عقدت بأذربيجان.. جديد محادثات تركيا وإسرائيل حول سوريا

مع تأكيد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن بلاده تجري محادثات فنية مع إسرائيل ل خفض التوتر في سوريا ، كشفت مصادر وزارية تركية بعض التفاصيل.

فقد أشارت، اليوم الخميس، إلى أن البلدين عقدا أول اجتماع فني لهما في أذربيجان أمس لمناقشة وضع آلية لتفادي التضارب تهدف إلى منع الوقائع غير المرغوب فيها في سوريا.

كما أضافت أن هذه المحادثات تمثل بداية جهود لإنشاء قناة اتصال لتجنب أي صدامات أو سوء فهم محتمل لعمليات البلدين في المنطقة.

فيما قال أحد المصادر "ستستمر الجهود لوضع هذه الآلية" دون تقديم مزيد من التفاصيل بشأن نطاق المحادثات أو جدولها الزمني.

قواعد تدريب

إلى ذلك، أوضحت المصادر أن الوجود التركي في سوريا لن يستهدف أي دول ثالثة، وأن أي أنشطة ينفذها ستكون ضمن اتفاق بين البلدين.

وقالت إن التقييمات لإنشاء قواعد تدريب في سوريا لا تزال مستمرة.

"مواصلة الحوار"

من جهته، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن وفداً برئاسة مستشار الأمن القومي التقى مسؤولين أتراكاً في أذربيجان أمس، حسب رويترز.

كما أوضح: "اتفقنا مع تركيا على مواصلة الحوار من أجل حفظ الاستقرار الأمني".

آلية لفض الاشتباك

وكان مسؤول إسرائيلي كشف بوقت سابق اليوم، أن ضباطا أتراكا وإسرائيليين ناقشوا إنشاء آلية لفض الاشتباك بين جيشي البلدين في سوريا، وفق موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي.

بدوره، أكد مسؤول إسرائيلي آخر للقناة 12 الإسرائيلية، أن ثمة اتصالات تجري حاليا بينهما بخصوص التوترات على الأراضي السورية.

كما أضاف "إنه سيتم بناء منظومة للتنسيق بين البلدين على نسق المنظومة التي كانت مع روسيا أثناء وجودها على الأراضي السورية".

وأمس، قال وزير الخارجية التركي إن بلاده تُجري محادثات فنية مع إسرائيل لخفض التوتر على الأراضي السورية عند الحاجة.

كما شدد على أن تركيا لا تنوي الدخول في صراع مع أي طرف، بما في ذلك إسرائيل.

إسرائيل تكثف ضرباتها

جاءت تصريحات فيدان بعد أسبوع كثفت فيه إسرائيل ضرباتها الجوية على سوريا، معتبرة أن الهجمات "تحذير للحكومة الجديدة" في دمشق، متهمة أنقرة بـ"محاولة تحويل سوريا إلى محمية تركية".

كما أتت بعدما أفادت مصادر مطلعة بأن فرقاً عسكرية تركية تفقدت ثلاث قواعد جوية على الأقل في سوريا لنشر قوات تركية فيها في إطار اتفاق مزمع للدفاع المشترك قبل أن تستهدف إسرائيل المواقع بضربات جوية، حسب ما نقلت وكالة "رويترز".

وساطة أميركية

كذلك تزامنت مع عرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين الماضي، التوسط بين أنقرة وتل أبيب، بينما كان مجتمعا إلى حليفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، مشيرا إلى أن "علاقاته رائعة" مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

يشار إلى أن تركيا كانت أوقفت تعاملاتها التجارية مع إسرائيل، واتهم أردوغان نتنياهو بممارسة "إرهاب الدولة" و"الإبادة الجماعية" في غزة، وذلك منذ هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل عام 2023.