آخر الأخبار

"موقعة المونديال".. العراق والسعودية بصافرة أردنية من يبلغ نهائيات 2026 ؟

شارك
مصدر الصورة

تترقّب الجماهير واحدة من أكثر المواجهات إثارة في تصفيات الملحق الآسيوي، حيث يتواجه منتخبا السعودية والعراق في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، فالفائز منهما سيحجز بطاقة التأهل المباشر إلى نهائيات كأس العالم 2026، التي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك. المباراة تقام مساء الثلاثاء 14 أكتوبر تشرين الأول، على ملعب "مدينة الملك عبد الله الرياضية" في جدة.

وبات الصراع على بلوغ المونديال في المجموعة الثانية بالملحق الآسيوي (التي تستضيف السعودية مبارياتها)، منحصراً بين السعودية والعراق، بعدما حقق "أسود الرافدين" فوزاً بشق الأنفس على إندونيسيا بهدف دون رد في المباراة التي أقيمت السبت الماضي على ملعب الإنماء بمدينة جدة السعودية.

وسيتأهل متصدر المجموعة (التي تضم 3 منتخبات) مباشرة إلى كأس العالم، فيما سيخوض الخاسر (صاحب المركز الثاني) ملحقاً آسيوياً آخر ضد وصيف المجموعة الأولى ذهاباً وإياباً يومي 13 و18 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل ليتأهل الفائز منهما إلى الملحق العالمي.

وللمنتخبين السعودي والعراقي نفس عدد النقاط (3 لكل منهما) من فوز كليهما على المنتخب الإندونيسي الذي خرج من حسابات التأهل تماماً.

لكن السعودية تتقدم على العراق بفارق الأهداف حيث تغلب المنتخب السعودي على نظيره الإندونيسي بنتيجة 3-2 بينما فاز العراق بهدف دون رد. لذلك سيكون التعادل في صالح السعودية باعتبارها الأكثر تسجيلاً وفقاً للوائح المنظمة لمباريات الملحق الأسيوي.

يذكر أن المجموعة الأولى من مباريات ملحق التصفيات الآسيوي تقام مبارياتها في قطر وتضم الإمارات وعمان وقطر.

هل يخرج الحكم الأردني بالمباراة إلى بر الأمان؟

مصدر الصورة

من المنتظر أن يدير المباراة المرتقبة الحكم الأردني أدهم مخادمة، الذي حكّم أكثر من 120 مباراة في مسيرته، وهو من حكام النخبة في القارة الأسيوية.

وعادة ما تشهد مباريات السعودية والعراق تنافساً كبيراً بين كلا المنتخبين منذ سنوات طويلة، لكن هذه المرة تكتسب المواجهة أهمية خاصة لأن الفائز سيتأهل لكأس العالم، لذلك كان هناك حديث ونقاشات كبيرة في البلدين في وسائل الإعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول أهمية تعيين حكم من دولة غير عربية لإدارة المباراة الحسّاسة والمصيرية.

يقول الناقد والمحلل الرياضي الأردني عوني فريج، إن مواطنه الحكم الدولي أدهم مخادمة يعد واحداً من أفضل الحكام في الأردن والوطن العربي وقارة آسيا مضيفاً: "الجماهير الأردنية تشعر بالارتياح عندما تسند للمخادمة قيادة أصعب المباريات المحلية وخصوصاً قمة الفيصلي والوحدات".

ويتابع فريج: "يمتاز المخادمة بشخصية قيادية وحزم شديد وجرأة في اتخاذ القرارات المصيرية داخل الملعب، وفي ظل عدم تطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد المعروفة اختصاراً باسم V.A.R في الملاعب الأردنية، بات الاعتماد على خبرة الحكم في هذا الجانب، حيث يعد المخادمة أفضل من يتدخل في القرارات الجدلية والصعبة".

ويختتم المحلل الرياضي الأردني عوني فريج حديثه لبي بي سي بقوله: "أعتقد أن التخوف والتشكيك في قدرات المخادمة من بعض وسائل الإعلام العربية لم يكن في مكانه، على اعتبار أن المخادمة قاد طوال مسيرته الطويلة مع التحكيم العديد من المباريات الآسيوية الصعبة ونجح في إخراجها إلى بر الأمان، والأصل أن نعطي الثقة لحكامنا العرب، لأن من مصلحتهم أن يظهروا بمستوى جيد ومحايد وينصفوا الفريقين، لتكون هذه المباراة وغيرها انطلاقة جديدة في مسيرتهم التحكيمية الطويلة ولهذا سيكون المخادمة حريصاً على إنصاف المنتخبين وإعطاء كل ذي حق حقه، حتى يحقق النجاح ولكي تضاف إلى سجله التحكيمي المميز".

هل يكون الجمهور عبئاً وضغطاً على منتخب السعودية ؟

مصدر الصورة

يخوض المنتخب السعودي المباراة مدعوماً بمؤازرة جماهيرية كبيرة منتظرة من مشجعيه في مدينة جدة على ساحل البحر الأحمر، لكن بعض المحللين يعتقدون أن الجمهور ربما يكون سلاحاً ذا حدين، ويمثل عامل ضغط كبير على لاعبي المنتخب السعودي، كونهم مطالبين بتحقيق الفوز ولا شيء سواه، فأي نتيجة أخرى ستضعهم في مرمى الانتقادات، بعكس لاعبي العراقي الذين سيكونون بعيدين عن الضغوط الجماهيرية. وتأهل المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم 6 مرات أعوام: 1994، 1998، 2002، 2006، 2018 و2022.

على الجانب الآخر، يرى عراقيون أن حلم التأهل للمونديال الغائب منذ سنوات، بات قاب قوسين أو أدنى حيث تفصلهم عنه مباراة وحيدة فقط، لذلك لابد من بذل أقصى ما لديهم من جهد لإسعاد الشعب العراقي. وتأهل منتخب العراق لكأس العالم مرة واحدة فقط طوال تاريخه وكانت عام 1986 في المكسيك. وكانت آخر مواجهة بين المنتخبين في كأس الخليج يوم 28 ديسمبر 2024، وانتهت بفوز السعودية 3‑1.

يقول الصحفي الرياضي السعودي أسامة النعيمة لبي بي سي إن مواجهة السعودية والعراق قوية جداً وصعبة على كلا المنتخبين، كونها مباراة حاسمة ومتكافئة، وحظوظ كلا المنتخبين 50 في المئة لذلك لا يمكن أن تكون هناك أفضلية لمنتخب على الآخر، فكل منتخب لديه نقاط قوة وضعف.

وأضاف النعيمة: "المنتخب السعودي ربما يكون له أفضلية تتمثل في الحضور الجماهيري الكبير المنتظر في مدينة جدة وهو ما يعيد الذكريات السابقة بالتأهل لكأسي العالم في نسختي 2018 و2022 بعد مواجهتين حاسمتين أمام اليابان وأستراليا".

وأوضح أسامة النعيمة أن المنتخب السعودي ربما لديهما نقاط ضعف على مستوى خطي الوسط والدفاع، لكن هذه الأمور لن تكون مؤثرة بدرجة كبيرة، لأن الحماس والروح القتالية والأجواء الجماهيرية سيكون لها دور كبير في حسم نتيجة المباراة، لذلك يؤكد أن حضور الجماهير ربما يكون ميزة للسعوديين حسب قوله.

ولفت الصحفي والمحلل الرياضي السعودي أنه تمنى أن يكون حكم المباراة من دولة غير عربية، لأن كون الحكم من دولة عربية ربما يضعه تحت الضغط، ويؤثر بشكل سلبي على قراراته، مشيراً إلى أن الحكم الأجنبي لا يتأثر بالضغوط الجماهيرية بعكس الحكم العربي.

دعوات عراقية لـ"الحياد" وقلق من "الظروف المحيطة"

مصدر الصورة

يقول الصحفي والمحلل الرياضي العراقي إياد الجوراني لبي بي سي إن عنوان "العدالة الغائبة" هو الأكثر تعبيراً عن واقع التصفيات الحالية "على حد قوله"، وتحديداً في ملحق تصفيات كأس العالم، مشيراً إلى أن الجماهير العراقية، وعلى الرغم من فوز منتخبها على إندونيسيا، لا تزال غير راضية عن الأداء الفني، الذي وصفته بغير المقنع.

وأضاف الجوراني أن الشارع الرياضي في العراق يطالب اللاعبين بظهور مختلف وأكثر إقناعاً في المواجهة الحاسمة أمام المنتخب السعودي، خصوصاً أن "الأخضر" يدخل اللقاء بخياري الفوز أو التعادل، في حين لا يملك العراق سوى خيار الانتصار.

