شغلت قضية مروة بوغاشيش، المفقودة منذ أكثر من شهر، الرأي العام في الجزائر مجدداً بعد العثور على جثة فتاة مقطعة في جبل الوحش بولاية قسنطينة، بالقرب من منزل عائلتها.
فقد أثار خبر العثور على جثة مقطعة وفي مرحلة متقدمة من التعفن الرأي العام في الجزائر بلبلة كبيرة، بعد أن نسبها كثير من الناشطين والصفحات المحلية لولاية قسنطينة (700 كيلومتر شرق العاصمة الجزائر)، إلى الفتاة المفقودة بتاريخ 22 مايو 2025 مروة بوغاشيش.
وعلق جزائريون على الحادثة وبشاعتها خاصَّة أنَّ الأمر يتعلق بفتاة لا يتعدى سنها الـ13، اختفت في ظروف غامضة بعد إجراء آخر امتحان لها لم تعد بعده إلى المنزل.
إلا أن "العربية.نت" تواصلت مع والد الفتاة مروة، والذي أكد في تصريحه أنّ "الخبر ليس صحيحا، وأنَّ الجثة التي عثر عليها ليست ابنته".
وأضاف:"هذه مجرد إشاعات اختلقتها بعض الصفحات وابنتي لا نعرف أخبارها حتى الآن".
أتى ذلك بينما تعيش أسرة بوغاشيش والأقارب لحظات عصيبة، بعد اختفاء ابنتهم، حيث قال والدها إن الجميع يشارك في حملة البحث، عنها، طبعا مصالح الأمن تشرف على عملية البحث واتخذت الإجراءات اللازمة، ولكن أفراد العائلة يبحثون عن أيّ معلومات أيضا يمكن أن تكون مفيدة".
وكانت قضية مروة قد أثارت جدلا واسعا خلال الأيام الماضية، بعدما نشر بعض المؤثرين أخبارا تفيد بأنّها لم تختف وأنها تتواجد عند أحد أقاربها وهو ما نفاه الوالد جملة وتفصيلا، ورأى أنَّ من المعيب الحديث عن فتاة مفقودة تبلغ 13 سنة، دون أدنى اعتبار لشعور الأسرة.
ويُذكر أنَّ مروة قد اختفت في ظروف غامضة، حيث خرجت من آخر يوم من الامتحان في نهاية شهر مايو الماضي، ولم يظهر لها أيّ أثر، ولم تُفد التحقيقات أو محاولات العثور عليها في تبين فيما إذا كان الأمر يتعلق باختطاف أو اختفاء، وبعد تأكيد العائلة بأن الفتاة كانت تحيا بمنزلها حياة طبيعية، ولا يوجد أيّ سبب يجعلها تقرر المغادرة بمحض إرادتها، كما أنها كانت تدرس بشكل عادي، ولها نتائج ممتازة في الدراسة، وليس لها أيّ صراعاتٍ في المنزل أو العائلة أو مع أشخاص غرباء آخرين".