آخر الأخبار

النفط يتراجع بأكثر من 2.5% بعد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي



قلصت أسعار النفط خسائرها التي كانت بأكثر من 4% اليوم الثلاثاء، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، مما هدّأ المخاوف من اضطراب الإمدادات في منطقة الشرق الأوسط المنتجة الرئيسية للنفط.

ويرجع هبوط الأسعار إلى انخفاض علاوة المخاطرة التي كان يحتسبها المستثمرون جراء تواصل الحرب بين إسرائيل وإيران وسط احتمالات عن لجوء طهران إلى إغلاق مضيق هرمز.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.84 دولار أو 2.53% إلى 68.68 دولار للبرميل بحلول الساعة 09:14 بتوقيت غرينتش، بعد أن انخفضت في وقت سابق بأكثر من 4% ولامست أدنى مستوى لها منذ 11 يونيو/حزيران.

اقرأ أيضاً
"Argus" للعربية": بدائل الخليج تقلل مخاطر إغلاق مضيق هرمز على أسواق النفط

ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.73 دولار أو 3.0% إلى 66.78 دولار للبرميل، بعد أن انخفض بـ 6% إلى أدنى مستوى له منذ 9 يونيو/حزيران في وقت سابق من الجلسة، وفقًا لـ "رويترز".

وأعلن ترامب أمس الاثنين أن إسرائيل وإيران وافقتا بشكل كامل على وقف لإطلاق النار. وإذا التزم الطرفان بالتوقيتات المحددة فستنتهي الحرب رسميا بعد 24 ساعة لينتهي صراع استمر 12 يوما.

وقالت بريانكا ساشديفا كبيرة محللي السوق لدى فيليب نوفا "إذا التزم الطرفان بوقف إطلاق النار كما أُعلن، فقد يتوقع المستثمرون عودة أسعار النفط إلى طبيعتها".

وأضافت "في المستقبل، سيلعب مدى التزام إسرائيل وإيران ببنود وقف إطلاق النار المعلنة في الآونة الأخيرة دورا مهما في تحديد أسعار النفط".

وإيران هي ثالث أكبر منتج للنفط الخام في منظمة أوبك، وسيتيح خفض التصعيد لها تصدير المزيد من النفط ومنع اضطراب الإمدادات، وهو ما شكل عاملا رئيسيا في ارتفاع أسعار النفط في الأيام الماضية.

وهوت أسعار النفط بأكثر من 7% عند التسوية في الجلسة السابقة، بعد أن ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في 5 أشهر عقب الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية مطلع الأسبوع والذي أثار مخاوف من اتساع رقعة الصراع الإسرائيلي الإيراني.

تراجع طبيعي

وفي هذا السياق، قال محمد الشطي، خبير النفط، إن تراجع أسعار النفط هو "وضع طبيعي" بعد انتهاء الحدث الجيوسياسي الذي تسبب في علاوة سعرية تتراوح بين 10 و15 دولارًا للبرميل.

وأوضح الشطي في مقابلة مع "العربية Business"، أن هذه العلاوة كانت تعكس مخاوف من انقطاع الإمدادات، خاصة مع التهديد بإغلاق مضيق هرمز، لكن التدخل الدولي، بما في ذلك روسيا والصين، ساهم في طمأنة الأسواق بأن حركة التجارة ونقل النفط ستظل مضمونة.

وأضاف أن إعلان الهدنة أعاد الأسعار إلى مستوياتها الطبيعية، التي كانت حوالي 65 دولارًا قبل الأحداث، لتستقر حاليًا عند نحو 68 دولارًا للبرميل.

وأرجع قوة هذه المستويات إلى وجود طلب حقيقي مدعوم بموسم السفر، والطلب المتزايد على وقود الطائرات والسيارات، بالإضافة إلى هوامش أرباح المصافي القوية. كما أشار إلى تراجع مخزون النفط الأميركي خلال الأسابيع الماضية كعامل مساند لارتفاع الأسعار.

وبين أن المخاوف من انقطاع الإمدادات تبخرت بالكامل مع إعلان إيران وإسرائيل قبول الهدنة والضمانة الأميركية. وأكد أن الشركات التي كانت مترددة في دخول الخليج بدأت تعلن استعدادها للعودة، مما يعني انتهاء العلاوات التأمينية والمخاطر.

وتوقع أن تستقر الأسعار عند مستويات تتراوح بين 65 و68 دولارًا، معبرة عن أساسيات السوق الحالية، بما في ذلك قرارات أوبك بلس بزيادة الإنتاج.

وأشار إلى أن الاجتماعات الشهرية لأوبك بلس لتحديد الإنتاج ستوفر ضمانة لأمن الإمدادات وتقلل من التقلبات الكبيرة في الأسعار خلال الأشهر القادمة.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا