صيدلانية تحولت حياتها فجأة بعد بطولتها لفيلم جعل الجميع ينظرون لها بشكل مختلف ويصفقون لأدائها المختلف والمبدع، حازت على جائزة اليسر كأفضل ممثلة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.
وفي حوارها مع موقع "العربية.نت" تحدثت الفنانة مريم شريف عن شعورها بعد حصولها على الجائزة وكيف استقبلت ردود الأفعال من الجمهور، كما كشفت عن سر موافقتها على المشاركة بالفيلم وكيفية تحضيرها للدور، وهل ترددت أو شعرت بالخوف من تجربة التمثيل لأول مرة، كما تحدثت مريم عن تفاعلها وتواجدها على السوشيال ميديا، والهدف وراء ذلك، وأيضا كواليس التصوير بالفيلم وكواليسها مع الممثلين، وخاصة كريم فهمي، والمواقف التي لا تنساها في التصوير، وأيضا عن موازنتها بين الصيدلة والتمثيل.
شعور غامر بالسعادة، فلم أتوقع الفوز وتفاجأت به، فخورة بهذه الجائزة التي جاءت بعد تعب وجهد كبير، فهذه اللحظة لن أنساها مطلقا وستظل مميزة ومختلفة دائما، لقد توقعت أن يكون الفيلم مختلفا وينجح ولكن لم أتوقع ردود الأفعال بهذا الشكل الكبير وأيضا الجائزة، ممتنة جدا للجميع على هذا التكريم.
تلقيت العديد من الحفاوة والتفاعل من الجمهور وأيضا من الفنانين وصناع السينما، وتأثرت كثيرا برسالة من فتاة قصيرة القامة أرسلتها لي أنها لم تدخل السينما مطلقا ولكنها دخلت "سنو وايت"، في هذه اللحظة شعرت بأهمية ما أفعل وكيف أن الفيلم له دور مهم في إعادة الثقة فيمن يفتقدها وفي نفوس قصار القامة، كل هذا جعلني ممتنة وفي غاية الفخر والسعادة.
ما جعلني أشارك بالفيلم هو شعوري أن قصار القامة بحاجة إلى الظهور بطريقة مختلفة تماما عما يظهرون به بشكل ساخر، وأيضا لأن شخصية إيمان فتاة قوية لا تلتفت إلى التنمر والكلام المسيء، وهي تشبهني في هذا، فأنا لا ألتفت إلى أي كلام يضايقني، لأنني أؤمن أن هذه السنتيمترات الفارقة لا تجعل أحدا مختلفا عني في شيء، وأيضا لديها هدف وحلم تسعى لتحقيقه ولا تحيد عنه مطلقا وستصل إليه، وأحسست أيضا أنه يجب إعادة الثقة في نفوس قصار القامة وجعلهم يخرجون للحياة ولأحلامهم دون تردد أو خوف من المجتمع.
نعم حرصت على التواجد على مواقع التواصل الاجتماعي بقوة، لأنني لم أعد أهتم بما يقوله الناس، فمن أكبر مساوئ السوشيال ميديا هي التنمر والحكم على الناس من خلال صورة، لذلك أحببت التواجد كي ألهم العديد من قصار القامة وأشجعهم على تحقيق أحلامهم والاستماع لهم حتى يرى الجميع أنني أعيش حياتي بشكل عادي ولا نختلف عن الآخرين في شيء، وتواجدي على السوشيال ميديا هو ما جعل المخرجة تغريد أبو الحسن تبحث عني من أجل دور "سنو وايت".
لا، لم أخف لأنني وجدتها بعيدة عن التنمر والسخرية، لذلك أحببت التواجد في مثل هذا المشروع المختلف مع المخرجة المتميزة تغريد أبو الحسن.
خضت العديد من الجلسات وورش التمثيل مع المخرجة تغريد أبو الحسن التي علمتني الكثير وعلمتني كيف أقرأ السيناريو وأتفاعل مع الشخصية، فعندما عرضت علي الدور لم أكن أفكر في التمثيل مطلقا، وقد سافرت هي إلى ألمانيا كي تتحدث معي خصيصا عن الفيلم، وقد تعلمت منها أن التمثيل ليس مجرد كلام نقوله أمام الكاميرا، فهناك مشاعر نعيشها داخل شخصية أخرى وحياة مختلفة نخوضها، لذلك سأظل ممتنة لها دائما على هذه الفرصة التي غيرت مجرى حياتي.
الكواليس كانت ممتعة للغاية، وعندما أتذكرها أتمنى عودتها، فقد استمتعت بالوقوف أمام الكاميرا والتفاعل مع الكاست على الرغم من التعب والمجهود ولكن المتعة فاقت كل شيء.
نعم، هناك موقف لا أنساه مطلقا وهو في نهاية الفيلم، مشهد طفل من قصار القامة يجري إلى أحضان والدته بعد سماع كلمة المدرسة، وقد حدثتنا والدته عن كمية التنمر الذي تعرض له في المدرسة، هذا الموقف الإنساني لن أنساه أبدا وذكرني لماذا أشارك في هذا العمل، وأيضا السيدات اللاتي جمعتني بهن المخرجة تغريد قبل البدء في العمل وهن من قصار القامة وتتشابه حياتهن مع حياة "سنو وايت"، فالجلسات معهن جعلتني أدخل في الشخصية أكثر وأتعمق بها.
شعرت وكأننا أسرة واحدة في الفيلم، والفنانون محمد ممدوح وكريم فهمي ومحمد جمعة في غاية اللطف والتعاون والدعم، خاصة الفنان كريم فهمي، فقد تلقيت منه كثيرا من الدعم.
لا ، أحب الصيدلة وسأحاول التوفيق بينها وبين التمثيل.