علقت شركة أمازون جميع عمليات التسليم بالطائرات المسيرة بعد تحطم اثنتين من أحدث طرازاتها أثناء طقس ممطر في منشأة اختبار.
وقالت الشركة، يوم الجمعة، إنها علقت على الفور عمليات التسليم بالطائرات المسيرة في ولايتي تكساس وأريزونا لإصلاح برنامج الطائرة، بحسب تقرير لوكالة "بلومبرغ"، اطلعت عليه "العربية Business".
وتُعتبر هذه أحدث انتكاسة لبرنامج يتجه ببطء ليصبح خدمة تجارية واسعة النطاق بعد أكثر من 11 عامًا من إعلان مؤسس الشركة جيف بيزونس عن مبادرة لبناء طائرات بدون طيار قادرة على توصيل المنتجات للمستخدمين في أقل من نصف ساعة.
في حادثة في ديسمبر الماضي لم يتم الإبلاغ عنها، تحطمت طائرتان مسيرتان من طراز "MK30" أثناء رحلات في مطار بندلتون بولاية أوريغون، الذي تستخدمه "أمازون" لعمليات الاختبار، واشتعلت النيران في إحداهما على الأرض.
واكتشفت الشركة لاحقًا أن مشكلة في برنامج الطائرة كانت السبب وراء الأمر، وتتعلق بالمطر الخفيف الذي كانت الطائرة تحلق أثناءه في ذلك الوقت.
وقال متحدث باسم "أمازون" إن حادثتي التحطم لم تكونا "السبب الرئيسي" وراء قرار تعليق استخدام الطائرات المسيرة، لكنه رفض تفصيل المشكلات الأخرى التي سيصلحها التحديث البرمجي.
كانت طائرات "MK30" المسيرة، التي حصلت على الموافقة لبدء عملياتها من قبل إدارة الطيران الفيدرالية في أكتوبر، تقوم بتسليم الطرود إلى منازل العملاء في كوليدج ستيشن بولاية تكساس وتوليسون بولاية أريزونا.
وصُممت الطائرة ذات الست مراوح لتكون أخف وزنًا وأكثر هدوءًا من سابقتها، "MK27-2"، وتطير في المطر الخفيف.
وقال سام ستيفنسون المتحدث باسم "أمازون" في ردٍ على سؤال لـ"بلومبرغ" عن الحوادث الأخيرة: "نحن حاليًا في عملية إجراء تغييرات برمجية على الطائرة بدون طيار وسنوقف عملياتنا التجارية طواعية".
وأضاف أن عمليات التسليم ستُستأنف بمجرد اكتمال التحديثات والموافقة عليها من قبل إدارة الطيران الفيدرالية. وسيستمر دفع رواتب الموظفين في مواقع الطائرات المسيرة، الذين أُبلغوا بالإجراء يوم الجمعة، أثناء التوقف المؤقت.
ولا تزال عملية التسليم بالطائرات المسيرة التابعة لشركة أمازون، والتي تسمى "Prime Air"، صغيرة، وتقتصر في الوقت الحالي على تجارب ضيقة في أريزونا وتكساس، لكنها تهدف إلى تسليم حوالي 500 مليون طرد سنويًا بحلول نهاية العقد.
وذكر ستيفنسون: "السلامة تحدد كل ما نقوم به في Prime Air وطائرتنا بدون طيار MK30 آمنة ومتوافقة" مع ذلك.
وتابع أن الطائرة صُممت للاستجابة بأمان للأحداث غير المعروفة بطريقة معروفة، وأن أداء الهيكل العام للطائرة كان كما هو متوقع.
وخلال حادثة أخرى لم يتم الإبلاغ عنها سابقًا، في أوائل سبتمبر، اصطدمت طائرتان في حالة واضحة من خطأ المشغل. كانت الشركة تختبر كيف ستتعامل " MK30" في حال فشل إحدى مراوحها، وفقًا لرواية إدارة الطيران الفيدرالية للحادث.
وقال ستيفنسون، في رسالة بريد إلكتروني لـ"بلومبرغ" بعد نشر القصة، إن الطائرات المسيرة لأمازون استمرت في التسليم بأمان وضمن الإرشادات الفيدرالية في الفترة بين حوادث ديسمبر وتعليق استخدامها يوم الجمعة. ولم يحدد المشكلات الأخرى التي تسعى الشركة إلى معالجتها.