تشهد هواتف أيفون القديمة، من الطرازات الصادرة قبل 3 أو 4 سنوات، رواجا كبيرا في مصر في الوقت الحالي، بعدما تقارب أسعارها مع أسعار الهواتف الجديدة من الطرازات متوسطة الإمكانات والفئة السعرية، وذلك بعد بدء تطبيق الضريبة الجمركية عليها.
وتسببت الزيادة الكبيرة التي شهدتها أسعار الهواتف التي تنتجها الشركات الصينية، والتي بلغت نحو 38 بالمئة من قيمة الهواتف قبل تطبيق الضريبة، في ابتعاد الكثيرين عنها، إذ إن هذه الضريبة جعلت أسعار الهواتف الصينية متقاربة مع أسعار منتجات شركة "أبل".
ولفت أحمد عواد، وهو صاحب شركة تستورد هواتف "أبل" المستعملة، إلى إقبال المصريين على شراء هواتف "آيفون" التي تنتجها شركة "أبل" الأميركية، ابتداء من طرازات "11 برو ماكس" و"إكس" و"إكس ماكس"، وصولا إلى بعض طرازات "12 برو".
وأوضح، في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، أن أسعار طرازات آيفون القديمة نسبيا، تتراوح بين 15 و20 ألف جنيه، أي ما بين 300 و400 دولار، وهو ما يوازي أسعار بعض الأنواع الجديدة من هواتف الشركات الصينية.
وقال عواد إن ما كان يبعد كثير من المصريين عن هواتف "آيفون" الشهيرة وصاحبة الصيت الكبير، هو ارتفاع أسعارها عن منافستها الصينية، ولكن هذا التقارب في الأسعار جعل الإقبال على منتجات شركة أبل يتزايد.
وأشار إلى أن الفئة الأكثر إقبالا في الوقت الحالي على هذا النوع من الهواتف، هي فئة الشباب، التي تفضل حمل هاتف يحمل علامة "التفاحة"، ويتضح ذلك بشدة في ارتفاع مؤشر المبيعات مؤخرا، إذ إن عمليات البيع في محاله ارتفعت بنسبة تتجاوز 250 بالمئة.
من جهة أخرى، كشف شريف الخولي، أحد مستوردي الهواتف التي تنتجها الشركات الصينية، عن انخفاض مبيعات الأجهزة الجديدة التي تبيعها المحال الخاصة به، بعد زيادة أسعارها بسبب الضريبة الجمركية الجديدة.
وأضاف، في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، أن الجميع يدخلون الآن إلى تطبيق "تليفوني" الذي أعلنت عنه مؤخرا هيئة تنظيم الاتصالات في مصر، ويكتشفون وجود مبالغ كبيرة كضريبة على الهواتف، ما جعل الإحجام هو السمة السائدة.
وأشار الخولي إلى أن الهواتف في الفئة السعرية بين 15 و25 ألف جنيه (300 إلى 500 دولار) تراجع الإقبال عليها بشكل كبير، وتحل محلها في عمليات البيع حاليًا الهواتف التي يقل سعرها عن 10 آلاف جنيه (200 دولار).
في الوقت نفسه، أكد مستورد الهواتف الصينية، أن السؤال يتزايد خلال شهري يناير وفبراير عن الطرازات متوسطة العمر من هواتف "آيفون"، وبشكل خاص "11 بروماكس" و"12 برو" و"إكس"، وهو ما يجعله يفكر جديًا في التوجه إلى استيرادها.