مؤتمر صحفي من أمام مجمع ناصر الطبي في خان يونس بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي له مستهدفا مبنى الجراحات الذي يضم العديد من المرضى والجرحى#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/YUJhbJOMgH
— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 23, 2025
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) اغتيال القيادي إسماعيل برهوم عضو المكتب السياسي في قطاع غزة، وذلك إثر قصف إسرائيلي لأحد أقسام مستشفى ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة ، في حين استهدفت سلسلة غارات إسرائيلية مدينة خان يونس وضواحيها.
وقالت حماس في بيان إن برهوم "ارتقى شهيدا إثر جريمة اغتيال صهيونية جبانة" استهدفته عبر قصفه في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس "أثناء تلقيه العلاج".
وأضافت أن "استهداف القائد برهوم، وهو يتلقى العلاج داخل أحد أقسام المستشفى، جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الإرهابي الحافل باستباحة المقدسات والأرواح والمرافق الصحية، وتؤكد من جديد استخفافه بكل الأعراف والمواثيق الدولية، ومُضيّه في سياسة القتل الممنهج بحق شعبنا وقياداته".
واعتبرت حماس أن قصف المستشفى يمثل "تصعيدا خطيرا في جرائم الحرب الصهيونية بحق شعبنا، وانتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية".
وقالت أيضا إن جرائم الاحتلال لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة درب المقاومة والجهاد حتى التحرير والعودة.
ومن جانبها، قالت وزارة الصحة في غزة إن غارة إسرائيلية استهدفت مبنى الجراحات بمستشفى خان يونس الذي كان يضم العديد من المرضى والجرحى.
وقد رصد مراسل الجزيرة رامي أبو طعيمة -الذي كان ينقل على الهواء عمليات نقل جرحى القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع- لحظة القصف واندلاع الحرائق خصوصا في الطابق الثاني من المستشفى.
ومن جهته، أعلن عاطف الحوت مدير مجمع ناصر الطبي في خان يونس خروج قسم الجراحة عن الخدمة بالكامل إثر الغارة الإسرائيلية التي استهدفته الليلة. وأكد أن قسم جراحة الرجال كان يضم 35 سريرا وقد خسرها المستشفى مما يفاقم الأزمة الصحية والإنسانية في قطاع غزة.
ومع تواصل القصف الإسرائيلي المكثف على أنحاء قطاع غزة، ارتفع عدد الشهداء منذ فجر اليوم الاثنين إلى 16 شهيدا، وعدد غير محدد من المصابين.
وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال ركزت قصفها اليوم على مدينة خان يونس جنوبي القطاع، حيث كثفت غاراتها على خيام النازحين ومنازل شرق المدينة وغربِها.
كما شنت الطائرات الإسرائيلية غارات عنيفة على مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع قصف من المدفعية الإسرائيلية تركز على حي تل السلطان.
وقد أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 4 فلسطينيين بينهم أطفال، وإصابة آخرين، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة أبو خاطر بمنطقة معن شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وقد تم نقل الشهداء والمصابين إلى مستشفى غزة الأوروبي بالمدينة.
وفي الأثناء، ذكرت مصادر للجزيرة أن قوات الاحتلال قتلت أكثر من 50 فلسطينيا في غارات على مناطق في قطاع غزة أمس الأحد، ليرتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 50 ألفا منذ بدء حرب الإبادة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين، في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وذكر شهود عيان أن طائرات جيش الاحتلال قصفت الطابق الثاني من مجمع ناصر الطبي، مما أدى إلى اندلاع حرائق.
وأوضحت وزارة الصحة أن جيش الاحتلال استهدف مبنى الجراحات داخل المجمع الطبي الذي يضم عددا من المرضى والجرحى.
وكان المدير العام بوزارة الصحة الدكتور منير البرش قد قال إن إجمالي عدد الشهداء جراء حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة بلغ 50 ألفا و21 شهيدا، في حين بلغ عدد الجرحى 113 ألفا و274 مصابا.
وأشار الدكتور البرش إلى أن من بين الشهداء 15 ألفا و613 طفلا، منهم 872 رضيعا لم يكملوا عامهم الأول، إضافة إلى 247 طفلا ولدوا واستشهدوا خلال العدوان، كما أوضح أن نحو 7% من إجمالي سكان القطاع باتوا بين شهيد وجريح بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر.
وفيما يخص المصابين، أكد مدير عام وزارة الصحة أن أكثر من 25 ألف مواطن منهم بحاجة إلى تأهيل وعلاج طويل المدى، في حين بلغ عدد حالات البتر نحو 4700 حالة، من بينهم 850 طفلا.
وأضاف أن الأوضاع بغزة تتجه نحو مزيد من التدهور في ظل استمرار الإغلاق والحصار الشامل الذي تفرضه قوات الاحتلال، وهذا أدى إلى انهيار المنظومة الصحية وعجز المستشفيات عن التعامل مع الأعداد الهائلة من الإصابات، وسط نقص حاد بالتجهيزات والمستلزمات الطبية مع تصاعد العدوان الإسرائيلي.
وفي رفح، صعّدت قوات الاحتلال حرب الإبادة الجماعية، حيث حاصرت المدنيين في الحي السعودي بتل السلطان غربي المدينة جنوبي القطاع، وأقامت حاجزا أمنيا للتفتيش على طريق النزوح، وذلك بعد مدة وجيزة من إصدار إنذار بإخلاء المنطقة.
كما حاصر جيش الاحتلال طواقم للإسعاف تتبع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وطواقم للدفاع المدني في منطقة "البركسات" بتل السلطان، لينقطع الاتصال مع تلك الطواقم، وليصبح مصيرهم مجهولا.
وشهدت المناطق الغربية من مدينة رفح الليلة الماضية قصفا إسرائيليا مكثفا، مما أسفر عن استشهاد وإصابة فلسطينيين.
وفي سياق متصل، أكدت غيد قاسم محامية الطبيب حسام أبو صفية أن موكلها تعرض للضرب المبرح عدة مرات أثناء احتجازه في السجون الإسرائيلية، وهذا ما أدى إلى إصابته بجروح متعددة.
وأوضحت -في تصريحات خاصة للجزيرة- أن إدارة السجون الإسرائيلية تمارس ضغوطا شديدة على أبو صفية (مدير مستشفى كمال عدوان) لإجباره على الاعتراف بتهم لا علاقة له بها، بما في ذلك الادعاء بأنه أجرى عمليات جراحية لأسرى إسرائيليين.
كما أشارت المحامية إلى أن إدارة سجون الاحتلال تحاول عزل أبو صفية، في انتهاك للقوانين والمواثيق الدولية.
وأواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، اعتقلت قوات الاحتلال أبو صفية (52 عاما) عقب اقتحامها مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، وأخرجته تحت تهديد السلاح بعد تدمير المستشفى وإخراجه عن الخدمة.
ويقبع في سجون إسرائيل أكثر من 9500 أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، وهذا أودى بحياة العديد منهم، وفق تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفجر الثلاثاء الماضي، صعّدت قوات الاحتلال حرب الإبادة في قطاع غزة مستأنفة عدوانها بشن غارات مكثفة ومباغتة استهدفت مختلف أنحاء القطاع بما في ذلك مراكز النزوح، وذلك بمشاركة عشرات الطائرات الحربية.
وتواصل إسرائيل بدعم أميركي -منذ أكثر من 17 شهرا- حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة المحاصر، مخلفة أكثر من 163 ألف شهيد وجريح معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.