وأوضح أن ظروف المباراة غير متكافئة، بدءاً من مكان إقامة اللقاء الذي لا يُعد محايداً -حسب قوله - مروراً بنسبة الحضور الجماهيري المحدودة للعراقيين، وانتهاءً بفارق أيام الراحة، حيث حظي المنتخب السعودي بأسبوع كامل من التحضير، مقابل يومين فقط لمنتخب العراق، وهو ما أثار غضب الشارع الرياضي في بلاده، على حد قول المحلل الرياضي العراقي.

وأكد الجوراني أن الآمال معلقة على المدرب أرنولد واللاعبين لحسم المواجهة، وسط أجواء من التفاؤل تسود معسكر المنتخب، وروح معنوية مرتفعة بين اللاعبين.

وفي سياق آخر، قال إياد الجوراني لبي بي سي إن تعيين الحكم الأردني أدهم المخادمة لقيادة المواجهة أمام السعودية يضعه أمام اختبار حقيقي للعدالة والحياد، مشيراً إلى أن اتحاد الكرة العراقي كان عليه التحرك مبكراً لتغيير طاقم التحكيم بطاقم من دولة غير عربية، لتفادي أي تشكيك أو حساسيات محتملة، لا سيما أن المباراة تجمع بين منتخبين عربيين.

وختم الجوراني تصريحه بالقول: "نأمل أن يكون الحكم الأردني على قدر المسؤولية، وأن تدار المباراة بكل حياد ونزاهة، كما حدث في لقاء إندونيسيا الذي قاده الحكم الصيني بكفاءة ومهنية عالية".

هل يصعد رينار بالسعودية للمونديال ؟

مصدر الصورة

يراهن الفرنسي هيرفي رينار المدير الفني للمنتخب السعودي على الثنائي فراس البريكان وصالح أبو الشامات، خصوصاً بعد تألقهما اللافت أمام إندونيسيا وتسجيلهما أهداف الفوز حيث سجل أبو الشامات هدفاً والبريكان هدفين. بينما أثار المهاجم المخضرم سالم الدوسري تساؤلات الجماهير بعد تراجع مستواه في الآونة الأخيرة. وتم استبعاد الجناح عبد الرحمن العبود من قائمة المنتخب السعودي بعد الإصابة التي تعرض لها في تدريبات الفريق يوم الخميس الماضي. وسيفتقد المنتخب السعودي لخدمات لاعب الوسط محمد كنو الذي تعرض للطرد في مباراة إندونيسيا الماضية.

ويسعى هيرفي رينار في ولايته الثانية، لتحقيق إنجاز كبير ببلوغ مونديال 2026، بعدما قاد السعودية خلال منافسات كأس العالم 2022 في قطر وقاد الفريق لفوز تاريخي على الأرجنتين بقيادة نجمها ليونيل ميسي، وكانت الخسارة الوحيدة للأرجنتين التي توجت فيما بعد بمونديال قطر.

وتحدث هيرفي في مؤتمر صحفي عشية المباراة عن مواجهة العراق، قائلاً إنها تعد "الأهم في مسيرته التدريبية على الإطلاق" دون أن يوضح السبب، واعداً بالكشف عنه لاحقاً.

لم تكن نبرة رينار تحمل توتراً، بل بدت أقرب إلى حماسة خفية ممزوجة بإيمان حقيقي بقدرة فريقه على الصعود. وقال بوضوح: "نحن مستعدون، ومستعدون جيداً. هذه ليست مباراة عادية، بل مفترق طرق يقود إمّا إلى الحلم، أو إلى إعادة الحسابات".

وأعرب المدرب الفرنسي عن سعادته بالعمل مع مجموعة يراها من بين الأفضل، مشيراً إلى لاعبين بعينهم مثل صالح الشهري وسالم الدوسري وحسان تمبكتي، مؤكداً أنّهم جزء من منظومة تتعامل مع التحدي بوعي ونضج كاملين وفق تصريحاته.

ثم وجّه رسالة اختزل فيها الكثير من المشاعر، دعا فيها الجماهير السعودية إلى الزحف نحو المدرجات، معتبراً أن وجودهم في هذه اللحظة المفصلية ليس فقط دعماً، بل شراكة في تحقيق الحلم الأكبر: الوجود في كأس العالم 2026 حسب قوله.

غراهام أرنولد .. هل يحقق حلم العراقيين ؟

يحلم الأسترالي غراهام أرنولد المدير الفني لمنتخب العراق بتحقيق الإنجاز الكبير للعراقيين ببلوغ المونديال، مراهناً على عودة المهاجم أيمن حسين بعدما غاب عن مباراة إندونيسيا الماضية بسبب عدم تعافيه من الإصابة، حيث بات جاهزا للمشاركة ضد السعودية. كما سيعتمد أرنولد على اللاعب زيدان إقبال الذي سجل هدف الفوز الثمين على إندونيسيا، كما سيعتمد على لاعب الوسط إبراهيم بايش والجناح علي جاسم لتحقيق الفوز على السعودية. ويغيب عن منتخب العراق لاعبه زيد تحسين بعد طرده في مباراة إندونيسيا.

وسيلجأ أرنولد للسيطرة على وسط الملعب الأمر الذي سيكون العامل الحاسم في نتيجة المباراة، مع الاعتماد على الكرات الثابتة التي ستكون سلاحا مهما للعراقيين وقد يأتي منها الحسم.

ويرى المدير الفني أن حجم الضغوط سيكون أكبر على أصحاب الأرض، في ظل تركيزهم المتواصل على هذه المواجهة خلال الأيام الماضية حسبما صرح به في المؤتمر الصحفي الذي يسبق المباراة.

وفي حديثه عن أجواء الفريق قبل المباراة المصيرية، أكد أرنولد أن الانتصار في الجولة السابقة لا يعني شيئاً إذا لم يواكبه استعداد جاد لما هو قادم، مشدداً على أهمية الراحة الذهنية، والتأهيل البدني، كجزء لا يتجزأ من التحضير لمباراة الثلاثاء.

واعتبر المدرب الأسترالي أن التأهل إلى كأس العالم لا يقتصر على كونه هدفاً رياضياً، بل يحمل في طياته بعداً وطنياً يتقاطع مع تطلعات الشارع العراقي، لافتاً إلى أن الجميع داخل معسكر المنتخب العراقي يدرك حجم المسؤولية، ويعمل بروح جماعية لتحقيق الحلم المنتظر.

دعم حكومي عراقي قبل المواجهة المصيرية

تلقى لاعبو المنتخب العراقي رسالة مباشرة من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، عبّر فيها عن ثقته الكاملة في قدرتهم على كتابة فصل جديد في تاريخ الكرة العراقية. وخلال اتصال مع الفريق والجهاز الفني عبر الفيديو، شدد السوداني على أهمية المرحلة المقبلة، مطالباً اللاعبين بتركيز الجهد نحو اللقاء المفصلي أمام السعودية، وترك ما مضى خلفهم.

وأكد رئيس الحكومة أن كرة القدم تمثل "شغفاً وطنياً" لملايين العراقيين، وأن المنتخب بات قريباً من إنجاز طال انتظاره. وأشاد بجهود الجهاز الفني، داعياً اللاعبين إلى الالتزام الكامل بتعليمات الطاقم التدريبي والعمل بروح الفريق. وقال: "أنتم أهل لهذه اللحظة، ولديكم ما يؤهلكم لتجاوز كل العقبات وتحقيق التأهل."

في السياق ذاته، عبّر رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عدنان درجال عن أمله في أن تكون المواجهة المقبلة ضد السعودية محطة العبور إلى مونديال 2026، مؤكداً أن الجماهير العراقية تستحق - حسب قوله - لحظة فرح كبرى كتلك

وزير الرياضة السعودي يؤازر "الأخضر"

اختتم المنتخب السعودي استعداداته لمواجهة العراق، بحصة تدريبية بمدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة، بحضور ودعم الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، وياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم.

وجاءت الحصة الختامية للمنتخب الملقب ب"الأخضر" في أجواء من التركيز والحماس، حيث شارك فيها المهاجم عبد الله الحمدان بعد تعافيه التام من الوعكة الصحية التي أبعدته عن التدريبات السابقة، وظهر بحالة بدنية جيدة طوال فترات المران.

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا دونالد ترامب اسرائيل حماس

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا