آخر الأخبار

تحطُّم طائرة إسعاف في فيلادلفيا بعد يومين من اصطدام طائرتين في واشنطن

شارك الخبر
مصدر الصورة

اصطدمت طائرة إسعاف صغيرة بعدد من المباني شمال شرقي فيلادلفيا، في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، ما أسفر عن اشتعال نيران في مبان ومركبات، وإصابة أشخاص كانوا على الأرض.

وكانت طائرة الإسعاف في مهمة نقل طبي مساء الجمعة، وعلى متنها أربعة أشخاص هم طاقمها، وطفلة مريضة ووالدتها، بحسب ما صرحت شركة جيت ريسكيو أير أمبيولانس، للإسعاف الجوي.

وفي مؤتمر صحفي عُقد في مكان الحادث، قال حاكم بنسلفانيا جوش شابيرو: "نعلم أنه ستكون هناك خسائر"، واصفاً الحادث بأنه أحد "كوارث الطيران المروّعة".

وهرعت فِرق الإنقاذ إلى مكان الحادث، حيث احتشد الناس في الشوارع التي تناثر عليها حطام طائرة الإسعاف.

ووصف شهود عيان حالة الفوضى حيث كان يوجد أناس مصابون ومبانٍ مشتعلة.

أما الطفلة المريضة التي كانت على متن طائرة الإسعاف، فكانت في طريق العودة إلى مدينة تيخوانا المكسيكية، بعد أن تلقت رعاية طبية في الولايات المتحدة، وهي تعاني أيضاً من مرض خطير يهدّد الحياة، بحسب ما صرّح به متحدث باسم شركة جيت ريسكيو أير أمبيولانس.

وأوضح المتحدث أن الطفلة المريضة كان برفقتها على متن الطائرة: والدتها وطبيب ومُسعف، فضلا عن الطيار ومساعد له.

وقال المتحدث إن الطفلة "قاومت المرض كثيراً لكي تعيش، ولم تكن تعلم ما يخبئ لها القدر في طريق العودة بهذه الطائرة".

ونشرت القنصلية المكسيكية في فيلادلفيا، إشعاراً عبر منصة إكس (تويتر سابقاً)، موجَهاً للمواطنين المكسيكيين المتضرّرين بسبب الحادث، للاتصال طلباً للمساعدة عند الحاجة.

وقالت عمدة فيلادلفيا شيريل باركر، إن مسؤولي المدينة لا يعلمون عدد الوفيات، وطلبت الصلاة من أجل المتضررين من الحادث.


* حوادث طائرات كارثية حول العالم في آخر أسبوع من 2024.. ما الأسباب؟
مصدر الصورة

وأقلعت طائرة الإسعاف، من طراز ليرجيت 55، من مطار شمال شرقي فيلادلفيا في حوالي الساعة 18:30 بحسب التوقيت المحلي ثم تحطّمت على مسافة حوالي 6.4 كيلومترات، بحسب إدارة الطيران الفيدرالية.

وأفادت الإدارة الفيدرالية بأن الطائرة ليرجيت 55، كانت متجهة إلى مطار سبرينغفيلد-برانسون في ولاية ميسوري.

وتعدّ فيلادلفيا خامس أكبر مدينة في الولايات المتحدة، حيث وقع الحادث في منطقة سكنية متخمة بالمحال التجارية.

وعبر الإنترنت، انتشرت مقاطع فيديو للحادث تُظهر طائرة الإسعاف وهي تهوي مسرعة، ومشعلة كرة نارية ضخمة.

ورصد شهود عيان شظايا تطايرت من الصِدام مشتعلة في الشوارع، كما أظهرت صور بعد ذلك سيارات مشتعلة وأخرى محترقة.

وقال الشاهد لوسائل إعلام محلية إن الانفجار "أضاء السماء".

وتجري إدارة الطيران الفيدرالية، بالتعاون مع المجلس الوطني لسلامة النقل في الولايات المتحدة، تحقيقاً في الحادث.

وفي بيان، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إدارته كانت "تتابع الموقف عن كثب".

وقال ترامب: "أنا حزين للغاية لرؤية الطائرة تسقط في فيلادلفيا، بنسلفانيا، لنفقد مزيداً من الأرواح البريئة".


* كيف نجا قائد الطائرة إف-35 "الأكثر فتكا في العالم" بعد تحطمها في ولاية ألاسكا الأمريكية؟
مصدر الصورة

ويأتي هذا الحادث بعد يومين اثنين من حادث تصادم مروّع بين طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الأمريكية ومروحية عسكرية في سماء العاصمة واشنطن، فوق نهر بوتوماك بالقرب من مطار ريغان الوطني، إذ يعتقد المسؤولون بمقتل 67 شخصاً، أي هم جميع من كانوا على متن الطائرتين.

ويعدّ حادث التصادم في واشنطن، هو الأكبر من نوعه في الولايات المتحدة خلال 20 عاماً من حيث عدد الضحايا.

ولم يتمكن المحققون بعد من الوقوف على سبب التصادم. وقال جون هانسمان، الباحث في الأنظمة الجوية بمعهد ماساتشوستس للتقنية، إنه من الأهمية بمكان مراجعة تدابير السلامة، لكنه استدرك بالقول إن منظومة الطيران المدني الأمريكية هي واحدة من بين أكثر المنظومات أماناً في العالم.

وقال هانسمان إن الحادث "مريع"، مشيراً إلى أنه لم يقع حادث كبير لتحطّم طائرة ركاب منذ عام 2009، "لكن هذا لا يعني أن المنظومة متداعية".


* ما الذي نعرفه حتى الآن عن تحطم طائرة في العاصمة واشنطن؟

تجدر الإشارة إلى أنه حين وقع التصادم بين الطائرتين في سماء واشنطن ليل الأربعاء، لم يكن هناك رئيساً لإدارة الطيران الفيدرالية، ذلك أن مايكل ويتيكر، الذي عيّنه الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، كان قد استقال من المنصب في ديسمبر/كانون الأول، بعد عام واحد فقط من المدّة المتعارَف عليها في هذا المنصب – خمس سنوات.

وأفادت تقارير إعلامية بأن الرحيل المبكر لمايكل ويتيكر، جاء مدفوعاً من رجل الأعمال إيلون ماسك، مستشار الرئيس ترامب، الذي دعا إلى استقالة رئيس إدارة الطيران الفيدرالية بعد أن اقترحت هذه تغريم شركة سبيس إكس التي يملكها ماسك مبلغاً يقدر بـ 600 ألف دولار، على خلفية انتهاكات.

وفي أعقاب حادث التصادم، سمّى ترامب رئيساً مؤقتاً جديداً لإدارة الطيران الفيدرالية، لكن هذا الأخير يحتاج قبل أن يباشر مهامه إلى اعتماد من الكونغرس.

وقال تود إنمان، من المجلس الوطني لسلامة النقل في الولايات المتحدة، إنه بعد حادث تصادُم الأربعاء، ينبغي أن نتوقع تغييراً.

وأضاف إنمان للصحفيين، مساء الجمعة: "وظيفتنا هي أن نجد الحقائق، ولكن الأهم من ذلك هو أن نضمن عدم تكرار المأساة -بغضّ النظر عمّا يمكن أن يقوله أيّ شخص-، وسندفع لسنوات من أجل التغييرات التي نحتاج إليها".

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا