آخر الأخبار

مصر.. السلطات تشن حملة لمكافحة "الزيت القاتل"

شارك
استخدام الزيت المستعمل بعد تدويره يضر بالصحة_أرشيف

تشن السلطات المصرية حملات لمكافحة ظاهرة إعادة تدوير زيوت الطعام المستعملة، وتعبئتها وبيعها على أنها جديدة، وهو الأمر الذي يؤكد الخبراء أنه يعرض صحة الملايين لخطر كبير.

وتمكنت قوات الأمن في محافظة دمياط، بالتعاون مع مديرية التموين والتجارة الداخلية، من ضبط مصنع لزيوت الطعام مجهولة الهوية والمصدر، وذلك خلال حملة مكبرة تم شنها على الأسواق، تستهدف إحباط هذا النوع من التجارة في الزيوت المهدرجة، غير الصالحة للاستهلاك الآدمي.

وقال محمود جمعة، من مديرية التموين والتجارة الداخلية في محافظة دمياط، إن الحملة تمكنت من ضبط مصنع صغير "ورشة"، تعمل على تعبئة زيوت الطعام مجهولة الهوية، والتي تعمل من دون ترخيص، إذ عثرت بداخلها على نحو 3 أطنان من الزيوت، بجانب مئات الكيلوغرامات من الطحينة.

وأوضح، في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية" أن الحملة تمكنت من ضبط "براميل" حديدية ضخمة، متصلة بعدد من المواسير والمحابس والصنابير، والتي يتم من خلالها تعبئة عبوات فارغة بزيت الطعام، والذي لا يحمل أي بيانات أو علامة تجارية، أو حتى تواريخ إنتاج وصلاحية.

وستعمل الحملة، وفق جمعة، خلال المرحلة المقبلة على ضبط السيارات التي تطوف الشوارع لجمع الزيوت من البيوت، إذ تشتري هذه السيارات زيوت الطهي المستعملة بزعم استخدامها في تصنيع الصابون للغسيل.

وبحسب المتحدث، فإن هذه الزيوت تدخل مرحلة تسمى "التنظيف"، إذ يتم استخدام "النشا المخلوط بالماء" لتنقية الزيت من أي شوائب، وإعادته إلى لونه الصافي ليكون صالحا للتعبئة وإعادة البيع، بغض النظر عما يمثله هذا الزيت المهدرج من خطر داهم على الصحة العامة لمستخدميه.

وكشف محمود جمعة، أن أجهزة وزارة التموين بالتعاون مع قوات الأمن تمكنت على مدى الشهرين الماضيين من توجيه عدد من الضربات للمصانع التي تعمل في هذا النوع من الزيوت، وتعيد تقديمها للمواطنين على أنها جديدة.

ويواجه أصحاب هذا النشاط اتهامات جنائية بموجب القانون المصري، الذي يحظر الاتجار في مواد غذائية غير مصرح بها، وكذلك الغش التجاري، والاتجار في مواد تضر بالصحة العامة للمواطنين، واستغلال منشآت في أنشطة غذائية من دون ترخيص.

الموت الصامت

في السياق نفسه، يوضح محمد وحيد، خبير التغذية العلاجية بوزارة الصحة المصرية، أن هذا النوع من الزيوت يمثل موتا صامتا، فهو منتشر بشدة، خاصة أن هذه العبوات الضخمة من الزيت تُباع للمطاعم الكبيرة والمتوسطة.

وأضاف، في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، أن أصحاب المطاعم يستعملون هذه الزيوت في الأطعمة التي تحتاج مواد دهنية غزيرة، وفي أغراض القلي، وهي موجودة بشكل كبير جدا في محال "الفرايد تشيكن"، وكذلك المطاعم الشعبية، إذ يتم قلي " الفلافل" والبطاطس بواسطتها.

ولفت إلى أن استعمال هذه الزيوت المهدرجة والمعاد تدويرها، يؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة، بداية من الكوليسترول الضار، وصولا إلى انسداد الشرايين، ما يمهد للإصابة بالجلطات، حتى بالنسبة لصغار السن والمعتادين على الوجبات السريعة.

وتابع: "بالإضافة إلى استهداف المطاعم بهذه الزيوت، يتم خداع بعض محال البقالة والسوبر ماركت بها، إذ يتم تعبئة بعضها في زجاجات تحمل العلامة التجارية لبعض الشركات المتخصصة في إنتاج الزيوت النباتية، وتباع على أنها تنتمي لهذه الشركة، بينما هي نسخة رديئة للغاية".

وطالب وحيد أجهزة الدولة في مصر بضرورة تكثيف جهودها من أجل ضبط المصانع التي تعمل على إعادة تدوير زيوت الطعام، التي يتم استهلاكها بكثرة مؤخرا، بما يهدد الصحة العامة للجميع، وينذر بكارثة صحية على المدى القريب، لأن تأثيرها سريع على القلب وأجهزة الجسم.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار