أوقفت شركة فوكسكون التايوانية إرسال العمال الصينيين إلى مصانع آيفون التابعة لشركة أبل في الهند، واستبدلتهم بموظفين من تايوان، وفقًا لمصادر مطلعة على عمليات الشركة.
كما تم تعليق شحنات المعدات التصنيعية المخصصة للهند من الصين، ما يهدد بتعطيل خطوط إنتاج آيفون في ولايتي تاميل نادو وكارناتاكا.
المصادر أشارت إلى أن الحكومة الصينية قد تكون وراء تعليق نقل المعدات والعمال، مما يعكس التوترات المتصاعدة بين بكين ودلهي، بحسب تقرير نشره موقع "restofworld" واطلعت عليه "العربية Business".
وقال أحد المصادر: "الهند تفتقر حاليًا إلى التكنولوجيا اللازمة لإنتاج هذه المعدات محليًا."
هذا التعليق قد يُعيق طموحات "أبل" لتوسيع عملياتها التصنيعية في الهند، التي تعتبرها بديلًا استراتيجيًا عن الصين وسط التوترات التجارية بين أميركا والصين.
بدأت "فوكسكون تصنيع آيفون في الهند عام 2019 بطرازات قديمة، لكنها تمكنت لاحقًا من إنتاج طرازات متقدمة مثل آيفون برو في 2024.
وفي العام نفسه، بلغت قيمة آيفون المُجمّع في الهند 14 مليار دولار، ما يعادل هاتفًا واحدًا من كل سبعة هواتف حول العالم.
يرى محللون أن الصين قلقة من توسع "أبل" في الهند، التي تُعتبر منافسًا جيوسياسيًا واقتصاديًا رئيسيًا.
وأوضح هارش بانت، أستاذ العلاقات الدولية في الهند، أن التوترات الحدودية والنزاعات السياسية تعزز هذا التنافس.
للتخفيف من آثار تعليق العمال الصينيين، بدأت "فوكسكون" في إرسال موظفين من تايوان بدلاً منهم، مع تكثيف إنتاج المكونات شبه المُجمعة في مصانعها بالصين لضمان استمرار تجميع الأجهزة في الهند.
تسلط هذه التطورات الضوء على التحديات التي تواجهها الهند في أن تصبح مركزًا عالميًا للتصنيع، في وقت تتسابق فيه الشركات الكبرى لتنويع سلاسل التوريد بعيدًا عن الصين.