درس علماء روس عينة عشوائية تضم نحو ثلاثمائة طالب، وتوصّلوا إلى استنتاجات حول تأثير سلوك الوالدين المسيطرين في دوافع الأطفال كطلاب ونتائجهم الأكاديمية.
وقد استنتج علماء من كلية علم النفس بجامعة موسكو، وقسم البحوث بجامعة ألتاي التربوية، أن التحكم المفرط من جانب الوالدين في الأطفال في سن مبكرة يؤدي إلى انخفاض دافعيتهم كطلاب خلال فترة الدراسة.
وقد تبيّن للباحثين أن الطلاب الذين وصفوا والديهم بأنهم أكثر تحكما خلال طفولتهم، حصلوا على معدلات درجات أقل، وأظهروا مستويات أعلى من التحفيز الخارجي، وكذلك من انعدام التحفيز، مقارنة بأقرانهم الذين اعتبروا والديهم أقل تحكما.
كما توصّل فريق البحث إلى نتائج مماثلة عند دراسة عينة أكبر من الطلاب، وكذلك عينة من طلاب المرحلة الثانوية.
ويقول أوليغ سيتشوف، كبير الباحثين: "أظهرت نتائج الدراسة أهمية الاستراتيجية التي يتبعها الوالدان، ليس فقط في سن مبكرة، بل أيضا في مرحلة المراهقة. إذ إن التسبب في الشعور بالذنب، والتهديد بالعقاب، وتشجيع الطفل وتحفيزه ليكون الأول والمتفوق في كل شيء من قبل الوالدين، قد يؤدي إلى انخفاض دافعيته للتعلم خلال سنوات الدراسة."
من جانبها، تشير البروفيسورة تامارا غوردييفا من جامعة موسكو إلى أن التحكم النفسي، الذي يسعى من خلاله الوالدان إلى فرض السلوك المطلوب باستخدام الضغط والأساليب التلاعبية، يؤثر سلبا على التحصيل الدراسي للطفل.
المصدر: science.mail.ru