في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تعوّل عائلة الرئيس النيجري المحتجز منذ أكثر من عام ونصف، محمد بازوم، على تدخل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للإفراج عنه، في محاولة منها للاستفادة من الزخم الذي رافق عودة ترامب للبيت الأبيض وسعيه لحل الأزمات حول العالم التي أهملها سلفه جو بايدن.
هل يتدخل ترامب للإفراج عن الرئيس المحتجز في النيجر؟ وما الملفات التي يملكها للضغط على المجلس العسكري الحاكم بالنيجر والذي ينوي محاكمة الرئيس السابق لمنع أي صفقة للإفراج عنه؟
ويأمل أنصار بازوم الذين سبق أن أطلقوا حملات للمطالبة بإطلاق سراحه، في أن تنجح جهودهم لجذب انتباه ترامب، فيما تسارع عائلة الرئيس المخلوع، والمحتجز لدى الانقلابيين منذ 22 مايو 2023، الخطوات من أجل حث ترامب للتدخل في القضية بمساعدة نشطاء أميركيين مهتمين بالشأن الإفريقي.
وكان أكثر من ألف سياسي وناشط حقوقي من نحو 70 دولة قد وقعوا على عريضة تطالب بالإفراج عن بازوم، كما بعث رؤساء دول وحكومات حاليون وسابقون بإفريقيا وخارجها رسائل للسلطات النيجرية تطالب بالإفراج عن بازوم.
يرى مراقبون أن إمكانية نجاح إحدى جماعات الضغط في الولايات المتحدة الأميركية في جلب عائلة بازوم إلى واشنطن لحضور اجتماعات بالبيت الأبيض أو بوزارة الخارجية والكونغرس، يمكن أن تشكل عاملا إيجابيا في حملة تحرير بازوم، إضافة إلى جهود حشد الدعم الدولي والوساطات الإقليمية التي يمكن أن تعجل بتحرير بازوم.
ويقول مقربون من الرئيس السابق إن الهدف من هذا التحرك هو توفير "التواصل المباشر مع المسؤولين الأميركيين الحاليين والسابقين بالإضافة إلى المناصرة ذات الصلة وبناء العلاقات والتواصل الإعلامي لدعم حملة الحرية لبازوم".
وكانت الولايات المتحدة قد دعت مرارا للإفراج عن بازوم بعد الإطاحة به في يوليو 2023، وطالبت إدارة الرئيس الأميركي السابق، بايدن، آنذاك "بالإفراج الفوري عن الرئيس وزوجته، والحفاظ على الديمقراطية التي اكتسبتها النيجر بشق الأنفس"، كما أدانت انقلاب الجنرال عبد الرحمن تياني على حكم بازوم، واتخذت قرارا بتعليق معظم المساعدات، وسحبت أهلية النيجر للحصول على مزايا الإعفاء من الرسوم الجمركية.
يؤكد متابعون للملف أنه بإمكان ترامب أن ينجح في إطلاق سراح بازوم إن استغل ملفات مهمة بيد الإدارة الأميركية، تسعى السلطات الجديدة في النيجر في حلها والتخلص نهائيا منها، كالاعتراف الرسمي بسلطة الانقلابيين، حيث يرى بعض المراقبين أن هذا الاعتراف وإن كان لا ينسجم مع المبادئ الديمقراطية لأميركا لكنه بالمقابل ينسجم مع رؤية المسؤولين الذين يشكلون إدارة ترامب حاليًا والذين لديهم أهداف وطرق مختلفة بشأن كيفية التعامل مع الأنظمة الانقلابية في منطقة الساحل، خاصة أن هناك توصيات سابقة من إدارة ترامب في الولاية الأولى تدعو إلى التعاون مع قادة الانقلابات العسكرية بإفريقيا بدل تجنبهم وتركهم لروسيا.
وعلى الجانب الآخر، يبدو أن السلطات العسكرية بالنيجر ترغب في التخلص من إرث بازوم حتى وإن تطلب ذلك الإفراج عنه لكن بشكل يضمن عدم عودته للمطالبة بالحكم، ولعل قبولها بعض الوساطات الإقليمية في هذا الصدد يؤكد رغبتها في فك ارتباطها بكل ما يتعلق ببازوم والمضي في خطتها بتثبيت حكم الجنرال عبد الرحمن تياني.