لم تعد عمليات زراعة الشعر حكرا على مشاهير الفن أو رجال الأعمال، بل اقتحمت عالم كرة القدم بقوة، وأصبحت خيارا جماليا يلجأ إليه عدد متزايد من اللاعبين والمدربين لتحسين مظهرهم، واستعادة الثقة بأنفسهم خارج المستطيل الأخضر.
وانضم العديد من نجوم اللعبة إلى قائمة من خضعوا لعمليات زراعة الشعر، أبرزهم الحارس الإسباني الأسطوري إيكر كاسياس الذي فاجأ متابعيه قبل سنوات بمظهر جديد بعد فترة من اعتزال اللعب.
وكذلك مارك أندريه تير شتيغن، حارس برشلونة، الذي ظهر في أكثر من مناسبة بمظهر مختلف أثار التساؤلات عن إجرائه هذه العملية.
أما المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، فقد كان من أوائل الذين أقدموا على زراعة الشعر بشكل علني، واعترف بذلك في أكثر من تصريح، مؤكدا أن التغيير في الشكل يمنحه شعورا بالراحة والثقة.
ولاحظ متابعو النجم المصري محمد صلاح تغيّرات ملحوظة في خط شعره وشكله، مما أثار تساؤلات: هل خضع صلاح فعلا لعملية زراعة شعر؟ رغم عدم تأكيده الرسمي، إلا أن التحليل البصري والتقارير المتخصصة تشير إلى ذلك، وهو ما جعله يغير قصة شعره التي كان يتعمدها لإخفاء الجوانب الأمامية الخفيفة الشعر.
وتشهد مراكز زراعة الشعر، خاصة في دول مثل تركيا وإسبانيا، إقبالا كبيرا من نجوم الرياضة، حيث توفر تقنيات متطورة ونتائج سريعة تشجع لاعبين آخرين على اتخاذ القرار ذاته بصمت أو أمام العلن.
وباتت زراعة الشعر جزءا من "التجديد" الذي يحرص عليه اللاعبون، إلى جانب العناية الجسدية واللياقة، في ظل التحول الكبير في صورة الرياضي المحترف كمؤثر على الجماهير ومواقع التواصل الاجتماعي.
وفي عالم الأضواء وعدسات الكاميرات، لم يعد تحسين المظهر خيارا جانبيا. فكثير من نجوم ومدربي كرة القدم قرروا مواجهة "الصلع" بشكل مباشر، عبر عمليات زراعة شعر منحَتهم إطلالة متجددة وثقة إضافية داخل الملعب وخارجه.
ورغم أن ظهورهم يكشف الحقيقة فإن معظم النجوم الذين يخضعون لعمليات زراعة الشعر يخفون ذلك أو لا يصرحون به، إذ يرى البعض أن ذلك قد ينتقص من شخصيتهم الكبيرة.