق واسع عبر كل الطرق الممكنة، لتجنب كارثة إنسانية.
وأدت حرب الإبادة المستمرة على غزة إلى خروج معظم المستشفيات عن الخدمة، ولا يزال عدد قليل منها يعمل في ظروف بالغة الصعوبة، خاصة مع تدفق أعداد كبيرة من المصابين جراء الغارات الإسرائيلية.