دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر، محذرة من أن القطاع الصحي في غزة أصبح على حافة "الانهيار التام" بسبب استهداف إسرائيل للمستشفيات.
وفي حين لا يزال من المستحيل تحديد مقدار الوقت والمال اللازم من أجل إعادة البناء، أطل ناشط فلسطيني بفكرة مثيرة للاهتمام.
إذ أعرب أسامة قشوع، مبتكر مشروب "كولا غزة" البالغ 43 عاماً، عن أمله في استخدام الأرباح التي سيحققها بديل كوكا كولا، الذي أطلقه مؤخراً في لندن، لإعادة بناء مستشفى الكرامة الذي كان قائماً في شمال غزة، وفق صحيفة "الغارديان" البريطانية.
في هذا السياق قال إن "المستشفى تحول إلى أنقاض دون أي سبب وجيه، مثل كل المستشفيات في غزة"، موضحاً أنه اختاره لأنه "صغير نسبياً وسهل الإدارة ولا يكلف الكثير من المال".
ولم يتطرق إلى التفاصيل، لكنه أضاف: "يُسمح لنا أن نتمتع بالخيال... علينا أن نحلم، وإلا فلن نتمكن من العيش".
وبالفعل هو يبحث عن أفضل المعدات الطبية والتصميم وصولاً إلى الإضاءة. غير أنه في الوقت الحالي تم بناء مستشفى ميداني بمكان آخر في غزة باستخدام المظلات التي تبقى بعد إسقاط المساعدات جواً كمأوى مؤقت.
يشار إلى أن فكرة "كولا غزة" داعبت ذهن قشوع لأول مرة في نوفمبر 2023، على الرغم من أنه ليس من محبي المشروبات الغازية.
إلا أنه رأى في "كولا غزة" وسيلة لنقل رسالة إنسانية إلى العالم حول ما يعانيه القطاع.
كما أن قشوع من دعاة حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها. وفي عام 2001، شارك في تأسيس حركة التضامن الدولية وشارك بأسطول الحرية لغزة سنة 2010.
وهو من مواليد نابلس في الضفة الغربية، ويعيش في المملكة المتحدة منذ أن أُجبر على الفرار من فلسطين قبل أكثر من 18 عاماً - حيث أُطلق عليه الرصاص وسُجن وتعرض للتعذيب على يد القوات الإسرائيلية.
هذا وافتتح العام الماضي بيت فلسطين، وهو مركز سياسي وثقافي وسط لندن.