مع بدء الهجمات الإسرائيلية الإيرانية وانطلاق صافرات الإنذار في القدس عادت إلى الواجهة قضية افتقار المقدسيين إلى ملاجئ آمنة أو غرف محصنة بسبب سياسة التمييز العنصرية لسلطات الاحتلال تجاه سكان المدينة.
لقراءة المقال كاملا: https://t.co/65sfMCGNdE pic.twitter.com/cuzVqyJFfn— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) June 16, 2025
أظهرت معطيات نُشرت على الموقع الرسمي لبلدية الاحتلال في القدس تفاوتا كبيرا في توزيع الملاجئ العامة بين شطري المدينة، إذ يتركز 550 ملجأ في غربي القدس المحتل عام 1948 حيث الغالبية اليهودية، مقابل 51 فقط في شرقيها المحتل عام 1967، الذي يقطنه نحو 40% من السكان، غالبيتهم من الفلسطينيين.
وبرزت هذه الفجوة بشكل صارخ خلال المواجهة الأخيرة بين إسرائيل وإيران، والتي شهدت قصف إسرائيل بمئات الصواريخ الإيرانية، حيث أُصيب بعض المنازل، واندلعت النيران في أخرى، داخل الأحياء الفلسطينية من شعفاط والطور والزعيم والعيساوية ووادي الجوز شمال وشرق القدس المحتلة، جراء تساقط شظايا صواريخ اعتراضية.
وتشير البيانات، وفق بيان لمؤسسة "عير عميم" الحقوقية الإسرائيلية، إلى أن البلدية -واستجابة لتعليمات قيادة الجبهة الداخلية- جهزت 45 موقف سيارات تحت الأرض لاستخدامها كملاجئ عامة، لكنها خصصتها جميعا لغربي المدينة.
وبحسب الأرقام، تضم المدينة 186 ملجأ عاما، جميعها في غربي المدينة، في حين لا توجد ملاجئ عامة من هذا النوع شرقي المدينة سوى تلك الموجودة في المدارس، والتي تُعتبر أقل أمانا.
ويبلغ عدد الملاجئ الإجمالي في مدينة القدس 611 ملجأ، منها 550 في غربي المدينة، مقابل 51 فقط في شرقيها، أي ما نسبته 8% فقط من مجمل الملاجئ، حيث يقطن 40% من السكان فيها.
ويثير هذا التفاوت الحاد في توزيع البنى التحتية للطوارئ -وفقا لعير عميم- مخاوف من تمييز ممنهج في توفير الحماية، خاصة في ظل التصعيدات الأمنية المتكررة وغياب خطط واضحة تضمن أمن جميع سكان المدينة على قدم المساواة.
ووفق تقديرات دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلي لعام 2024 يبلغ عدد سكان المدينة مليون نسمة، من بينهم نحو 400 ألف فلسطيني جميعهم في الشطر الشرقي.