قال حزب الله إنه تمكن من "تحقيق النصر"، على مدى أكثر من 13 شهراً، على اسرائيل التي وصفها بـ"العدو الواهم"، بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وعودة آلاف النازحين الى بلداتهم وقراهم لا سيما في جنوب لبنان.
جاء ذلك في بيان للحزب مساء الأربعاء، خاطب فيه جمهوره قائلاً إن النصر كان "حليف القضيّة الحقّة التي احتضنتموها وحملتموها عائدين إلى قراكم وبيوتكم بشموخ وعنفوان".
وأوضح البيان أن العمليات العسكرية للحزب بلغت 4637، وذلك منذ انطلاق ما تعرف بعملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بمعدل 11 عملية يومياً.
وقال حزب الله إن الجانب الإسرائيلي خلال توغل بري في لبنان خسر 130 جندياً إسرائيلياً بالإضافة إلى 59 دبابة ميركافا وثماني طائرات مسيرة، مشيراً إلى أنّ هذه الحصيلة لا تتضمّن خسائر الجانب الإسرائيلي في "القواعد والمواقع والثكنات العسكريّة والمُستوطنات والمُدن المُحتلّة".
وأكد البيان على أن "الكلمة كانت للميدان الذي استطاع "إسقاط" أهداف إسرائيل "وهزيمة جيشه"، مضيفاً أن مقاتليه "سيبقون على أتم الجهوزيّة للتعامل مع أطماع العدو الإسرائيلي واعتداءاته، وأن أعينهم ستبقى تتابع تحركات وانسحابات قوات العدو إلى ما خلف الحدود".
من ناحية أخرى، أفادت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية بإصابة صحفييْن بنيران إسرائيلية الأربعاء، أثناء تغطيتهما من بلدة حدودية لعودة النازحين، بعد سريان وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.
وقالت الوكالة: "فتحت قوات العدو الإسرائيلي في بلدة الخيام النار على مجموعة من الصحافيين أثناء تغطيتهم لعودة السكان والانسحاب الإسرائيلي من البلدة، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم".
وأوضح الصحفي المصور عبد القادر الباي، أنه كان يغطي الأحداث في "الخيام" مع صحفيين آخرين عندما أُطلقت أعيرة نارية وأصيب مع زميله.
وقال الباي: "رأينا أناساً يتفقدون منازلهم، وفي الوقت نفسه سمعنا أصوات دبابات تنسحب"، مضيفاً لفرانس برس أن الصحفي الآخر المصاب نُقل إلى المستشفى.
وأضاف: "بينما كنا نصور أدركنا أن هناك جنودا إسرائيليين في مبنى وفجأة أطلقوا النار علينا. وكان من الواضح أننا صحفيون".
وكان المصور لبنان علي حشيشو مع الباي في الخيام، عندما وقع الحادث لكنه لم يصب، وأكد كلاهما أنهما شاهدا طائرة مسيرة فوق البلدة قبل إطلاق النار.
وقال حشيشو لوكالة فرانس برس "رأينا ملابس عسكرية على الأرض"، ثم رأى جنوداً إسرائيليين في مكان قريب.
تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع Twitter. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع Twitter وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر "موافقة وإكمال"
Accept and continueنهاية Twitter مشاركة
المحتوى غير متاح
Twitter اطلع على المزيد في بي بي سي ليست مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية.أصدر الجيش الإسرائيلي بياناً تحذيرياً إلى سكان جنوب لبنان، مشدداً على ضرورة عدم التحرك من وإلى نهر الليطاني، ومؤكداً أن كل تحرك نحو هذه المناطق يعرض صاحبه للخطر.
جاء ذلك في بيان مصور للمتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أوضح فيه ضرورة عدم التحرك، بدءاً من الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (الثالثة بتوقيت غرينتش) وحتى السابعة صباح الخميس (الخامسة بتوقيت غرينتش) .
وحذر أدرعي من الانتقال جنوباً نحو القرى التي سبق أن طالب الجيش الإسرائيلي بإخلائها، قائلاً إنه يُمنع على من يوجد شمال نهر الليطاني الانتقال جنوباً، ومن يوجد جنوباً "فعليه أن يبقى في مكانه".
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي لا يزال منتشراً في مواقعه في جنوب لبنان، وفق بنود اتفاق وقف إطلاق النار، محذراً من أن القوات الإسرائيلية ستتعامل مع كل تحرك ينتهك هذا الاتفاق بحزم.
وانتشرت قوات لبنانية إضافية في جنوب لبنان الأربعاء بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.
وشقت المركبات العسكرية اللبنانية طريقها على طول الطريق إلى جنوب لبنان، متجاوزة المركبات المدنية المكدسة بالممتلكات الشخصية، لسكان الجنوب في طريقهم للعودة إلى منازلهم بعد وقف إطلاق النار.
وأصدر الجيش اللبناني بياناً أوضح فيه أن وحداته العسكرية المعنيّة تجري عملية انتقال من عدة مناطق إلى قطاع جنوب الليطاني، حيث ستتمركز في المواقع المحددة لها.
وجاء في بيان الجيش أنه يباشر تعزيز انتشاره في قطاع جنوب الليطاني، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، استناداً إلى التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن.
وفي بيان لاحق، دعا الجيش المواطنين العائدين إلى القرى والبلدات الحدودية في الجنوب "خاصة في أقضية صور وبنت جبيل ومرجعيون"، إلى عدم الاقتراب من المناطق التي توجد فيها القوات الإسرائيلية، محذرا من أنهم قد يتعرضون لإطلاق نار من "القوات المعادية".
وحذر الجيش اللبناني الأهالي العائدين إلى مناطقهم من الذخائر غير المنفجرة والأجسام المشبوهة من مخلّفات الحرب، داعياً المواطنين إلى الإبلاغ عنها فوراً.
ومن المقرر أن يتولى الجيش اللبناني وقوات من اليونيفيل، المسؤولية بدلاً من حزب الله في المنطقة.
ورحب اليونيفيل بإعلان وقف إطلاق النار والتأكيد على الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 باعتباره "الطريق نحو السلام"، موضحاً أنه بدأ بالفعل "بتعديل" عملياته "بما يتلاءم مع الوضع الجديد".
وأكد في بيان له على أن جنوده "على أهبة الاستعداد لدعم لبنان وإسرائيل في هذه المرحلة الجديدة وفي تنفيذهما للقرار".
ودخل وقف إطلاق النار الذي أعلنته أمريكا وفرنسا حيز التنفيذ في الساعة 04:00 فجر الأربعاء بالتوقيت المحلي (02:00 بتوقيت غرينتش).
وإذا صمدت الهدنة، ستنسحب القوات الإسرائيلية من لبنان وسيتحرك حزب الله شمال نهر الليطاني، على بعد حوالي 30 كيلومتراً شمال الحدود مع إسرائيل.
وأشار الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أن وقف إطلاق النار من المفترض أن يكون دائماً، لكن إسرائيل تقول إنها تحتفظ بالحق في ضرب حزب الله إذا انتهك الاتفاق.
ورحبت إيران بما سمته نهاية "العدوان" الإسرائيلي.
من المنتظر أن يطلق الرئيس الأمريكي جو بايدن تحركاً جديداً الأربعاء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن الرهائن، بعد اتفاق إسرائيل وحزب الله، وفق ما أفاد مستشاره للأمن القومي جايك سوليفان.
وتعني الهدنة التي بدأت فجر الأربعاء في جنوب لبنان أن حزب الله لم يعد يقاتل لدعم حماس في غزة، ما سيزيد من الضغط على الحركة الفلسطينية للقبول باتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، بحسب سوليفان في تصريح لشبكة "إم إس إن بي سي".
وقال مصدران مصريان مطلعان لـ "بي بي سي"، إن وفدا أمنيا مصريا، بصدد التوجه إلى إسرائيل لتجديد المساعي الرامية لاستئناف المفاوضات المتعثرة بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الرهائن والسجناء بين حماس وإسرائيل، خاصة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، حيز التنفيذ فجر اليوم الأربعاء.
وأكد المصدران أن المباحثات التي سيجريها الوفد في إسرائيل، ستركز على مقترحات متعلقة بوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، والتوصل إلى صفقة تبادل هناك، وكذلك مقترحات تتصل بشأن "اليوم التالي" لوقف الحرب.
وأشار المصدران إلى أن تركيا ربما تلعب دورا خلال المرحلة المقبلة في جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس، إلى جانب مصر وقطر والولايات المتحدة.
وقال المصدران إن وفدا إسرائيليا سيتوجه إلى القاهرة خلال الأيام القادمة، لبحث مستجدات إحياء مفاوضات وقف الحرب المستمرة في غزة منذ ما يزيد على العام، كما رجحا أن تتوجه وفود فلسطينية إلى القاهرة قريبا لبحث مستجدات مقترح "لجنة الإسناد المجتمعي"، التي اقترحت مصر تشكيلها لإدارة القطاع بعد وقف الحرب في غزة.
تحدى آلاف النازحين في جنوب لبنان تحذيرات الجيش الإسرائيلي والسلطات اللبنانية التي تطالبهم بعدم العودة إلى منازلهم حتى الآن.
وشوهدت سيارات متكدسة على الطريق السريع الرئيسي الذي يربط بيروت بجنوب لبنان، وهي تحمل أشخاصاً نزحوا من جنوب لبنان بسبب الغارات الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة، في طريقهم جنوباً بعد بدء وقف إطلاق النار.
ورفع بعض السائقين أعلام حزب الله وملصقات تظهر زعيم الجماعة الراحل حسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل أواخر سبتمبر/أيلول الماضي.
وتباينت ردود الفعل بين أوساط اللبنانيين عامة والعائدين إلى جنوب لبنان خاصة، فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.
يشكك البعض في فاعلية الاتفاق وديمومته بسبب البنود المطاطة "كما يصفونها" للاتفاق، التي تعطي أو تسمح لكلا الطرفين بالرد او الدفاع عن النفس.
تقول إحدى اللبنانيات إنه "لا يمكن الوثوق بإسرائيل لأننا نعرفها"، مضيفة أنه "لا يمكن الوثوق بأنه سيكون هناك وقف إطلاق النار، لذلك لا يمك ....