نيمار دا سيلفا، منذ ظهوره الأول مع سانتوس البرازيلي مطلع العقد الماضي، توقع له النقاد أن يكون النجم الثالث في كرة القدم بعد ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو. مهاراته الفردية وقدرته على المراوغة جعلت منه "الفتى الذهبي" للكرة البرازيلية، وانتقل إلى برشلونة عام 2013 ليشكل مع ميسي وسواريز ثلاثيا هجوميا تاريخيا قاد الفريق لثلاثية 2015.
لكن مسيرة نيمار لم تسر كما رُسم لها. فقد ارتبط اسمه بعدة قضايا أبرزها:
هذه الأحداث ألقت بظلالها على صورته كنجم عالمي، وأظهرت جانبا من عدم التزامه الأخلاقي والاحترافي.
منذ انتقاله إلى باريس سان جيرمان عام 2017 مقابل 222 مليون يورو (الأغلى في التاريخ)، تعرض نيمار لسلسلة من أكثر من 15 إصابة خطيرة، أبرزها:
هذه الإصابات حرمت نيمار من مئات المباريات، وأبعدته عن أهم لحظات فريقه في دوري أبطال أوروبا وعن منتخب البرازيل في كوبا أميركا وكأس العالم .
رغم أهدافه الغزيرة مع البرازيل (أكثر من 70 هدفا)، لم ينجح نيمار في قيادة "السيليساو" إلى لقب كأس العالم، واكتفى بميدالية ذهبية أولمبية عام 2016 وكأس القارات 2013.
أما في أوروبا، فقد خذل باريس سان جيرمان في الأدوار الحاسمة بدوري الأبطال، وترك برشلونة بطريقة مثيرة للجدل دون أن يصبح القائد المنتظر وخليفة ميسي.
اليوم، يبقى السؤال: هل كان نيمار ضحية سوء الحظ والإصابات أم أنه بدد موهبته بنفسه بسبب الهوى؟ المؤكد أن كرة القدم ستتذكره كأحد أمهر اللاعبين في العقد الأخير، لكن أيضا كموهبة عظيمة لم تكتمل.
قصة نيمار تقدم درسا للأجيال الجديدة بأن الموهبة وحدها لا تكفي، وأن الالتزام والانضباط هما ما يصنعان الأساطير الخالدة.