في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
رحلت السلطات الأرجنتينية عائلة فلسطينية مكونة من 5 أفراد بعد احتجازها لأكثر من 24 ساعة في قسم الهجرة بمطار إيزيزا في بوينس آيرس ، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وأشارت المصادر إلى أن العائلة الفلسطينية جرى ترحيلها رغم سفر أفرادها بتأشيرات سياحية صادرة من السفارة الأرجنتينية في هرتسليا، ورسالة دعوة، وتأمينات طبية، وحجوزات فندقية، وتذاكر عودة.
ووفقا لصحيفتي "باجينا 12″ و"تيمبو أرجنتينو" المحليتين اليساريتين، فقد وصلت العائلة إلى بوينس آيرس في 16 يونيو/حزيران الماضي بعد تأخير في مغادرة الضفة الغربية إلى الأردن، حيث سافروا من هناك إلى إسطنبول ثم إلى البرازيل قبل وصولهم إلى الأرجنتين.
وتقول العائلة إنهم تعرضوا للخداع لتوقيع وثائق باللغة الإسبانية بالكامل في المطار تفيد بأنهم "سياح مزيفون"، مما سمح بترحيلهم.
كما ذكرت الصحيفتان أن سفير السلطة الفلسطينية في الأرجنتين حاول التدخل لصالحهم لكن تدخله لم يُجدِ نفعا.
وأشارتا إلى أن محاميا أرجنتينيا قدم طلبا للمثول أمام المحكمة الفدرالية الجنائية والإصلاحية لانتهاك حقوق العائلة الدستورية والمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان.
وتقول العائلة، التي استقلت طائرة متجهة إلى إسطنبول، إن حقوقها قد انتُهكت وتعرضت لمعاملة سيئة جراء احتجازها بشكل لا إنساني في مطار إيزيزا.
وتأتي هذه الحادثة في وقت شدد فيه الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي ، المؤيد لإسرائيل، موقفه بشأن الهجرة بزيادة عمليات الترحيل، وفرض قيود على الجنسية، وفرض رسوم على الأجانب مقابل استخدامهم مرافق الرعاية الصحية العامة والجامعات.
وكان ميلي قد أعلن في يوليو/تموز من العام الماضي تصنيف حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) "منظمة إرهابية دولية" على خلفية هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وما وصفه بـ"تاريخ طويل من الهجمات".
وقالت الرئاسة الأرجنتينية آنذاك إن ميلي "لديه التزام راسخ يقضي بتصنيف الإرهابيين على حقيقتهم".
ومع بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2023 أعلن ميلي دعمه الصريح لإسرائيل والديانة اليهودية.
كما أجرى زيارة للقدس، ظهر خلالها مرتديا "القلنسوة اليهودية" (الكيباه) على رأسه وهو يرقص مع مجموعة من المستوطنين الذين تجمعوا لتأدية رقصات تلمودية استفزازية داخل ساحة حائط البراق بعد أن جابوا أزقة البلدة القديمة وأبواب المسجد الأقصى، مرددين شعارات عنصرية تحت حماية قوات الاحتلال.