تستعد جماعة الحوثي في اليمن لأي رد محتمل من إسرائيل بعد الهجوم الذي شنته فجرا على وسط إسرائيل، وخلف إصابة 16 شخصا.
وأفادت مصادر يمنية لـ"سكاي نيوز عربية" أن جماعة الحوثي رفعت حالة التأهب في مناطق سيطرتها، استعدادا لأي رد إسرائيلي محتمل على هجماتها الأخيرة.
وأوضحت المصادر أن الجماعة المدعومة من إيران أصدرت توجيهات غير معلنة تقضي بتقييد حركة قياداتها وتمويهها، بينما انتقلت معظم القيادات البارزة إلى مواقع سكنية جديدة كإجراء احترازي.
كما أشارت المصادر إلى أن "القيادات الحوثية أصبحت تتعامل بحذر مع الهواتف الخلوية، حيث يتم استخدام وسطاء موثوقين لإدارة عمليات التواصل والنشر، ما أدى إلى تراجع ملحوظ في نشاطهم على منصات التواصل الاجتماعي".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق، اليوم السبت، أن "صاروخا" أطلق من اليمن أصاب الأراضي الإسرائيلية قرب تل أبيب بعد فشل محاولات اعتراضه.
وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي عبر منصة إكس "عقب إطلاق صاروخ من اليمن وتفعيل إنذاراتٍ وسط إسرائيل، جرت محاولات اعتراض غير ناجحة"، مضيفا "التفاصيل لا تزال قيد الفحص".
وقال مسعفون إن 16 شخصا أصيبوا بجروح طفيفة نتيجة شظايا الزجاج، بينما أصيب 14 شخصا بكدمات أثناء تدافعهم إلى الملاجئ.
وتسبب إطلاق الصاروخ في انطلاق صافرات الإنذار في وسط إسرائيل عند الساعة 3:44 فجرا، ما أدى إلى هرع ملايين الأشخاص إلى الملاجئ.
وهذه هي المرة الثانية خلال يومين التي يتسبب فيها صاروخ أطلقه الحوثيون في انطلاق صافرات الإنذار وسط البلاد في منتصف الليل.
وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن إطلاق الصاروخ.
ومنذ نوفمبر 2023، يشنّ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن انطلاقا من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن، في ما يعتبرونه "دعما" للفلسطينيين في قطاع غزة حيث تشن إسرائيل حربا مدمّرة على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023.
وفي يوليو 2024، أدّى انفجار مسيّرة مفخّخة في تلّ أبيب في هجوم نفّذه الحوثيون إلى مقتل مدني إسرائيلي. وردّا على ذاك الهجوم شنّت إسرائيل ضربات انتقامية على محافظة الحديدة الساحلية اليمنية.