عثرت بعثة استكشافية بريطانية على بقايا مدينة أثرية تحت الأرض في دلتا النيل شمال مصر تعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد، وفقا لوزارة الآثار المصرية.
وأوضحت وزارة الآثار في بيان السبت، أن بعثة أثرية بريطانية من جامعة مانشستر عثرت في محافظة الشرقية على "بقايا مبان سكنية لبيوت برجية، ومبان لتخزين الحبوب وإيواء الحيوانات من أوائل أو منتصف القرن الرابع قبل الميلاد" في ما كان يطلق عليه مدينة "إيمت".
وتقع محافظة الشرقية على بعد نحو 110 كيلومترات شمال القاهرة، على الجهة الشرقية من دلتا النيل، وتضم 120 موقعا أثريا بين آثار مصرية قديمة وآثار قبطية، بحسب الموقع الرسمي للمحافظة.
واعتمدت أعمال التنقيب، بحسب محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على تقنيات الاستشعار عن بُعد وصور الأقمار الاصطناعية: "التي كشفت عن تجمعات كثيفة من الطوب اللبن"، مما أدى إلى "الكشف عن مبان سكنية .. بينها منشآت يُعتقد أنها "بيوت برجية" وهي منازل متعددة الطوابق لتستوعب أعدادا كبيرة من الناس، وتتميّز بجدران أساس سميكة جدا لتتحمل وزن المبنى نفسه".
وأوضح خالد أن هذه البيوت تنتشر بشكل خاص في دلتا النيل وتعود لما بين العصر المتأخر والعصر الروماني.
وتقع مدينة "إيمت" بالقرب من "معبد واجيت" الذي أعيد بناؤه خلال فترة حكم الفرعون رمسيس الثاني، ثم مرة أخرى في عهد الفرعون أحمس الثاني.
ويضم الاكتشاف، بحسب البيان، عددا من التماثيل الجنائزية ورسوما حجرية للآلهة حورس وبس "بالإضافة إلى آلة موسيقية من البرونز (سيستروم) مزينة برأسي الإلهة حتحور".
ووصف مدير البعثة الاستكشافية نيكي نيلسن مدينة "إيمت" بأنها "كانت من أبرز المراكز السكانية في الوجه البحري، لا سيما خلال عصري الدولة الحديثة والعصر المتأخر وتميزت بوجود معبد ضخم مكرّس لعبادة الإلهة واجيت لا تزال أطلاله قائمة على الجانب الغربي من الموقع".