آخر الأخبار

أزمة رقائق "نكسبيريا" تضع صناعة السيارات على حافة الانهيار

شارك
صورة تعبيرية لتضرر صناعة السيارات الكهربائية (المصدر: Copilot)

تتفاقم أزمة شركة نكسبيريا الهولندية لصناعة الرقائق الإلكترونية، وسط مواجهة محتدمة بين الاتحاد الأوروبي وأميركا والصين، تهدد بإحداث شلل في سلاسل توريد مكونات السيارات حول العالم.

استحوذت الحكومة الهولندية على شركة نكسبيريا، المملوكة لمجموعة وينغتك الصينية، في أكتوبر الماضي.

وبررت "وينغتك" الصينية الاستحواذ بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي، ما دفع بكين إلى الرد عبر منع تصدير منتجات الشركة المصنعة في الصين إلى الخارج، بحسب تقرير نشرته شبكة "سي إن بي سي" واطلعت عليه "العربية Business".

وتسابق العواصم الثلاث الزمن لاحتواء الأزمة، حيث تُجرى اجتماعات في أوروبا هذا الأسبوع لمحاولة تخفيف التوتر، وسط مؤشرات على قرب التوصل إلى اتفاق يسمح باستئناف صادرات "نكسبيريا" من الصين إلى الأسواق العالمية.

حتى الآن، لم تصدر تعليقات رسمية من البيت الأبيض أو من إدارة "نكسبيريا"، لكن مصادر مطلعة أكدت أن المباحثات بين واشنطن وبكين أحرزت تقدماً نحو اتفاق مبدئي قد يُعلن عنه قريباً.

أزمة تهدد مصانع السيارات

تسببت الأزمة في حالة استنفار داخل كبرى شركات السيارات، مثل "فولكسفاغن" و"نيسان" و"مرسيدس بنز"، التي حذرت من احتمال توقف خطوط الإنتاج إذا استمر توقف إمدادات "نكسبيريا" لفترة أطول، نظراً لاعتمادها على شرائح الشركة في مكونات حيوية تشمل أنظمة المكابح، والوسائد الهوائية، ووحدات الإضاءة والتحكم في الطاقة.

ورغم أن هذه الرقائق تُعد بسيطة ورخيصة نسبياً، إلا أنها ضرورية لكل نظام كهربائي داخل المركبات، ويصعب إيجاد بدائل سريعة لها بسبب تشابك سلاسل التوريد واعتماد المصانع على معايير إنتاج محددة.

خلفيات الأزمة

بدأت الأزمة في سبتمبر عندما فعّلت الحكومة الهولندية قانوناً يعود إلى حقبة الحرب الباردة لتولي السيطرة على الشركة، بعد مخاوف من أن تنقل "وينغتك" الصينية حقوق الملكية الفكرية إلى شركة تابعة أخرى.

كما علّقت محكمة هولندية مهام الرئيس التنفيذي للشركة ومؤسس "وينغتك"، تشانغ شيوي تشين، بدعوى سوء الإدارة.

ردت بكين بفرض قيود على تصدير بعض منتجات "نكسبيريا" المصنعة في الصين، ما أدى إلى اضطراب في الإمدادات العالمية وأثار مخاوف من أزمة أوسع في قطاع أشباه الموصلات.

بوادر انفراجة

بدأ الأمل بالعودة بعد تقارير تحدثت عن اتفاق مبدئي تم التوصل إليه خلال محادثات بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جينبينغ، يقضي بالسماح باستئناف تصدير بعض شرائح "نكسبيريا" بموجب إطار عمل مشترك.

من جانبها، أعلنت وزارة التجارة الصينية أنها ستدرس إعفاءات محددة لبعض صادرات الشركة، قائلة في بيان: "سنعيد تقييم الوضع الفعلي للشركة ونمنح الإعفاءات المناسبة".

ويرى خبراء أن هذه الخطوات قد تخفف الضغط الفوري على مصانع السيارات، لكنها لا تحل جوهر الخلاف القائم حول ملكية التكنولوجيا والرقابة الأمنية على الشركات ذات الصلة بالصين.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار