آخر الأخبار

حرب غزة: دونالد ترامب يتوقع التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس بشأن الرهائن في وقتٍ قريبٍ

شارك
مصدر الصورة

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس إن هناك تقدم على صعيد الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة، مؤكدًا أنه يتواصل مع كل من إسرائيل وحماس دون أن يتطرق إلى تفاصيل أكثر.

وأكد الرئيس الأمريكي أن "استعادة الرهائن الإسرائيليين من غزة بات قريبًا".

يأتي ذلك وسط مساعي من قبل مبعوث البيت الأبيض إلى إسرائيل ستيف ويتكوف ووسطاء مصريين إلى التوصل إلى اتفاق مؤقت بين إسرائيل وحماس بشأن الرهائن من شأنه أن يرضي الطرفين.

وقال مسؤولون إسرائيليون لموقع أكسيوس الإخباري إن "احتمال التوصل إلى اتفاق جديد خلال الأسبوعين المقبلين قد زاد بشكل كبير، لكن لا تزال هناك فجوات كبيرة".

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قبل ساعات قليلة إن ما يُعرف بالمنطقة العازلة في جنوب قطاع غزة سوف يتم التوسع فيها لتشمل مدينة رفح، مؤكدًا أن الهدف من وراء ذلك هو زيادة الضغط العسكري على حماس من أجل تحرير باقي الرهائن المحتجزين لديها.

ونشرت إسرائيل بالفعل قوات عسكرية في منطقة أمنية جديدة تُعرف باسم "ممر موراغ" الذي يفصل بين رفح وباقي القطاع.

وأفادت هيئة الدفاع المدني في غزة بأن طواقمها تنتشل عدداً من القتلى والمصابين في منزل عائلة "أبو العون" بحي الشجاعية، استهدفته الطائرات الإسرائيلية الخميس، كما وردت أنباء عن استهداف مجموعة من الأهالي بجانب مبنى الخدمة العامة بمحيط السامر في مدينة غزة.

يأتي ذلك بعد يوم من غارة إسرائيلية، الأربعاء، على مربع سكني قرب مسجد الهواشي بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 شخصاً، معظمهم من الأطفال والنساء.

ووصفت حركة حماس غارة الأربعاء بأنها "واحدة من أبشع جرائم الإبادة الجماعية"، التي أسفرت عن مقتل 29 فلسطينياً، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 50 آخرين، مع استمرار البحث عن عشرات المفقودين تحت الأنقاض.

يأتي ذلك بعد أسابيع من هجوم متجدد للجيش الإسرائيلي على القطاع المنكوب، في الوقت الذي أعاد فيه منع دخول المساعدات شبح المجاعة إلى سكانه البالغ عددهم نحو مليونين ونصف نسمة.

وذكرت الكاتبة الفلسطينية الغزية بسمة المشهراوي على حسابها على فيسبوك، الأربعاء، أن "ثمانية منازل متلاصقة تعرضت لحزام ناري عنيف في الشجاعية، جميعها كانت مأهولة في لحظة القصف" مقدرة عددهم بأكثر من 100 شخص.

وأوضحت وزارة الصحة في غزة الخميس أن مستفيات القطاع استقبلت 40 قتيلاً خلال يوم الأربعاء، وأن حصيلة الضحايا منذ 18 مارس/آذار مع خرق الهدنة بلغت 1522 قتيلاً و3834 مصاباً، لترتفع الحصيلة الإجمالية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 50,886 قتيلاً ونحو 115,875 مصاباً.

مصدر الصورة

"انتقام سادي"

مصدر الصورة

وفي أول رد فعل على الغارة التي استهدفت المدنيين في حي الشجاعية، قالت حركة حماس إن ما وصفتها بـ"المجازر" و"الجرائم الوحشية" المتواصلة بغطاء من الإدارة الأمريكية، تمثل "وصمة عار" في للمجتمع الدولي.

وأضافت الحركة في بيان لها أن إسرائيل تهدف من خلال غاراتها إلى "الإبادة والانتقام السادّي"؛ مهددة بأنها "لن تمضيَ بلا حساب، ولن تسقط بالتقادُم".

وحث البيان الدول العربية والإسلامية على التحرك العاجل واستخدام أدوات للضغط على إسرائيل، بدلاً من "التصريحات والإدانات الخجولة" التي لم تعد مقبولة في ظل تصاعد الأوضاع في غزة، بحسب البيان.

كما طالب البيان الدول التي ما زالت تُقيم علاقات مع إسرائيل، بقطع العلاقات وإغلاق السفارات.

