آخر الأخبار

الجانب الخفي لوالد بيلنغهام.. يتحكم في منتخب إنجلترا ويثير استياء اللاعبين

شارك





مارك بيلنغهام وزوجته وابنهما جود نجم ريال مدريد وإنجلترا

قبل أسبوعين، في ملعب بمدينة هامبورغ، خرجت إلى العلن لأول مرة قضية تطارد الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم منذ فترة طويلة لكنها بقيت في الظل، تتعلق بمارك بيلنغهام، والد جود بيلنغهام نجم ريال مدريد، وشقيقه جوب لاعب بوروسيا دورتموند.

بدأت القصة عندما دخل والد الشقيقان بيلنغهام في مواجهة مع المدير الرياضي لبوروسيا دورتموند سيباستيان كيل بالنفق المؤدي إلى ملعب ميللرنتور الخاص بسانت باولي بعد مباراة شهدت استبدال ابنه جوب بين الشوطين في أول ظهور له بالبوندسليغا.

أفادت التقارير أن بيلنغهام الأب أعرب عن "خيبة أمله" تجاه كيل بسبب استبدال ابنه الأصغر من جانب المدرب الكرواتي نيكو كوفاتش، وأنه أبدى انفعالاً بشأن أسلوب اللعب الحذر للفريق.

دورتموند أكد بعدها منع دخول الوكلاء وأفراد العائلة إلى منطقة غرف الملابس، وقال كيل: الكل محبط من النتيجة، لكن منطقة الفريق تبقى مخصصة للاعبين والمدربين والإدارة، لا للعائلات والمستشارين. هذا لن يتكرر.

بالنسبة للكثيرين في الوسط الكروي، لم يكن هذا السلوك مفاجئاً، إذ يروي الصحافي أوليفر هولت في تقريره لـ"ديلي ميل" تجربته مع مارك بيلنغهام قبل نهائي دوري أبطال أوروبا 2024 في ويمبلي بين ريال مدريد ودورتموند، حيث قال إنه كان "عدائياً لدرجة تدعو للضحك".

يحكي هولت أنه حاول التحدث مع مارك قبل المباراة ليشيد بأداء جود في اليوم الإعلامي لريال مدريد. فجاءه الرد غاضباً: "أي ابن؟ لدي اثنان"، ثم أضاف باستهزاء: "خطأ غبي… هذا يزعجني كثيراً". ويصف الصحافي كيف قابله والد بيلنغهام ببرود ، وهو ما يعتبره "تصرفاً مخففاً مقارنة بما يرويه آخرون من الإعلاميين".

القصص تتكرر: أحد الصحفيين الشبان، الذي حضر مباراة مغلقة لمنتخب إنجلترا تحت 21 عاماً في سانت جورج بارك، حاول سؤال مارك عن انتقال جوب إلى دورتموند، لكن الرد كان "سيل من الإهانات" فاجأه وأغضبه، واضطر الاتحاد الإنجليزي للاعتذار لاحقاً.

وأضافت "ديلي ميل" في تقريرها: المثير أن البعض لاحظ معاملة خاصة لمارك بيلنغهام وكأنه شخصية رسمية، ما أثار التساؤلات حول سبب تساهل الاتحاد معه، رغم تعامله مع أغلب العاملينـ لكن الحقيقة أن مارك يتمتع بنفوذ ضخم بصفته والد جود والمشرف على مسيرته.

مارك بيلنغهام والد جود وجوب مع زوجته

ويُقارن البعض نفوذه بنفوذ فايزة العماري والدة ووكيلة مبابي، لكن في إنجلترا مارك هو الرقم الأصعب”".

وذكرت الصحيفة بعض الأمثلة على النفود، أبرزها أن جود بيلنغهام لم يحضر أي لقاء غير رسمي مع الإعلام ضمن معسكرات المنتخب، خلافاً لكل نجوم العقود الثلاثة الماضية مثل ديفيد بيكهام وواين روني وستيفن جيرارد وفرانك لامبارد، وذلك منذ ظهوره الأول مع المنتخب في 2020.

اللاعبون يتساءلون: لماذا الامتيازات؟

وأوضح التقرير أن بعض لاعبي إنجلترا يتساءلون: لماذا يُعامل جود كحالة خاصة؟ وتشير تقارير إلى أن عداء مارك للإعلام ورفض ابنه للظهور خارج الالتزامات التعاقدية خلقا انقساماً داخل الفريق، فيما يخشى الاتحاد الضغط عليهما لتجنب خسائر تجارية ضخمة، إذ يعتبرون نجم ريال مدريد "الأصل التجاري الأغلى" للمنتخب.

وخارج الملعب، تتم الإشادة بمارك وزوجته دينيس على تربية ولدَيهما بشكل رائع، فهما لبقان ومتواضعان ويحترمان الجميع. لكن ثمة قلق من أن جود بدأ يرى "أعداء وهميين"، فقد صرح العام الماضي أنه كان "كبش فداء" لفشل إنجلترا في يورو 2024، ما أثار استغراباً واسعاً.

وعند تعيين توماس توخيل مدرباً للمنتخب، كان هناك أمل أن يفرض معايير موحدة ويضع حداً لـ"الامتيازات الخاصة"، وبالفعل، انتقد توخيل جود بلطف في مقابلة مع "توك سبورت" لكن زلة لسانه عندما وصف بعض ردود فعل جود بـ"المقززة" فجرت أزمة جديدة، رغم اعتذاره العلني لاحقاً.

وما يزال مارك بيلنغهام شخصية مثيرة للجدل، إذ يملك نفوذاً استثنائياً في المنتخب الإنجليزي، ويُنظر إليه باعتباره "الرجل الأقوى" خلف الكواليس، لدرجة أن الاتحاد الإنجليزي يبدو عاجزاً عن معارضته.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا