آخر الأخبار

إيران تلوح بالحوار.. وترامب يسعى لاتفاق نووي "أفضل من 2015"

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

الرئيس الأميركي دونالد ترامب

مع انتهاء جولة المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل، يعود الملف النووي الإيراني إلى واجهة المشهد الدولي، مدفوعا بتصريحات متبادلة حول العودة إلى طاولة التفاوض.

وفيما أبدت طهران استعدادا مشروطا للحوار، يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى فرض اتفاق جديد يعتبره "أفضل من اتفاق 2015"، في حين يرفض الإيرانيون حتى الآن توسيع المفاوضات لتشمل برنامجهم الصاروخي ونفوذهم الإقليمي.

وفي مقابلة مع سكاي نيوز عربية، قال الدبلوماسي السابق مسعود معلوف إن دعوة ترامب للتفاوض تحمل الكثير من "التناقض السياسي"، خاصة بعد إعلان الرئيس الأميركي بنفسه أن الهجوم الجوي الأخير "قضى بالكامل على البرنامج النووي الإيراني".

أي اتفاق؟ ولماذا الآن؟

رأى السفير معلوف أن الرئيس ترامب يستخدم "لغة المبالغة"، لكنه يسعى في الواقع للحصول على اتفاق جديد يمنع إيران من تخصيب اليورانيوم بأي نسبة، حتى لو كانت أقل من 1 بالمئة، وقال: "الرئيس الأميركي يريد اتفاقاً يفرض على إيران شراء اليورانيوم المخصب من الخارج بدلا من إنتاجه داخليا، حتى لأغراض سلمية".

وأكد أن ترامب يسعى لاتفاق "يُسوّق له داخليا" باعتباره أفضل من اتفاق إدارة أوباما الذي انسحب منه عام 2018، واصفا إياه حينها بأنه "الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة".

إيران والمكاسب الرمزية بعد المعركة

وحول موقع إيران التفاوضي بعد وقف إطلاق النار، اعتبر السفير معلوف أن طهران ستسعى للدخول بموقف تفاوضي مرتفع، لتوظيف ما تسميه "النصر السياسي" في الحرب الأخيرة.

وأضاف: "كل طرف يبدأ التفاوض بسقف مرتفع ليُظهر لاحقا تنازلات محسوبة".

ورأى أن المرونة الإيرانية قد تترجم لاحقا في ملفات محددة، مثل تخصيب اليورانيوم أو مراقبة البرنامج النووي، شريطة أن تضمن طهران عدم تكرار تجربة انسحاب واشنطن من الاتفاقات، كما حدث سابقاً.

العقوبات.. والضمانات الغائبة

شدد معلوف على أن طهران لن تدخل مفاوضات جديدة دون ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي، مشيرا إلى أن المطالبة الإيرانية بعرض أي اتفاق على الكونغرس الأميركي ستكون حاضرة بقوة هذه المرة.

وقال: "إيران تطالب باتفاقية دولية تمرر عبر الكونغرس، لا بقرار رئاسي يمكن نقضه بسهولة كما فعل ترامب عام 2018".

كما أشار إلى أن رفع العقوبات النفطية والمصرفية سيكون أولوية مطلقة لإيران، لكنه شكّك في وجود إجماع سياسي داخل الولايات المتحدة لدعم رفعها، خاصة في ظل الانقسامات الحادة بين الحزبين.

لا إجماع أميركيا.. والشارع ضد الحرب

بحسب معلوف، فإن الوضع السياسي الداخلي في الولايات المتحدة لا يخدم أي اتفاق كبير مع إيران حاليا، مشيرا إلى أن استطلاعا للرأي أظهر أن 53 بالمئة من الجمهوريين لا يرغبون في الدخول في حرب مع طهران.

وأضاف: "حتى بين مؤيدي ترامب، هناك من انتقده لتورطه في ضربة عسكرية مشتركة مع إسرائيل".

وأوضح أن الانقسام السياسي العميق في واشنطن سيجعل من أي اتفاق جديد مع إيران "مثيرا للجدل"، ما لم يحقق مكاسب واضحة وسريعة للولايات المتحدة.

"نصر تفاوضي" كافٍ لترامب؟

يرى معلوف أن ترامب لا يسعى بالضرورة إلى اتفاق شامل ومعقّد، بل إلى "اتفاق محسّن ولو بنسبة بسيطة" يستطيع الترويج له كإنجاز سياسي ودبلوماسي كبير.

وقال: "لو قبلت إيران بتنازلات محدودة، يمكن أن يعلن ترامب أنه حقق ما لم يحققه أحد".

طهران: تفاوض بنكهة مشروطة

في ظل هذه المعطيات، تبقى طهران على موقفها المعلن: لا تفاوض خارج الملف النووي، ولا اتفاق دون رفع العقوبات. وبينما يستعد العالم لما قد تكون جولة مفاوضات جديدة، لا يزال الطرفان يتحركان في حقل ألغام سياسي، مرهون بتنازلات متبادلة.. لم تُحسم بعد.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا