Neck-deep in floodwaters — literally. 🎤🌊
In 2025, Pakistani journalist Ali Musa Raza waded into the deluge in Koh Sulaiman near Sakhi Sarwar to show the locals' suffering. Only his head and mic visible on Rohi TV — the report has sparked both praise and debate online. #Pakistan… pic.twitter.com/ELBJmjV2or— Ghulam Abbas Shah (@ghulamabbasshah) July 14, 2025
تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق لحظة انجراف صحفي باكستاني بمياه الفيضان أثناء تغطيته الميدانية للكارثة التي شهدتها البلاد. ورغم قوة التيار وصعوبة الموقف، واصل الصحفي نقل تطورات الوضع، مظهرا مستوى عاليا من الالتزام المهني في ظل ظروف ميدانية شديدة الخطورة.
وقد أثار المقطع تفاعلا واسعا، حيث أشاد كثيرون عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشجاعة الصحفي علي موسى رضا، وتفانيه في أداء مهامه. في حين دعا عدد من الصحفيين والنشطاء إلى تكريمه بجائزة وطنية، تعبيرا عن التقدير لموقفه المهني اللافت وسط تحديات ميدانية بالغة الصعوبة.
لقي أكثر من 120 شخصا حتفهم في باكستان جراء حوادث مرتبطة بالمناخ خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، مع استعداد البلاد لبداية موسم الرياح الموسمية.
وحول تطورات الوضع الميداني، أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث عن تسجيل 124 حالة وفاة في مختلف أنحاء باكستان منذ 26 يونيو/حزيران، من بينهم 63 طفلًا.
وأوضحت الهيئة أن نحو ثلثي الضحايا لقوا حتفهم نتيجة انهيارات المنازل والفيضانات المفاجئة، وقد تسبّب الغرق في أكثر من 10% من حالات الوفاة المسجّلة.
وتعد باكستان، التي يتجاوز عدد سكانها 250 مليون نسمة، من الدول الأكثر تضررا عالميا من تداعيات تغيّر المناخ، مما يجعلها عرضة بشكل متكرر لكوارث طبيعية شديدة التأثير.
وأعاد موقف الصحفي علي رضا إلى الأذهان واقعة مماثلة وقعت عام 2019، عندما لفت الصحفي الباكستاني أزادار حسين أنظار العالم بتقرير مباشر قدّمه من وسط مياه فيضان غمرت عنقه، في مشهد أثار حينها تفاعلًا واسعًا.
وكان حسين يعمل آنذاك مراسلا لقناة "جي تي في" (GTV) الإخبارية الوطنية، ويغطي الأوضاع الميدانية من كوت تشوتا إحدى مقاطعات إقليم البنجاب.
TRUE DEDICATION: Reporter goes viral after broadcasting in neck-deep floodwaters amid severe weather conditions in Pakistan. https://t.co/ZNR8j0ZizI pic.twitter.com/6xEMzpioBU
— ABC News (@ABC) July 30, 2019
وجاء التقرير في 25 يوليو/تموز 2019 بعد 6 أيام من الأمطار الغزيرة التي غطّت شمال باكستان بالمياه العميقة. ونشرت "جي تي في" المقطع على قناتها على يوتيوب، مما أدى إلى انتشاره عالميا.
ولقي حينها العشرات حتفهم بسبب الفيضانات المفاجئة والصعق الكهربائي وانهيارات الأسطح منذ بداية موسم الرياح الموسمية.
كما عرفت باكستان سلسلة من الكوارث البيئية المتكررة، كان أبرزها فيضانات عام 2022 التي خلّفت دمارًا واسعًا حيث أودت بحياة نحو 1700 شخص، وتسببت في تشريد أكثر من 30 مليونًا في مختلف أنحاء البلاد، بعد أن فقدوا منازلهم أو مواشيهم أو تضررت محاصيلهم الزراعية.
وفي سياق متصل، حذّرت هيئة الأرصاد الجوية من احتمال هطول مزيد من الأمطار الغزيرة خلال يوليو/تموز الجاري وأغسطس/آب المقبل، مما قد يؤدي إلى ارتفاع منسوب الأنهار ويزيد من خطر حدوث فيضانات جديدة.