أوضح مبعوث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للشرق الأوسط، الخميس، أنه "لم يتبق شيء من قطاع غزة تقريباً"، وربما تستغرق عملية إعادة إعماره من 10 أعوام إلى 15 عاماً.
وخلال مقابلة مع موقع "أكسيوس"، قال ستيف ويتكوف، الذي قام بزيارة لغزة، إن "السكان يتجهون شمالاً للعودة إلى منازلهم ويرون ما حدث ثم يعودون... لا يوجد ماء ولا كهرباء. حجم الدمار الذي وقع هناك هائل".
كما أضاف: "كان هناك تصور بأننا نستطيع التوصل إلى خطة محكمة لغزة في غضون 5 سنوات. لكن هذا مستحيل. خطة إعادة الإعمار قد تستغرق من 10 إلى 15 عاماً".
كذلك أردف: "لم يتبق شيء قائماً. هناك العديد من الذخائر غير المنفجرة. ليس من الآمن السير هناك. إنه أمر خطير للغاية. لم أكن لأعرف هذا لولا الذهاب إلى هناك والتفتيش".
ومضى قائلاً إن "الترتيبات الأمنية في نتساريم وفيلادلفي تسير أفضل من المتوقع".
كما أكد أن "المساعدات تدخل غزة، وفق ما هو مخطط".
فيما لفت إلى أنه لم يناقش مع ترامب فكرة نقل الفلسطينيين من غزة.
وأجرى ويتكوف زيارة إلى المنطقة للإشراف على تنفيذ اتفاق وقف النار بين إسرائيل وحركة حماس.
يذكر أن اتفاق وقف النار بين إسرائيل وحماس دخل حيز التنفيذ يوم 19 يناير، بعد 15 شهراً من حرب طاحنة، ونص على تبادل الأسرى بين الطرفين.
كما تضمن الانسحاب الإسرائيلي التدريجي من كامل القطاع المدمر، مع إنشاء منطقة عازلة شمالاً.
كذلك نص على وقف الحرب بشكل دائم، وإعادة إعمار غزة.
يشار إلى أن تقييماً للأضرار أجرته الأمم المتحدة هذا الشهر أظهر أن إزالة أكثر من 50 مليون طن من الركام الناتج عن الحرب في غزة ربما يستغرق 21 عاماً ويكلف ما يصل إلى 1.2 مليار دولار.
ومن المرجح أيضاً أن الأنقاض تحتوي على رفات قتلى. وتقدر وزارة الصحة الفلسطينية أن 10 آلاف جثة مدفونة تحت الأنقاض.