حمـ ـاس: الاعتراف الصهيوني بتسليح العصابات في غزة يثبت التنسيق بين اللصوص والمتعاونين مع الاحتلال وجيش العدو نفسه في نهب المساعدات وافتعال أزمات إنسانية
حمـ ـاس: جيش الاحتلال لا يكتفي بالقصف والقتل الجماعي بل يتولى تنظيم ورعاية عمليات السرقة والتجويع بشكل مباشر عبر تلك العصابات… pic.twitter.com/3gZ2QIvyRY— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) June 5, 2025
غزة- فعّلت الجهات الأمنية المختصة في غزة المحكمة الثورية التي تتخذ قرارات سريعة وحاسمة ضد العملاء المتعاونين مع الاحتلال الإسرائيلي -والذين يشكلون خطرا على المجتمع الفلسطيني- بهدف حفظ الأمن في أوقات الأزمات والحروب.
وأمهلت المحكمة الثورية أمس الأربعاء المتهم ياسر أبو شباب من سكان رفح 10 أيام لتسليم نفسه إلى الجهات المختصة لمحاكمته أمام الجهات القضائية بتهم الخيانة والتخابر مع جهات معادية وتشكيل عصابة مسلحة والعصيان المسلح.
وتشرح الجزيرة نت في التقرير التالي الظروف التي أدت إلى إقرار القانون الثوري واختصاصاته والأوقات التي يتم تفعيله فيها.
أقرت منظمة التحرير الفلسطينية عام 1979 قانون العقوبات الثوري المكون من 486 مادة، والذي انبثقت عنه المحكمة الثورية، بما يتماشى مع الحالة النضالية للشعب الفلسطيني وحمايته من العدوان الإسرائيلي، ويتضمن تفصيلا للعقوبات على مختلف الجرائم، بما في ذلك الخيانة والتجسس والتحريض على العصيان.
ويشمل القانون أحكاما بشأن المتورطين في الجرائم، وتطبيق العقوبات على العسكريين، والظروف المشددة والمخففة للعقوبة، ويطبق على جميع الجرائم التي ترتكب في مناطق الثورة الفلسطينية.
يخوَّل القضاء العسكري "الثوري" التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية بإصدار العقوبات وفق قانون العقوبات الثورية ضمن نظام محدد له صلاحيات خاصة تختلف عن القضاء المدني.
واختلفت المسميات التي تشرف على تطبيق القانون الثوري منذ إقراره، وذلك بخلاف المراحل التي مرت بها القضية الفلسطينية، وتشمل:
وعادة ما تكون العقوبات التي يصدرها القادة العسكريون ذات طابع احترازي مثل التوقيف المؤقت، لكن العقوبات النهائية مثل الإعدام لا يتم تنفيذها إلا بقرار المحكمة.
وفي قطاع غزة تتبع المحكمة الثورية للقضاء العسكري بوزارة الداخلية والأمن الوطني، حيث تشكل من طاقم مختص يستكمل كل الإجراءات المتعلقة بتطبيق القانون.
يتم تنفيذ العقوبات من خلال الأجهزة العسكرية أو الأمنية التابعة لمنظمة التحرير أو فصائلها، وحسب القانون لا تنفذ الأحكام الخاصة مثل الإعدام إلا بعد تصديق من القيادة العليا للمنظمة أو من المفوض العام للثورة حسب نصوص القانون.
وفي غزة ينفذ حكم الإعدام عبر وزارة الداخلية والأمن الوطني، وذلك منذ الانقسام الفلسطيني عام 2007 وغياب أي وجود لأجهزة السلطة الفلسطينية داخل القطاع.
يتم تفعيل المحكمة الثورية في حالات محددة جدا تتعلق بالثورة الفلسطينية والعمل الفدائي، ويختلف القانون الثوري عن القوانين الجنائية المدنية المطبقة في الضفة الغربية و قطاع غزة .
ويعتبر هذا القانون استثنائيا، ويتم تطبيقه في حالات لها طابع سياسي وعسكري وأمني، ولا يُستخدم في المحاكم المدنية العادية في غزة، بل يظل مقتصرا على المحاكم العسكرية أو الثورية المرتبطة بالفصائل الفلسطينية.
وتطبق عقوبات شديدة على من يشتبه في أنهم يتعاونون مع الاحتلال أو يهددون الأمن الداخلي للفصائل، وتتم في إطار محاكمات ميدانية وسريعة قد لا تشمل الحقوق المدنية المعتادة مثل حق الاستئناف، وهذا يعد من الانتقادات الموجهة للقانون.
يتم تفعيل المحكمة الثورية وبنود قانون العقوبات الثوري في حالات محددة تشمل:
وجهت المحكمة الثورية 3 تهم لياسر أبو شباب الذي يقود عصابة مسلحة تعمل تحت حماية الاحتلال في المناطق الشرقية بمحافظة رفح، وهي:
تم تفعيل القانون الثوري ضد حالات محددة، وأغلبها كان في أوقات الحروب الإسرائيلية، وشهد قطاع غزة تنفيذ محكمة ثورية في حالات عدة، كان من أبرزها إعدام عدد من العملاء خلال الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2012.
كما أصدرت المحكمة أحكام إعدام بحق 4 فلسطينيين (3 أشقاء غيابيا وآخر حضوريا) بتهمة التخابر مع الاحتلال الإسرائيلي عام 2016، كما حاكمت وأعدمت 3 من منفذي اغتيال الأسير المحرر القيادي في حركة حماس مازن فقها في غزة عام 2017.