وفي بيان منفصل، رحبت حماس بموقف الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، في دورتها الـ150 المنعقدة في العاصمة الأوزبكية طشقند، التي أعربت فيها عن رفض مخططات "تهجير" سكان قطاع غزة.

ووصف بيان الحركة، الخميس، جهود البرلمانات العربية والإسلامية والإفريقية بأنها تمثل "صفعة جديدة للاحتلال وداعميه، وتأكيداً دولياً متجدداً على عدالة القضية الفلسطينية وحق شعبنا في أرضه"، داعياً إلى ضرورة "تفعيل" مقاطعة إسرائيل وعزلها دولياً، واتخاذ إجراءات رادعة.

الإفراج عن معتقلين

مصدر الصورة

شهد صباح الخميس إطلاق سراح 10 معتقلين فلسطينيين من غزة، كانوا في السجون الإسرائيلية خلال الحرب المستمرة، حيث وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في مخيم دير البلح وسط القطاع لإجراء فحوص طبية وتلقي العلاج.

وقال شهود عيان إن غالبية المفرج عنهم ظهرت عليهم علامات تعذيب قاسية، وإن أحدهم رجل مسن لم يقو على الحركة بسبب التعذيب الذي كان ظاهراً على جسده، وكان غالبيتهم معتقلين في سجن سيدي تيمان سيء السمعة في صحراء النقب.

دعم فصل جنود إسرائيليين

على صعيد آخر، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعمه قراره وزير الدفاع يسرائيل كاتس الذي أعلن فصل كل جندي وضابط وقع على الرسالة التي تطالب باستعادة الرهائن المحتجزين في غزة ولو كان ذلك على حساب وقف الحرب.

وتحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن رسالة احتجاج وقّعها ألف جندي، بعضهم خدم سابقاً في سلاح الجو وبعضهم الآخر في الخدمة الفعلية، مطالبين بإعادة الرهائن الإسرائيليين، حتى لو كان يعني ذلك إنهاء الحرب.

ونُشرت الرسالة، التي وقّعها أيضًا قادة في الطيران الحربي مسؤولون عن تنفيذ الغارات الجوية، كإعلان في وسائل الإعلام جاء فيه: "دعوة لإعادة جميع الرهائن حتى لو كان هذا ثمناً لوقف الأعمال العدائية".

وكان من بين الموقعين على الرسالة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق وقائد سلاح الجو الإسرائيلي دان حالوتس، ونمرود شيفر، رئيس مديرية التخطيط السابق في الجيش الإسرائيلي، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

ونصت الرسالة على أن "استمرار الحرب لا يُحقق أيًا من الأهداف المعلنة للحرب، وسيؤدي إلى موت الرهائن، وجنود جيش الدفاع الإسرائيلي والمدنيين الأبرياء"، في إشارة إلى أن القتال الحالي ذو دوافع سياسية.

وأضافت الرسالة أن الواقع أثبت أنه "لا يمكن إعادة الرهائن بسلام إلا بالاتفاق مع حركة حماس، بينما يؤدي الضغط العسكري أساساً إلى قتل الرهائن وتعريض جنودنا للخطر. وندعو جميع مواطني إسرائيل إلى التعبئة للتحرك".

وجاء أول رد رسمي من قائد سلاح الجو الإسرائيلي الذي هدد بتسريح أي جندي احتياط نشط يوقّع رسالة تنتقد الحرب الدائرة ضد حماس، وأعرب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن دعمه للقرار.

وقال نتنياهو في بيان: "رفض الخدمة هو رفض خدمة، حتى لو كان مجرد تلميح بلغة مُزيّفة. إن التصريحات التي تُضعف جيش الدفاع الإسرائيلي وتُقوّي أعداءنا في زمن الحرب، لا تُغتفر".

ووصف نتنياهو الموقعين بأنهم "مجموعة من المتطرفين المهمّشين الذين يحاولون مرة أخرى تحطيم المجتمع الإسرائيلي من الداخل. لقد حاولوا القيام بذلك قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول، وفسرت حماس دعوات الرفض على أنها ضعف".

وأفاد موقع يديعوت أحرونوت الإسرائيلي بأن الرسالة "أزعجت" المسؤولين العسكريين والسياسيين، وأن قائد سلاح الجو الإسرائيلي، اللواء تومر بار، سعى إلى منع نشرالرسالة التي كان من المقرر نشرها يوم الثلاثاء.

