آخر الأخبار

بعد قمة الرياض.. ماكرون يتحرك لجمع أوروبا

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي





من انطلاق القمة الأميركية الروسية في قصر الدرعية شمال غرب الرياض (رئيسية)

بعد انتهاء القمة الروسية الأميركية التي انطلقت، صباح الثلاثاء، في قصر الدرعية شمال غرب الرياض، وناقشت قضايا عديدة بينها الحرب الروسية في أوكرانيا، علّقت فرنسا.

"بإمكان ترامب الضغط على بوتين"

فقد أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه سينظم الأربعاء اجتماعا جديدا مع دول عدة أوروبية وغير أوروبية حول أوكرانيا.

واعتبر في مقابلة مع صحف فرنسية إقليمية الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يستطيع إعادة إطلاق حوار مفيد مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يمكن أن يساعد في الضغط عليه.

كما أبدى سيد الإليزيه استعداده للتحدث إلى نظيره الروسي في الوقت الملائم ضمن جولة المفاوضات المقبلة.

كذلك شدد على أن بلاده لن تنشر أي قوات في أوكرانيا.

وأكدت باريس أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو تحدث مع نظرائه في بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا حول محادثات الرياض، موضحة أن الوزير الأميركي أطلع الاتحاد الأوروبي على نتائج القمة.

جاء هذا بعد يومين من اجتماع ضمّ الرئيس الفرنسي الاثنين الماضي، مع عدد من قادة الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

بدوره، رأى الاتحاد الأوروبي أن يإمكانه تحقيق السلام الدائم في أوكرانيا بالعمل مع أميركا.

عن هذا أفادت مراسلة "العربية/الحدث" والتي تابعت الاجتماعات، أنها لمست من مشاهداتها رغبة من الولايات المتحدة وروسيا بالتفكير في مرحلة ما بعد الحرب في أوكرانيا.

وأضافت أن الاجتماع التحضيري الذي امتد في العاصمة السعودية الرياض لـ4 ساعات ونصف، ركز فعلا على وقف النار في أوكرانيا، وتقديم تنازلات من الطرفين للوصول إلى حل، ومعرفة مدى جدية الروس بالأمر.

كذلك أوضحت أنها تعتقد أن الاجتماع كان أيضاً لمناقشة عودة الاستثمارات الأميركية إلى روسيا بعد أن غمرتها العقوبات، خصوصا مع وجود استثماري كبير مثل رئيس صندوق الاستثمار المباشر كيريل دميترييف.

وكان وزيرا خارجية أميركا ماركو روبيو، وروسيا سيرغي لافروف، اللذان وصلا الاثنين إلى العاصمة الرياض، حضرا القمة، فضلا عن مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، ورئيس صندوق الاستثمار المباشر كيريل دميترييف، ومساعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب للأمن القومي مايك والتز، ومبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.

كما حضر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الدولة مساعد العيبان.

وأتت تلك القمة بعد اتصال أجراه ترامب، الأسبوع الماضي، ببوتين، ناقشا خلاله العلاقات بين البلدين، والملف الأوكراني.

كما جاءت فيما يرتقب أن يزور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، غدا الأربعاء، العاصمة الرياض، في زيارة كانت مجدولة سابقا، دون أن يلتقي أيا من المسؤولين الروس أو الأميركيين.

وبعيد انتهاء القمة، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن "الحوار مع واشنطن كان مفيدا واستمعنا لبعضنا بعضا".

وقال في مؤتمر صحافي: "إن الولايات المتحدة باتت تفهم الموقف الروسي بشكل أفضل بعد المباحثات في السعودية"، موجهاً شكره للرياض على استضافة هذه المحادثات.

بدورها، أعلنت الخارجية الأميركية أن اللقاء كان جيدا، مضيفة أن الجانبين اتفقا على وضع أسس للتعاون المستقبلي بين واشنطن وموسكو، وآلية لتطبيع العلاقات بين البلدين.

وأوضحت تامي بروس، المتحدثة باسم الخارجية، في بيان، أنه تم التوافق أيضا على تعيين فريق تفاوضي رفيع المستوى لبدء العمل على مسار إنهاء الحرب في أوكرانيا.

اختراق إيجابي في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة خلال اجتماعات الرياض

دور فعّال للسعودية

يذكر أن السعودية كانت وقفت على الحياد في الحرب الروسية الأوكرانية، وسعت إلى فتح مساحة لتلاقي أطراف الصراع من أجل حله بدل تعزيز المواجهة.

كما كان لها في سبتمبر 2022 دور كبير لإطلاق سراح مقاتلين أجانب محتجزين في أوكرانيا، بينهم اثنان من الولايات المتحدة و5 من بريطانيا.

كذلك استضافت في أغسطس 2023، محادثات بشأن الحرب استقطبت ممثلين عن أكثر من 40 دولة، من دون مشاركة روسيا.

هذا وحافظت المملكة على علاقات جيدة مع طرفي النزاع، كييف وواشنطن، فضلا عن العلاقة الوثيقة التي تربطها بالرئيس الأميركي، ما جعل دورها فعالاً في هذا الملف.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا