الملك تشارلز يؤكد حق كندا في "تقرير مصيرها" وسط ضغوط ترامب

( CNN )-- استغل الملك تشارلز خطابًا هامًا في البرلمان الكندي، الثلاثاء، للتأكيد على سيادة البلاد وسط ضغوط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلاً: "تواجه كندا لحظةً حرجةً أخرى".

وأثناء إلقائه خطاب العرش، الذي يُحدد الأجندة التشريعية للحكومة الكندية للعام المقبل، أكد الملك تشارلز أن "التاج لطالما كان رمزًا لوحدة كندا"، مضيفًا أنه "يمثل أيضًا الاستقرار والاستمرارية من الماضي إلى الحاضر".

يقوم تشارلز، البالغ من العمر 76 عامًا، بزيارةٍ إلى كندا تستغرق يومين، وهي المرة الأولى التي يزور فيها البلاد منذ بداية حكمه عام 2022. وهو رئيس دولة في كندا و13 دولة أخرى من دول الكومنولث، بالإضافة إلى المملكة المتحدة.

كانت هذه هي المرة الأولى منذ ما يقرب من 50 عامًا التي يُلقي فيها ملكٌ خطابًا، وقد اعتبره الكثيرون عرضًا قويًا لدعم كندا، حيث تحدث عن التحديات التي تواجهها البلاد.

وقال الملك: "تواجه كندا اليوم لحظة حرجة أخرى. فالديمقراطية، والتعددية، وسيادة القانون، وتقرير المصير، والحرية، قيمٌ يعتز بها الكنديون، وتحرص الحكومة على حمايتها".

وأضاف أن "نظام التجارة العالمية المفتوحة، الذي ساهم، وإن لم يكن مثاليًا، في تحقيق الرخاء للكنديين لعقود، آخذٌ في التغير. كما تتغير علاقات كندا مع شركائها".

كما ناقش الملك تشارلز العلاقة المتغيرة بين كندا والولايات المتحدة.

وقال: "على سبيل المثال، بدأ رئيس الوزراء ورئيس الولايات المتحدة في تحديد علاقة اقتصادية وأمنية جديدة بين كندا والولايات المتحدة، متجذرة في الاحترام المتبادل وقائمة على المصالح المشتركة، لتحقيق فوائد تحويلية لكلا البلدين ذوي السيادة".

تأتي تصريحاته في الوقت الذي أعرب فيه ترامب مرارًا وتكرارًا عن رغبته في ضم كندا وجعلها الولاية رقم 51 - وهي خطوة رفضها رئيس الوزراء الكندي مارك كارني مرارًا وتكرارًا.

استقبل كارني والحاكمة العامة لكندا ماري سايمون الملك تشارلز والملكة كاميلا بحفاوة بالغة على مدرج المطار لدى وصولهما إلى أوتاوا بعد ظهر الاثنين.

الاثنين، وأشاد كارني - الذي انتُخب في مارس/آذار الماضي، والذي اعتمد في حملته الانتخابية على برنامج مناهض لترامب - بـ"الروابط التاريخية" بين كندا والمملكة المتحدة، والتي "لا تزيدها الأزمات إلا قوة".