وبعد نشرها، بادر بار، بالاشتراك مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الفريق إيال زامير، إلى فصل جنود الاحتياط النشطين الذين وقّعوا الرسالة، حيث أكد الجيش أنه لا يمانع احتجاج جنود الاحتياط على أي مسألة تتعلق بحياتهم المدنية، شريطة عدم ذكر اسم الجيش أو دورهم.

وبما أن الرسالة موقعة من قبل "أفراد القوات الجوية الاحتياطية والمتقاعدين"، قال الجيش إنه لا يستطيع قبول وضع يستخدم فيه جنود الاحتياط "اسم سلاح الجو الإسرائيلي" للاحتجاج على المسائل السياسية.

في حين قالت مصادر إسرائيلية إن مجموعة من الضباط والجنود الذين اتُخِذ قرار بفصلهم من الخدمة، يعتزمون عقد مؤتمر صحفي مساء الخميس لتوضيح أن موقفهم لا يتمثل في رفض الخدمة العسكرية وإنما وقف الحرب.

رشقات صاروخية

مصدر الصورة

على الصعيد الميداني، أفادت كتائب القسام على حسابها على تليغرام بأنها قصفت مدينة "أسدود" برشقة صاروخية من طراز "S55" رداً على "المجازر الصهيونية بحق المدنيين".

كما عرض حساب سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ما يقول إنها مشاهدة من زراعة وتفجير مقاتليها عبوة ناسفة من طراز "ثاقب" في دبابة إسرائيلية خلال توغلها بحي الشجاعية.

وفي إفادة منفصلة، قالت سرايا القدس إنها سيطرت الأربعاء على طائرتين إسرائيليتين من طراز "إيفو ماكس" خلال تنفيذهما مهام استخبارية في حي الشجاعية.

رصيد صفري للعديد من الأدوية

وجهت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة نداء عاجلاً لتعزيز الأرصدة الدوائية في المستشفيات ومراكز الرعاية، موضحة أن نسبة العجز وصلت إلى مستويات خطيرة وغير مسبوقة.

وقالت في بيان نشرته على تليغرام إن 37 في المئة من الأدوية الأساسية رصيدها صفر، وهو الرصيد ذاته لـ59 في المئة من المستهلكات الطبية.

وأضاف البيان أن 80 ألف مريض سكري و110 مريض بضغط الدم لا تتوافر لهم الأدوية الضرورية، كما أن 54 في المئة من أدوية السرطان وأمراض الدم رصيدها صفر.

وأكدت وزارة الصحة في غزة أن إغلاق المعابر أمام الإمدادات الطبية والأدوية يفاقم الأزمة في القطاع المنكوب، وأن أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ تعمل ضمن أرصدة مستنزفة من الأدوية والمهام الطبية المنقذه للحياة.

"حلقة موت لا نهاية لها"

من ناحية أخرى، ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ضرورة ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وفي حديثه للصحفيين في مقر الأمم المتحدة الثلاثاء، كرر الأمين العام للأمم المتحدة دعوته إلى تجديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وإطلاق سراح جميع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين داخل القطاع الذي لم تصله المساعدات منذ الثاني من مارس/آذار.

وقال غوتيريش: "مع نضوب المساعدات، أُعيد فتح أبواب الرعب"، واصفاً غزة بأنها "ساحة قتل" يعيش فيها المدنيون "في حلقة موت لا نهاية لها".

وأشار إلى أن وقف إطلاق النار كان فعالاً؛ حيث سمحت الهدنة بإطلاق سراح الرهائن، وكذلك توزيع المساعدات الضرورية، قائلاً "لأسابيع، صمتت البنادق، وأزيلت العوائق، وتوقف النهب، وتمكنا من توصيل الإمدادات المنقذة للحياة إلى كل جزء تقريبًا من قطاع غزة"، الأمر الذي انتهى بـ "تدمير" الاتفاق.

كما استعان الأمين العام ببيان مشترك صادر عن رؤساء الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، صدر الاثنين، والذي دحض التأكيدات الإسرائيلية على وجود ما يكفي من الغذاء في غزة لإطعام الجميع.

وعلى الرغم من الاستعداد الأممي لتقديم المساعدات، قال الأمين العام: "إن آليات التفويض التي اقترحتها السلطات الإسرائيلية مؤخراً لتوصيل المساعدات، تُخاطر بمزيد من التحكم في المساعدات وتقييدها بلا مبالاة حتى آخر سعرة حرارية وحبة دقيق".

وحذّر من أن "المسار الحالي طريق مسدود لا يُطاق بتاتًا في نظر القانون الدولي والتاريخ"، محذراً من خطر تحول الضفة الغربية المحتلة إلى غزة أخرى، مع ازدياد الوضع سوءاً.

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا