اتخذ مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مالكة "فيسبوك" و"إنستغرام" و"واتساب"، عدة خطوات وقرارات في الفترة الأخيرة تعكس سعيه لكسب ود الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
والتقى زوكربيرغ بالرئيس المنتخب مرتين في مار إيه لاغو منذ الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر الماضي، التي فاز فيها ترامب. لكن يظل من غير الواضح الأسباب التي تجعل زوكربيرغ يسعى لكسب ود ترامب وإدارته المقبلة.
وقالت مصادر من "ميتا" وفي نطاقها إن علاقة الشركة بإدارة الرئيس الحالي جو بايدن عدائية للغاية، بحسب تقرير لموقع "The Verge" المتخصص في أخبار التكنولوجيا، اطلعت عليه "العربية Business".
لذلك، يبدو أن الرئيس التنفيذي لميتا يرغب في إعادة ضبط علاقته مع الإدارة الأميركية المقبلة، خاصة وأن ترامب هدد منذ فترة ليست طويلة بسجن زوكربيرغ مدى الحياة.
ومن أجل ذلك، يبدو أن زوكربيرغ يطبّع "ميتا" لتصبح ملائمة لذوق الرئيس المنتخب ترامب. فقد تخلت "ميتا" مؤخرًا عن برنامج تقصي الحقائق وكذلك برامج التنوع والمساواة والشمول، لتعزيز انسجام الشركة مع توجهات الرئيس المنتخب ترامب وحزبه الجمهوري.
وفي حين بدأت شركات أخرى إلى التحرك في نفس النهج، إلا أن زوكربيرغ يحول "ميتا" إلى واقع سياسي جديد بسرعة غير عادية لشركة بهذا الحجم والنفوذ، بحسب التقرير.
وفي بودكاست حديث ومقطع فيديو على حسابه على "إنستغرام"، عدد زوكربيرغ القضايا الكثيرة التي يمكن للرئيس المنتخب ترامب أن يساعده فيها.
وكان من بين هذه القضايا: محاربة الدول الأخرى التي تزيد من رقابتها على منصات "ميتا"، ومنع شركة أبل من إملاء طريقة بناء تطبيقات الهاتف المحمول والنظارات الذكية (وهو أمر مهم بشكل متزايد لمستقبل "ميتا")، وربما الأهم من ذلك، منع اللوائح التنظيمية المحلية للذكاء الاصطناعي من إبطاء جهود زوكربيرغ لسحق شركة الذكاء الاصطناعي "OpenAI"، مطورة روبوت الدردشة الشهير "شات جي بي تي".
إضافة إلى هذا، هناك أيضًا قضية الحكومة الأميركية لتفكيك "ميتا" والتي من المقرر أن تنظرها المحكمة في غضون بضعة أشهر. جدير بالذكر أن هذه الدعوى رُفعت في نهاية الولاية الأولى لترامب من قبل رئيس لجنة التجارة الفيدرالية الجمهوري.