في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قالت السلطات الروسية، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، إن هجوما شنته أوكرانيا بطائرات مسيرة مستهدفة موسكو أدى إلى إغلاق اثنين من المطارات الرئيسية التي تخدم العاصمة، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير عشرات المسيرات الأوكرانية فوق المدن الروسية.
وذكر سيرغي سوبيانين، رئيس بلدية موسكو على تطبيق "تليغرام"، أن وحدات الدفاع الجوي دمرت 9 طائرات مسيرة كانت متجهة إلى موسكو بحلول الساعة 0400 بتوقيت غرينتش. وأضاف سوبيانين أن فرق الطوارئ توجهت إلى مواقع سقوط حطام الطائرات المسيرة في الهجوم الذي وقع خلال الليل. ولم يتم الإبلاغ بعد عن وقوع أي أضرار.
وقالت وكالة النقل الجوي الاتحادية الروسية (روسافياتسيا) على "تليغرام" إنها أوقفت الرحلات في مطاري فنوكوفو ودوموديدوفو، لضمان سلامة الملاحة الجوية.
يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 61 طائرة مسيرة أوكرانية فوق المناطق الروسية خلال الليل. وجاء في بيان الدفاع الروسية، اليوم الأحد: "اعترضت ودمرت أنظمة الدفاع الجوي 61 طائرة مسيرة أوكرانية فوق مقاطعات بريانسك، وبيلغورود، وكالوغا، وتولا، وأوريول، وكورسك وجمهورية القرم وموسكو وضواحيها".
بالمقابل، أسفر قصف جوي روسي على بلدة في منطقة دنيبروبيتروفسك في وسط شرق أوكرانيا عن مقتل شخص على الأقل، وفق ما أعلنت السلطات الإقليمية الأحد.
وقال رئيس مجلس دنيبروبيتروفسك الإقليمي ميكولا لوكاشوك على "تليغرام": "قصفت روسيا بلدة ميزيفسكا في منطقة سينيلنيكيفسكي بقنبلة موجهة. أسفر ذلك عن مقتل رجل". وتحدث أيضا عن هجمات طالت منطقة نيكوبول المجاورة نُفذّت بواسطة "طائرات مسيّرة ومدفعية وأنظمة صواريخ غراد المتعددة الإطلاق"، وأضاف أن خطوط كهرباء وأربعة منازل في المدينة تضررت.
وهذه الهجمات في حين تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بتعطيل عملية تبادل أسرى مقررة هذا الأسبوع، وهي النتيجة الملموسة الوحيدة للمحادثات المباشرة التي عقدت الأسبوع الماضي في اسطنبول، بعد أكثر من ثلاث سنوات من بدء روسيا غزوها في فبراير (شباط) 2022.
يأتي ذلك فيما ذكر مسؤولون أميركيون لـ"رويترز" أن الولايات المتحدة تعتقد أن التهديد الذي وجهه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالانتقام من أوكرانيا ردا على هجومها بالطائرات المسيرة في مطلع الأسبوع الماضي لم ينفذ بعد، ورجحوا أن يكون الرد كبيرا ومتعدد الجوانب.
وذكر أحد المصادر أن توقيت الرد الروسي لا يزال غير واضح، لكنه متوقع خلال أيام. وأوضح مسؤول أميركي ثانٍ أن الضربة الروسية المرتقبة من المتوقع أن تشمل استخدام وسائل هجومية مختلفة مثل الصواريخ والطائرات المسيرة.
وتحدث المسؤولون شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، ولم يذكروا تفاصيل عن أهداف الهجوم الروسي المحتمل أو الجوانب المخابراتية للأمر. وقال المسؤول الأول إن الضربة الروسية ستكون "غير متماثلة"، أي أن طبيعتها وأهدافها ستختلف عن الهجوم الأوكراني الذي استهدف مقاتلات روسية في الأسبوع الماضي.
أطلقت روسيا وابلا مكثفا من الصواريخ والطائرات المسيرة على العاصمة الأوكرانية كييف يوم الجمعة، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الهجوم على أهداف عسكرية وأخرى لها صلة بالجيش كان ردا على ما وصفته بأنه "أعمال إرهابية" أوكرانية ضد روسيا. لكن المسؤولين الأميركيين يعتقدان أن الرد الروسي الكامل لم يأت بعد.
وتقول كييف إن الهجوم الجريء الذي وقع يوم الأحد الماضي استخدمت فيه 117 طائرة مسيرة تم إطلاقها من عمق الأراضي الروسية في عملية أطلق عليها اسم "شبكة العنكبوت".
وتشير تقديرات الولايات المتحدة إلى أن ما يصل إلى 20 طائرة حربية أصيبت، أي حوالي نصف العدد الذي قدره الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وتم تدمير حوالي 10 طائرات.
ونفت الحكومة الروسية يوم الخميس تدمير أي طائرات وقالت إن الأضرار سيتم إصلاحها، لكن المدونين العسكريين الروس تحدثوا عن خسائر أو أضرار جسيمة لحقت بحوالي 12 طائرة، بما في ذلك تلك القادرة على حمل أسلحة نووية.
ووجهت الضربات، التي تم إعدادها على مدى 18 شهرا ونفذتها طائرات مسيرة تم تهريبها بالقرب من القواعد في شاحنات، ضربة رمزية قوية لروسيا التي دأبت طوال الحرب الأوكرانية على تذكير العالم بقوتها النووية.
وأبلغ بوتين نظيره الأميركي دونالد ترامب في اتصال هاتفي يوم الأربعاء أن موسكو ستضطر للرد على الهجوم، حسبما قال ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي.