في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
مع سقوط نظام بشار الأسد وتوالي الأحداث بسرعة تعادل زخم العمليات العسكرية، برزت أسئلة جوهرية حول ملامح المرحلة الانتقالية ومستقبل "سوريا الجديدة".
وتعمل الحكومة المؤقتة بقيادة محمد البشير على رسم خطوط عريضة لدولة موحدة وديمقراطية، مع تطمينات على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي بأنها تسعى لتحقيق ذلك من دون إقصاء أي طرف.
ملامح المرحلة الانتقالية
خلال حديثه لغرفة الأخبار على "سكاي نيوز عربية"، سلط الكاتب المفكر السياسي رضوان السيد، الضوء على بعض التحولات الرئيسية التي شهدتها سوريا فور إطاحة النظام.
وأشار السيد إلى انسحاب الميليشيات الإيرانية وحزب الله والميليشيات العراقية، وعودة المهجرين إلى بعض المناطق مثل ريف دمشق.
كما كشف عن العثور على المطران يوحنا إبراهيم، الذي اختفى منذ 2014، في سجن عدرا.
ورغم هذه التحولات، يصف السيد الأوضاع الجديدة بأنها معقدة، لا سيما مع تنوع القوات المسلحة التي تشمل إسلاميين ووطنيين وآخرين، مما يثير التساؤلات حول كيفية دمجهم في نظام عسكري موحد.
وأضاف: "لا يزال هناك غموض حول طبيعة النظام الجديد، خاصة فيما يتعلق بعلاقة رئيس الحكومة بجماعة الإخوان".
من جانب آخر، أوضح الكاتب الباحث السياسي السوري وليد حاج عبد القادر، أن أبرز العقبات تتمثل في انعدام الثقة بين مكونات الشعب، بما في ذلك العرب والأكراد.
وأضاف عبد القادر: "يجب تعزيز ثقافة المواطنة وبناء مؤسسات تكفل حقوق الجميع"، مشيرا إلى دور الأكراد في الصراع السوري، ومعتبرا أن هناك فرصة لتركيا لتخفيف مخاوفها من حزب العمال الكردستاني إذا عاد عدد من الأكراد إلى سوريا.
لكنه حذر من أن "الشعب الكردي الذي يقدر عدده بنحو 40 مليون نسمة يعاني تهميشا مستمرا"، مؤكدا على أهمية "حق تقرير المصير لهذا الشعب في ظل التحولات السياسية".
الدور الإقليمي والتركي
أما مدير مركز شرقيات للبحوث محمد زاهد غل، فقد شدد على أن تركيا تعمل على تحقيق الاستقرار في سوريا بالتعاون مع جميع الأطراف، بما في ذلك العرب والأكراد.
وقال: "لا يزال الحديث عن انتقال حقيقي للسلطة غير دقيق، والوضع الحالي أقرب إلى حكومة تصريف أعمال".
وأشار غل إلى أن أي انزلاق نحو الفوضى السياسية أو العسكرية قد يؤثر على أطراف متعددة، من بينها إيران وروسيا، كما قد ينعكس على استقرار المنطقة بأكملها.
وعلى الصعيد الدولي، عبر الدبلوماسي السابق مسعود معلوف عن "صدمة العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، بتطورات الأحداث في سوريا".
وأكد أن الولايات المتحدة تدعم التغيير في سوريا، بشرط أن تكون المرحلة الانتقالية شاملة لجميع مكونات الشعب وخالية من الإرهاب واستخدام الأسلحة الكيميائية.