آخر الأخبار

مهرجان البندقية.. الأسد الذهبي يفاجئ المخرج الأمريكي جارموش

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

جيم جارموش: جميعنا هنا ممن يصنعون الأفلام لا تدفعهم المنافسة. لكنني أقدر هذا التكريم غير المتوقع حقاصورة من: Scott A Garfitt/Invision/AP Photo/dpa/picture alliance

الأسد الذهبي

حصد المخرج الأمريكي جيم جارموش جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البنقدية السينمائي اليوم السبت (السادس من سبتمبر/ أيلول 2025) عن فيلم "فاذر ماذر سيستر براذر/ Father Mother Sister Brother".ويتناول هذا الفيلم العلاقات الأسرية من خلال لوحة ثلاثية تتوزع بين نيوجيرسي ودبلن وباريس، ويضم نخبة من النجوم من بينهم آدم درايفر وكايت بلانشيت وتوم وايتس.
ويقوم هذا الفيلم الروائي الطويل ذو الإخراج البسيط الذي غالبا ما تبدو فيه لحظات الصمت والإيماءات والنظرات أكثر أهمية من الحوارات، على معالجة رقيقة لمسألة العائلة، وهو "نقيض لأفلام الأكشن"، على ما وصفه مخرجه وكاتب السيناريو جارموش البالغ 72 عاما، وهو أحد أبرز وجوه السينما المستقلة.
وقال جارموش الذي كان يضع نظارة شمسية ودبوسا كُتب عليه Enough ("كفى") إن "لا حاجة للتحدث في السياسة لتناول الشأن السياسي، إذ قد يهدد ذلك التعاطف والتواصل بين الناس، وهو الخطوة الأولى في حل مشاكلنا".
وقال "جميعنا هنا ممن يصنعون الأفلام لا تدفعهم المنافسة. لكنني أقدر هذا التكريم غير المتوقع حقا". وشكر المهرجان على "تقدير فيلمه الهادئ". وقال إنه يتفهم المخرج الياباني أكيرا كوروساوا الذي قال ذات مرة لدى قبوله تكريما من جوائز الأكاديمية (الأوسكار) في سن متقدمة إنه قلق من أنه ما زال لا يدري ما يفعله، وفقا لوكالة (أ ب). وأضاف جارموش: "إنني أتعلم في كل مرة".

الأسد الفضي

نيل فيلم جارموش الأسد الذهبي كان مفاجئا، إذ فضلت اللجنة في نهاية المطاف هذا الفيلم على "صوت هند رجب" الذي كانت حظوظه الأعلى، ولكن اكتُفِيَ بمنحه الأسد الفضي، ثاني أعلى جائزة. ويتناول فيلم "صوت هند رجب" إحدى وقائع حرب غزة للمخرجة التونسية كوثر بن هنية.

"صوت هند رجب"، وهو عمل سينمائي يستند إلى أحداث واقعية مؤلمة حول مقتل طفلة فلسطينية في الخامسة من عمرها، ويحكي عن الساعات الأخيرة في حياتها مطلع سنة 2024 برصاص الجيش الإسرائيلي.

وقد أثار الفيلم بكاء الحاضرين خلال عرضه الأول في مهرجان البندقية السينمائي ، ليحصد جائزة "الأسد الفضي" في ختام الحدث السينمائي العريق.

وقالت مخرجة العمل التونسية كوثر بن هنية التي صفق لها الحاضرون وقوفا عند استلامها جائزتها "لا يمكن للسينما أن تُعيد هند إلى الحياة وتمحو الفظائع التي ارتُكبت بحقها"، لكنها "قادرة على حفظ صوتها، لأن قصتها ليست لها وحدها، بل هي قصة مأساوية لشعب بأكمله".

جوائز أخرى

كما منح المهرجان جائزة أفضل مخرج للأمريكي بيني صفدي الذي منح دواين جونسون المعروف باسم "ذي روك" دورا ذهبيا في فيلم "ذي سماشينغ ماشين" الذي يتناول قصة أخصائي في الفنون القتالية المختلطة يُعاني من الإدمان.
ويُعتبر مهرجان البندقية منصة انطلاق لجوائز الأوسكار، وهو في الواقع يُتيح مساحة واسعة لأفلام هوليوود ومنصات البث التدفقي، على عكس مهرجان كان المنافس.

وفاز الإيطالي توني سيرفيلو بجائزة أفضل ممثل عن دوره كرئيس أرمل في نهاية ولايته يتخبط في إشكاليات أخلاقية في فيلم "لا غراتسيا".
يُمثل الفيلم الذي يتناول ضمنيا مسألة القتل الرحيم، تعاونا جديدا مع باولو سورينتينو الذي حقق مثله شهرة عالمية بفيلمه "ذي غريت بيوتي" ("لا غرانده بيليتسا" بالنسخة الأصلية) الحائز جائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية عام 2014.
حصلت الصينية شين شي ليه بفضل دورها في "ذي صن رايزس أون أس آل" للمخرج كاي شانغجون، على جائزة فولبي لأفضل ممثلة عن أدائها دور امرأة مُعذبة تعود بين أحضان حبيبها السابق.
كذلك، فازت المخرجة المغربية مريم التوزاني بجائزة الجمهور عن فيلمها "شارع مالقة" (Calle Malaga).
واختتم المهرجان فعالياته بعرض الفيلم الفرنسي الضخم "شيان 51" ("الكلب 51") وهو فيلم إثارة تدور أحداثه في باريس بمرحلة مستقبلية غارقة في المشكلات، من بطولة أديل إكزاركوبولوس.
وتضمنت الحفلة الختامية لفتة تكريمية للمصمم الإيطالي جورجيو أرماني، أحد آخر عمالقة الموضة في العالم، بعد يومين على وفاته عن 91 عاما.

DW المصدر: DW
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار