آلاف اللاجئين الأفغان يغادرون إيران عقب الحرب.. صور خاصة لـ"العربية"

تشهد أفغانستان موجة من عودة اللاجئين الأفغان في إيران، عقب التصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل وإيران، والذي استمر لمدة 12 يوماً.

وقرر العديد من اللاجئين الأفغان مغادرة إيران طواعية خلال فترة الحرب، وحتى بعد توقفها، خوفاً من تجدد التصعيد العسكري وتأثيره على حياتهم.

وشهد معبر إسلام قلعة الحدودي في ولاية هرات، الواقعة غرب أفغانستان، والذي يلاصق ولاية خراسان رضوي الإيرانية، ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد اللاجئين العائدين خلال الأسبوعين الماضيين.

مصدر الصورة

مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة

وأكد العديد من اللاجئين أن مغادرتهم كانت نتيجة الخوف من الضربات الإسرائيلية التي تهدد حياتهم.

وعلى الرغم من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن توقف الحرب، فإن حركة العودة من إيران إلى أفغانستان لم تتوقف، حيث تواصل المعابر الحدودية استقبال أعداد كبيرة من العائدين.

وفي هذا السياق، أعلن المسؤولون المحليون في هرات عن تشكيل لجنة طوارئ مكونة من مسؤولين حكوميين ومن القطاع الخاص، تهدف إلى تقديم الدعم للاجئين العائدين من إيران.

وفي تصريحات خاصة لقناتي "العربية" و"الحدث"، قال أحمد الله متقي، رئيس الثقافة والإعلام في هرات ومسؤول العلاقات العامة في لجنة العائدين، إن ما يقارب 10 آلاف شخص معظمهم من العائلات، يمرون يومياً من معبر إسلام قلعة، مما يعكس زيادة ملحوظة في أعداد العائدين.

وأضاف أحمد الله متقي أن أعداد اللاجئين العائدين ازدادت بشكل كبير بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية الإيرانية، حيث ارتفعت الأرقام لأكثر من الضعف مقارنة بأوقات سابقة.

من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام أفغانية عن مقتل عدد من اللاجئين الأفغان في الضربات الإسرائيلية خلال التصعيد العسكري، ما أثار مخاوف كبيرة بين اللاجئين في إيران ودفع العديد من العائلات إلى اتخاذ قرار مغادرة البلاد لتفادي المزيد من المخاطر.

من جانبه، أعلن محافظ طهران محمد صادق معتمديان في زيارة لمعسكر "عسكر آباد" هذا الأسبوع، عن زيادة كبيرة في عمليات ترحيل المهاجرين الأفغان المخالفين، مشيراً إلى أن التعامل مع الإقامة غير القانونية للأجانب في إيران أصبح ضرورة أمنية واجتماعية.

وأضاف محافظ طهران أن السلطات تعمل على تحديد هوية المخالفين وترحيلهم بشكل سريع.

إلى جانب ذلك، منح المسؤولون الإيرانيون اللاجئين الأفغان الذين لا يحملون وثائق قانونية مهلة 15 يوماً لمغادرة إيران، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام الأفغانية.

وفي تطور آخر، أكدت وسائل الإعلام الأفغانية أن بعض اللاجئين الأفغان الذين حصلوا على تصاريح خروج من إيران لم يتمكنوا من مغادرتها بسبب القيود المفروضة عليهم.

إلا أن القائم بأعمال السفارة الإيرانية في كابل، علي رضا بيكدلي، نفى هذه التقارير، مشيراً إلى أن الحكومة الإيرانية لا تفرض أي قيود على المهاجرين الأفغان المقيمين بشكل قانوني في إيران، وأن التنسيق بين السلطات الإيرانية والأفغانية جارٍ بخصوص قضية المهاجرين غير القانونيين.

واتهم القائم بأعمال السفارة الإيرانية في كابل وسائل الإعلام باستغلال قضية المهاجرين الأفغان في إيران لإثارة الانقسام بين الشعب في هذا التوقيت الحساس.

الجدير بالذكر أن العديد من الأفغان يلجأون إلى إيران بحثاً عن فرص العمل في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة في بلادهم، لكن التوترات العسكرية الحالية تهدد آمالهم في حياة أكثر استقراراً.