آخر الأخبار

ريمونتادا سياسية.. سوريون يحتفلون بالاتفاق بين دمشق و"قسد"

شارك





شهدت المدن والساحات السورية احتفالات واسعة بعد إعلان الرئاسة السورية توقيع اتفاق بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي ، يقضي باندماج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضمن مؤسسات الدولة السورية، مع التأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض أي محاولات للتقسيم.

وقال مظلوم عبدي في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس" تعليقا على توقيع الاتفاق "في هذه الفترة الحساسة، نعمل سويا لضمان مرحلة انتقالية تعكس تطلعات شعبنا إلى العدالة والاستقرار. نحن ملتزمون ببناء مستقبل أفضل يضمن حقوق جميع السوريين، ويحقق تطلعاتهم في السلام والكرامة. ونعتبر هذا الاتفاق فرصة حقيقية لبناء سوريا جديدة تحتضن جميع مكوناتها، وتضمن حسن الجوار".



إعلان

ومع إعلان توقيع الاتفاق عمت الاحتفالات في مدن المنطقة الشرقية مثل دير الزور والحسكة والرقة، حيث خرجت الجماهير بشكل واسع تعبيرا عن فرحتها.



ولم تقتصر الاحتفالات على تلك المنطقة، بل شملت مختلف المدن السورية الأخرى، فقد أظهرت مقاطع فيديو احتفال أهالي حي الأشرفية في حلب، الذي يضم غالبية كردية، بهذا الاتفاق.



كما شهدت مدن دمشق، حمص، حماة، طرطوس، واللاذقية أجواء احتفالية تعكس حالة من التفاؤل والوحدة.

وانعكست هذه الاحتفالات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر السوريون عن سعادتهم بوصف هذه اللحظة بـ"التاريخية".



وكتب مدونون أن هذه الاحتفالات التي عمت كافة أرجاء سوريا تعكس رغبة السوريين الحقيقية في إنهاء الحرب والجنوح نحو السلام والخلاص من سنوات طويلة مليئة بالدماء والانقسام.

ويرى محللون أن هذا الاتفاق يعد ضربة قوية لمحاولات تقسيم سوريا، مشيرين إلى أنه يمثل بداية جديدة بالغة الأهمية نحو وحدة البلاد.

وكتب هؤلاء أن "سوريا واحدة وستبقى كذلك، وهذا الاتفاق يعزز هذا الواقع بشكل كبير".



إعلان

كما أضاف بعضهم أن الاتفاق السوري الذي تم توقيعه بين الرئاسة السورية وقائد قوات سوريا الديمقراطية يعتبر صفعة قوية لكل من إسرائيل والولايات المتحدة، وأكدوا: "سوريا العربية الموحدة تصعد بقوة رغم كل المؤامرات الداخلية والخارجية".

كما أعرب الدكتور علي القره داغي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عن ترحيبه بالاتفاق عبر تدوينة، قال فيها: "أؤكد أن وحدة سوريا في ظل العدل وضمان الحقوق لجميع مكوناتها هي أملنا جميعا. لذلك، أرحب بقوة بالاتفاق الذي تم بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية، والذي ينص على دمج قسد ضمن مؤسسات الدولة. هذه بلا شك خطوة مهمة نحو توطيد السلم الأهلي وتحقيق الأمن والاستقرار.



وعلق العديد من الناشطين والمدونين على الاتفاق بوصفه "ريمونتادا سياسية" قلبت كل الموازين، مشيرين إلى أن الخطوة التي اتخذها الرئيس أحمد الشرع كانت بمثابة "ضربة معلم" أخرجته من مأزق معقد، ووضعت البلاد على مسار جديد.



الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا