أعلن المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض التابع لمؤسسة حمد الطبية في قطر عن إطلاق الدورة الثانية من برنامج شهادة إدارة السمنة ورعاية مرضاها، وذلك في إطار التزامه بتعزيز قدرات كوادر الرعاية الصحية الوطنية للتعامل مع السمنة باعتبارها من أبرز التحديات الصحية التي يواجهها أفراد المجتمع.
بدأت الدورة في 20 سبتمبر/أيلول الماضي -وفقا لبيان صادر عن مؤسسة حمد الطبية وصل إلى "الجزيرة صحة"- وتستمر على مدى 7 أشهر بمشاركة الكوادر الطبية في تخصصات الغدد الصماء، وطب السمنة والجراحة، والتغذية العلاجية. وتهدف إلى تطوير الكفاءات الطبية وتوسيع نطاق الرعاية المتعددة التخصصات، من خلال شراكة إستراتيجية بين مؤسسة حمد الطبية ووزارة الصحة العامة ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة ظبية المهندي، مديرة المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض ورئيسة قسم الغدد الصماء بمؤسسة حمد الطبية، أن السمنة "تعد مرضا مزمنا ومعقدا يتطلب استجابة متكاملة والإسهام في دمج جهود الوقاية والعلاج في منظومة الرعاية الأولية، إلى جانب تعزيز التنسيق بين جميع مستويات الرعاية في ضمان وصول المرضى إلى التدخلات العلاجية المبكرة، واستمرارية الدعم والرعاية على المدى البعيد".
ويأتي إطلاق الدورة الثانية للبرنامج بين المشاريع الرائدة المنبثقة عن خطة العمل الوطنية للسمنة والسكري وعوامل الخطورة القابلة للتعديل ضمن الإستراتيجية الوطنية للصحة 2024-2030، والتي يقوم المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض بدور محوري في تنفيذها بصفته ذراعا أساسية للجنة الوطنية للسكري.
ومن جهته، أوضح الدكتور تركي الأحبابي، رئيس قسم طب السمنة في المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض، ونائب رئيس اللجنة العلمية والتخطيطية للدورة، أن البرنامج "يهدف إلى إعادة تصميم مسارات الرعاية وتحسين آليات الإحالات الطبية، إلى جانب وضع إطار متابعة لقياس النتائج والتجارب العلاجية لكل من المرضى والأطباء على حد سواء، بما يسهم في تطوير نموذج متكامل للرعاية يمتد من التدخلات الوقائية ونمط الحياة إلى جراحات السمنة بحيث يحصل المريض على العلاج الأمثل في الوقت المناسب. يتمثل هدفنا في تعزيز الوصول إلى الرعاية، والحد من التأخير، وتقديم رعاية مرتكزة على الفرد فعالة وموثوقة".
وبدوره، أشار الدكتور محمد الشريف، استشاري الغدد الصماء والسمنة بالمعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض، ورئيس اللجنة العلمية والتخطيطية للدورة، إلى أن هذه الدورة صُممت لتستوعب عددا كافيا من الكوادر الصحية من مختلف الجهات والأقسام بمؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية والقطاع الطبي الخاص بما يضمن تحقيق المشاركة الواسعة واتباع النهج المتعدد التخصصات. سيكمل المشاركون منهجا تعليميا معتمدا للتطوير المهني المستمر على مدى 7 أشهر يتضمن 42 ساعة معتمدة من الفئة الأولى وساعتين معتمدتين من الفئة الثالثة. تتضمن الدورة ورش عمل ستقام في مركز السد الصحي، ومحاضرات تدريبية افتراضية معتمدة من الاتحاد العالمي للسمنة، وتدريبا سريريا تحت إشراف خبراء في مراكز التميز التابعة للمعهد".
يقدم المنهج الدراسي للدورة أكثر من 50 من أعضاء هيئة التدريس الخبراء في مجالات الغدد الصماء، والسمنة وطب وجراحة السمنة، والتغذية العلاجية، وعلم التغذية، مما يزوّد المشاركين بمهارات عملية يمكنهم تطبيقها مباشرة في رعاية المرضى. وسيختتم بحفل تخرج في مايو/أيار 2026.