فونيني يعجل قرار اعتزاله بسبب "ملحمة ويمبلدون"

أعلن فابيو فونيني المصنف السابق في العشر الأوائل في التصنيف العالمي للتنس اعتزاله يوم الأربعاء حيث خسر أمام كارلوس ألكاراز في خمس مجموعات في اليوم الأول من ويمبلدون الأسبوع الماضي.

وضغط اللاعب الإيطالي البالغ من العمر 38 عاماً على ألكاراز حامل اللقب مرتين لأكثر من 4 ساعات ونصف قبل أن يخرج خاسراً بنتيجة 7-5، 6-7 (5)، 7-5، 2-6، 6-1 في أول مباراة في الأسبوعين على الملعب الرئيسي.

أدى ذلك إلى تمديد سلسلة هزائم فونيني إلى 10 مباريات متتالية على مستوى الجولة، بما في ذلك سجل 0-7 في عام 2025، وكان قد قال سابقًا إنه سينهي مسيرته في نهاية الموسم الحالي، لكنه عقد مؤتمرًا صحفيًا في نادي عموم إنجلترا يوم الأربعاء ليقول إنه لن ينافس مجددًا.

وأوضح "من الصعب تحديد ما سأفعله الآن. أريد الاستمتاع بالصيف مع عائلتي. هذا ما أريده أكثر من أي شيء آخر في الوقت الحالي. وبعد ذلك، ما سيحدث سيحدث، أنا سعيد. لقد عشت لحظات لا توصف. أعطتني التنس الكثير. لقد منحتني كل شيء".

فونيني هو زوج فلافيا بينيتا بطلة أميركا المفتوحة لعام 2015، واشتهرت بفوزها بهذا اللقب وهي في سن 33 عامًا، على صديقة الطفولة روبرتا فينشي، ثم فاجأت جميع من شاهدها بقولها في الملعب أن اعتزالها سيحدث في وقت لاحق من ذلك العام.

بعد المباراة ضد ألكاراز، طلب فونيني أحد قمصان اللاعب الإسباني كهدية لأكبر أطفاله وأطفال بينيتا الثلاثة، وقال إنه عندما وصل إلى غرفة خلع الملابس بعد ذلك، تلقى تصفيقًا حارًا من اللاعبين الآخرين وقال: هناك أشياء تعني أكثر من الفوز أو الهزيمة، و(الخروج) من ذلك الملعب، أمام عائلتي، يساوي أكثر من أي لقب.

اشتهر فونيني، الذي يصف نفسه بأنه متهور، ببعض السلوكيات الغريبة داخل الملعب والتي أدت مرارًا وتكرارًا إلى فرض غرامات عليه.

فقد تم تغريمه 3 آلاف دولار في ويمبلدون عام 2019 لقوله خلال إحدى المباريات إنه يتمنى "انفجار قنبلة في النادي"، كما تم تغريمه مبلغًا قياسيًا قدره 27 ألف و500 دولار في عام 2014 بسبب سلسلة من الانفعالات، وقد تم وضعه تحت المراقبة لمدة عامين من قبل مجلس إدارة البطولات الأربع الكبرى في عام 2017 بعد إهانته لحكم كرسي امرأة في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة وطرده من بطولة الزوجي في تلك البطولة.

خلال الجزء الخاص باللغة الإيطالية من المؤتمر الصحفي الذي عُقد يوم الأربعاء، أخبر فونيني مراسلي بلاده أنه يتمنى لو لم يشتبك معهم كثيرًا على مر السنين.

كانت هذه هي البطولة رقم 63 في البطولات الأربع الكبرى لفونيني، الذي كانت أفضل نتيجة له هي وصوله إلى الدور ربع النهائي في بطولة فرنسا المفتوحة عام 2011، على الرغم من أنه لم يلعب في ذلك الدور هناك بسبب إصابة في الفخذ، مما سمح لمنافسه نوفاك دجوكوفيتش بالتقدم.

يترك فونيني هذه الرياضة بتسعة ألقاب في جولات الفردي، كان آخرها في مونتي كارلو عام 2019، وفي وقت لاحق من ذلك العام، وصل إلى المركز التاسع في تصنيف رابطة لاعبي التنس المحترفين، وهو أول رجل من إيطاليا في المراكز العشرة الأولى منذ عام 1979، وفي الزوجي، وصل فونيني أيضًا إلى رقم 7 وفاز بثمانية ألقاب وكان يحتل المركز 138 في الفردي قبل بطولة ويمبلدون.

واختتم فونيني: لقد قمت بهذا العمل لمدة 20 عامًا، ولا أعرف كيف أقوم بأي شيء آخر.