آخر الأخبار

تفجير الحافلات "الغريب".. هل يبحث نتنياهو عن ذريعة للتصعيد؟

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

الضفة الغربية.. تصعيد إسرائيلي بعدَ تفجيرات الحافلات

تصاعدت الأحداث في الضفة الغربية بعد سلسلة تفجيرات استهدفت حافلات فارغة في مدينة بيت يام جنوب تل أبيب، حيث أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوامر بتكثيف الهجمات في الضفة.

هذه التفجيرات، رغم عدم تسببها في إصابات، أثارت ردود فعل قوية داخل الأوساط الإسرائيلية، خاصة مع إعلان جهاز الشاباك عن اعتقال ثلاثة إسرائيليين يشتبه بتسهيلهم تنفيذ هذه العمليات.

الإعلامي المتخصص في الشؤون الفلسطينية وائل محمود أشار إلى أن هذه التفجيرات تأتي في سياق دعائي يخدم أهداف اليمين المتطرف الإسرائيلي، قائلاً: "الإعلام الإسرائيلي ركز منذ الليلة الماضية على هذه الحادثة، مستغلاً الحدث لإيجاد مبررات لمزيد من التصعيد في الضفة الغربية".

وأكد محمود أن هناك استفادة سياسية مباشرة للحكومة الإسرائيلية من هذه العمليات، حيث قال: "المستفيد الأول هو نتنياهو واليمين المتطرف الذي يسعى لتعزيز سلطته واستغلال أي حدث أمني لتبرير المزيد من القمع".

تحليلات عسكرية.. تصعيد ممنهج لخدمة أجندة سياسية

من جانبه، رأى الأستاذ الزائر في أكاديمية الناتو في بروكسل، الدكتور سيد غنيم، أن الحكومة الإسرائيلية تتبنى سياسة التصعيد كاستراتيجية سياسية وعسكرية طويلة الأمد.

وأوضح قائلاً: "نتنياهو يستخدم هذه التفجيرات كذريعة للاستمرار في سياسات التصعيد العسكري، ويستفيد منها داخلياً لتعزيز مواقفه وسط انقسامات داخل الجيش الإسرائيلي".

وأضاف غنيم أن هناك انقسامات واضحة داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بشأن استمرار الحرب في غزة والتصعيد في الضفة الغربية، قائلاً: "هناك أصوات داخل الجيش ترى أن هذا التصعيد غير مثمر عسكرياً، لكنه يخدم الأجندة السياسية لنتنياهو واليمين المتطرف".

اتهامات متبادلة وإستراتيجيات انتخابية

الوزير الإسرائيلي السابق شمعون شطريت علق على الأحداث بقوله: "كل عملية تخريبية يقوم بها المتطرفون الفلسطينيون تؤدي إلى تعزيز اليمين الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن الأحداث الأمنية غالباً ما تصب في مصلحة الأحزاب المتشددة.

وأضاف شطريت: "التاريخ يثبت أن أي خطوة سلمية، مثل اتفاقية أوسلو، واجهت عمليات تخريبية من الجانب الفلسطيني، مما ساعد اليمين في تصعيد خطابه وزيادة شعبيته".

وأشار شطريت إلى أن الوضع الحالي قد يكون جزءاً من حملة سياسية تهدف إلى تعطيل أي جهود دبلوماسية، قائلاً: "أي محاولة لتهدئة الأوضاع تواجه بتصعيد مفاجئ، ما يثير الشكوك حول نوايا الحكومة في تحقيق الاستقرار".

مستقبل الضفة الغربية

يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه الضفة الغربية توغلات متزايدة من الجيش الإسرائيلي، مع فرض مزيد من القيود والحواجز العسكرية.

ويتوقع المحللون أن تؤدي هذه التطورات إلى تفاقم الوضع الأمني وزيادة التوتر في المنطقة، خاصة مع استمرار حالة عدم اليقين حول الروايات الرسمية المتعلقة بتفجيرات الحافلات.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا