آخر الأخبار

بعد زيارة الوفد الأميركي.. طالبان تسعى لكسب اعتراف دولي عبر بوابة واشنطن

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

زيارة وفد أميركي إلى كابول

بعد سنوات من العداء العلني بين واشنطن وحركة طالبان، يبدو أن الأخيرة تسعى لتغيير خطابها السياسي تجاه الولايات المتحدة، في محاولة لإيجاد موطئ قدم على الساحة الدبلوماسية الدولية.

جاء ذلك بعد زيارة وفد أميركي إلى كابول، حيث أعلن المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، أن حركته لم تعد تعتبر الولايات المتحدة "عدواً إلى يوم القيامة"، معرباً عن رغبة طالبان في إقامة "علاقات طيبة" مع إدارة الرئيس دونالد ترامب.

تصريحات غير مسبوقة

في مقابلة مع الموقع الفارسي لقناة "العربية" أكد مجاهد أن طالبان تسعى لعلاقات رسمية مع الولايات المتحدة، مضيفاً أن مثل هذه العلاقات "تصبّ في مصلحة الطرفين"، لكن هذه التصريحات تطرح تساؤلات حول مدى استعداد واشنطن للتجاوب مع نظام لم يحصل بعد على أي اعتراف دولي، بسبب سياساته القمعية، لا سيما تجاه النساء والأقليات العرقية في أفغانستان.

أزمة الاعتراف الدولي

منذ سيطرتها على أفغانستان في أغسطس 2021، لم تتمكن طالبان من كسب اعتراف دولي بشرعية حكمها، ويرجع ذلك إلى سياساتها الصارمة، واحتكارها للسلطة، وفرضها قيوداً مشددة على حقوق المرأة والتعليم، إضافة إلى إقصاء الأقليات العرقية، مثل الطاجيك والأوزبك والهزارة.

وتؤكد تقارير الأمم المتحدة أن هذه السياسات تسببت في عزلة طالبان الدبلوماسية، حيث لم تعترف أي دولة رسمياً بحكمها حتى الآن.

الوضع الإنساني المتدهور

في الوقت الذي تسعى فيه طالبان إلى علاقات دولية، يعيش الشعب الأفغاني أزمة إنسانية غير مسبوقة، ووفقاً للأمم المتحدة، فإن نصف سكان أفغانستان يعانون من الفقر الحاد، فيما تواجه البلاد نقصاً حاداً في الغذاء والرعاية الصحية، وسط تقارير عن ارتفاع معدلات البطالة وانهيار البنية التحتية.

هل ستفتح واشنطن الباب؟

يبقى السؤال الأهم: هل يمكن أن تتجه إدارة ترامب نحو أي شكل من أشكال التطبيع مع طالبان؟ حتى الآن، لم تصدر تصريحات رسمية من الجانب الأمريكي حول مستقبل العلاقة مع الحركة، لكن موقف واشنطن السابق كان واضحاً في اشتراط أي اعتراف دولي لطالبان بإصلاحات جوهرية في سياساتها، خاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان وتمثيل جميع فئات المجتمع الأفغاني في الحكم.

في ظل هذه المعطيات، يبدو أن الطريق أمام طالبان للحصول على الشرعية الدولية لا يزال طويلاً، وأن مجرد إعلان الرغبة في "علاقات طيبة" مع أمريكا قد لا يكون كافياً لكسر عزلتها السياسية.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا