في ظل المنافسة المتصاعدة في عالم الذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة ألفابيت عن زيادة ضخمة في إنفاقها الرأسمالي لعام 2025، ليصل إلى 75 مليار دولار، بارتفاع قدره 42%، وذلك رغم التحديات التي تفرضها شركات ناشئة مثل "ديب سيك DeepSeek" الصينية.
وشهدت أسهم "إنفيديا" هزة قوية الأسبوع الماضي بسبب المخاوف من أن نماذج الذكاء الاصطناعي منخفضة التكلفة التي تطورها "ديب سيك" قد تؤثر على الطلب على رقائق الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية لمراكز البيانات.
ومع ذلك، لم تتراجع "ألفابيت"، بل على العكس، وصف رئيسها التنفيذي سوندار بيتشاي عمل "ديب سيك DeepSeek" بأنه "هائل"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن بعض نماذج Gemini التابعة لشركته تتمتع بكفاءة مماثلة، بحسب تقرير نشره موقع "تك كرانش" واطلعت عليه "العربية Business".
رغم المنافسة المحتدمة، تراهن "ألفابيت" على أن تكلفة الذكاء الاصطناعي ستنخفض مع الوقت، مما يعزز الإقبال على خدماتها بدلاً من أن يهدد نموذج أعمالها.
وأوضح بيتشاي: "نحن متحمسون بشدة لفرص الذكاء الاصطناعي، لأننا نعلم أن تكلفة استخدامه ستواصل الانخفاض، مما يفتح المجال لحالات استخدام جديدة غير مسبوقة. لهذا السبب نستثمر بقوة لنكون في طليعة هذا التحول."
لم تكن "ألفابيت" وحدها في هذا السباق المحموم، حيث أكد مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، أن شركته ستواصل ضخ استثمارات هائلة في الذكاء الاصطناعي، متعهدًا بإنفاق "مئات المليارات" على المدى الطويل، رغم كل الضجة التي أثارتها "ديب سيك".
في الوقت الحالي، تستطيع شركات التكنولوجيا العملاقة تحمل التكاليف الهائلة لمواصلة تطوير الذكاء الاصطناعي، لكن السؤال الكبير هل سيتباطأ هذا السباق؟ الإجابة لا تزال مفتوحة، لكن ما هو مؤكد أن عام 2025 سيكون عامًا حاسمًا في معركة الذكاء الاصطناعي العالمية.